أخي بحث عن زوجة ولم يجد فأصابه اكتئاب.. ما توجيهكم؟ رقم السؤال : 2179006

أخي بحث عن زوجة ولم يجد فأصابه اكتئاب.. ما توجيهكم؟ رقم السؤال : 2179006

 

السؤال :


السلام عليكم
مر الآن عامان على محاولة أخي التوفيق في أن يجد زوجة، ودخل كثيراً من البيوت، وهو يبحث عن ضالته، فمرة يرفضونه، وأخرى يوافقون -ونحمد الله على التيسير- ثم يرفضونه، ولا يوجد سبب للرفض لأنه على خلق ومتدين، ويعمل في وظيفة جيدة!
للأسف أدى هذا الأمر إلى ضيقته وإصابته بالاكتئاب، وضعف ثقته بنفسه، ونقول قد يكون سحراً! فماذا نفعل؟
أفيدونا.

اجابة الطبيب الشيخ / موافي عزب :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك إسلام ويب، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت، وفي أي موضوع، ونسأل الله تعالى أن يوفقكم لكل خير، أن يبارك فيكم وعليكم، وأن يجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة، كما نسأله أن يمن على أخيك بزوجة صالحة طيبة مباركة، تكون عونا له في طاعته ورضاه عاجلاً غير آجل، أنه جواد كريم.
بخصوص ما ورد برسالتك أخي الكريم الفاضل، فالذي ينبغي أن يعتقده المسلم ويؤمن به أن كل شيء بقدر الله تعالى أولاً وآخراً، وأنه لا يقع في ملكوت الله إلا ما أراده الله، فما قدره الله تعالى لا بد أن يقع، وما لم يقدره الله فيستحيل أن يقع.
لذلك هذا التأخير الذي يحدث هو بقدر الله تعالى، وأنت تعلم -أخي الكريم- علي: أن الله قدر المقادير قبل خمسين ألف سنة، (إن الله قدر المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)، ومن هذه المقادير الأموال والأولاد والأزواج، والجمال والصحة والفقر، والعلم والجهل.
هذه كلها أقدار قدرها الله تعالى، فثق وتأكد أن هناك زوجة لأخيك قدرها الله تعالى ولا بد له أن يدركها؛ لأن هذا قدر الله تعالى الذي لا راد لقضائه.
إذن لا بد أن نعلم أن هذا التأخير بقدرة الله وإرادته، ولكن ليس معنى ذلك أن نستسلم، لأن رسولنا صلى الله عليه وسلم كان سيد المتوكلين، ومع ذلك كان سيد الذين يأخذون بالأسباب أيضا، فكان يتعامل مع كل شيء بأسبابه ودواعيه، وما كان يترك الأمر هكذا، اتكالا وإنما كان توكلا، مع الأخذ بالأسباب، ونحن نقول خذ بالأسباب ودع النتيجة لله تعالى.
مما لا شك فيه أن رفض الزواج أكثر من مرة أمر مزعج، خاصة أنه يتمتع بصفات طيبة من حيث الخلق والدين والوظيفة الجيدة، ومثل هذا لا يرد، ولكن هذا الذي يحدث، ومما لا شك أن هذا الأمر له أسباب، وقد يكون من أسبابه كما ذكرت السحر، وهذا وارد جدا، خاصة في بيئتنا الطيبة المصرية التي يغلب عليها حسن الظن مع الجهل، وقلة العلم والوعي الشرعي.
وعليه أقول ما المانع من عمل رقية شرعية لأخينا لعل الأمر يكون متعلقا بشيء مما ذكرت؛ ولذا فأنصح بالاستماع لرقية الشيخ محمد جبريل الذي يصلي في جامع عمرو بن العاص، حاول أن تجعل أخيك يستمع إليها سواء عن طريق السديهات أو عن طريق النت.
حاول أن يستمع إليها ويتدبرها، وأن تقرأ في البيت كل يوم، فهي تنظف البيت يقينا مما يضر أو يؤذي، هذا أمر، وأمر آخر أوصيه بالمحافظة على الصلوات في أوقاتها، والمحافظة على أذكار ما بعد الصلوات، وأوصيه بالمحافظة على أذكار الصباح والمساء خاصة (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) 3 مرات صباحا ومثلها مساء، وكذلك (أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق)، نفس الشيء، وكذلك التهليلات المائة ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) 100 مرة صباحا، 100 مرة مساء، وإن استطاع قراءة سورة البقرة يوميا فحسن؛ لأنها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم (لا يستطيعها البطلة)، وبذلك سوف يحفظه الله تعالى من كيد شياطين الإنس والجن.
ثم بعد ذلك هذه التهيئة مع الدعاء بأن يصرف عنه هذا الكرب، وأن يعجل له بالزوجة الصالحة؛ لأنك تعلم أن الله يحب الدعاء والإلحاح في الدعاء فعليه وعليكم بالدعاء، وطلب الدعاء من الوالدين.
أهم شيء في هذه التوجيهات هي الرقية الشرعية، فإن كنت قادرا على رقيته بنفسك أو أحدا من أفراد الأسرة فهذا حسن، وإن لم تستطع فلا مانع من الذهاب لبعض الإخوة الثقات الذي يعرف عنهم سلامة العقيدة، وصحة الطريقة، ولا يستعملون السحر أو الشعوذة أو الدجل، وإنما يستعملون الآيات والأحاديث، وهم -ولله الحمد- كثر خاصة في مساجد السنة الكثيرة في مصر، وبهذه الرقية سوف تتضح الرؤية؛ لأننا لا نستطيع أن نحكم ما الذي أصاب أخاك، هل هو سحر أم مس أم حسد، فالبرقية ستتضح الرؤية، فالرقية هي مجموعة من آيات من كتاب الله تعالى، وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلم.
نسأل الله تعالى أن يصرف عن أخيك كل شر، وأن يعجل له بالزوجة الصالحة.

العلاج بالرقية
الطب البديل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *