أسباب متلازمة فرط الشعر

أسباب متلازمة فرط الشعر

متلازمة فرط الشعر

وهو نمو مفرط في شعر الجسم يتجاوز الحد الطبيعي مقارنةً بأشخاص من نفس العمر والعرق والجنس، ويؤثر فرط الشعر غالبًا على مناطق لا تعتمد على الأندروجين، ويُستخدم مع المرضى عادةً مصطلح الشعراني، وخاصة النساء اللاتي يُظهرن نموًا مفرطًا للشعر لكن في نمط توزيع ذكوري[١]، وتعرف متلازمة فرط الشعر أحيانًا باسم متلازمة الذئب، وهي حالة نادرة[٢]، فمنذ العصور الوسطى، تم تشخيص حوالي خمسين شخصًا يعانون من فرط الشعر الخلقي، ووفقًا لآخر التقديرات، تم توثيق 34 حالة تقريبًا بشكل كافٍ ونهائي في المصنفات العلمية، سيتحدث هذا المقال عن أسباب متلازمة فرط الشعر وأنواعها وأعراضها وعلاجها.[٣]

أنواع فرط الشعر

قبل الحديث عن أسباب متلازمة فرط الشعر، سنتطرّق للحديث عن أنواعها، ويصنف فرط الشعر وفقًا للسن الذي بدأ يظهر فيه، فمنه فرط الشعر الخلقي ومنه المكتسب، ومدى توزيع الشعر في الجسم، سواء كان في كل الجسم أو في مناطق محددة، ويصنّف حسب الموقع المعني، ويصنّف أيضًا وفق ما إذا كان الاضطراب معزولًا أو مرتبطًا بمشاكل صحية أخرى، وفرط الشعر الخلقي قد يكون حالة منعزلة تصيب الجلد أو ناتج عن اضطرابات أخرى تصيب الشخص،[١] وأنواع فرط الشعر هي:[٤]

  • فرط الشعر الخلقي اللانيني: يظهر الشعر الناعم في الجنين كالمعتاد ولكن لا يتلاشى بعد الولادة، بدلاً من ذلك، يستمر نمو الشعر بشكل مفرط في مناطق مختلفة من الجسم أثناء حياة الشخص.
  • فرط الشعر الخلقي النهائي: بدلاً من أن يولد الطفل مع شعر الأجنّة الخفيف أو كما يسمى الشعر الزهري، قد يولد الطفل بشعر نهائي عند الولادة يستمر بالنمو طوال حياته، والأشخاص المصابون غالبًا ما يكون لديهم شعر كثيف يغطي جسمهم بالكامل، بما في ذلك الوجه.
  • فرط الشعر المكتسب: فرط الشعر المكتسب يتطور لاحقًا في الحياة، يتبع العديد من نفس أنماط فرط الشعر الخلقي، وقد يكون الشعر هو الشعر الزهري أو الشعر النهائي، وقد يظهر في بقع صغيرة أو على كامل الجسم.
  • فرط الشعر الوحماني: نمو مفرط للشعر موجود على بقعة أو أكثر محصورة من الجلد، مثل الحاجب الأحادي.
  • كثرة الشعر أو الشعرانية: من الأخطاء الشائعة تصنيف الشعرانية على أنها متلازمة فرط الشعر، والشعرانية تؤثر على ما يصل إلى 10 بالمائة من النساء، والشعرانية مصطلح يرتبط بالنساء اللائي يصبن بشعيرات نهائية خشنة في مناطق نمو الشعر عند الرجال، مثل الذقن والصدر، وتصاب النساء في كثير من الأحيان بالشعرانية بسبب اختلال التوازن الهرموني.

بعد التعرف على أنواع متلازمة فرط الشعر، سنتحدث الآن عن أسباب متلازمة فرط الشعر.

أسباب متلازمة فرط الشعر

بالرغم من أن أسباب متلازمة فرط الشعر لا تزال غير مفهومة بالكامل، إلا أن العلماء يعرفون أن هذا الاضطراب يوجد في عائلات معينة[٥]، وفرط الشعر المكتسب قد يكون له عدة أصول، فعندما يكون نمو الشعر في كل مكان أو في بقع عشوائية تنتشر في مختلف أنحاء الجسم قد تشمل الأسباب المحتملة لذلك ما يلي:[٦]

وهذا بالنسبة لأسباب متلازمة فرط الشعر التي تحدث في كل الجسم أو في بقع عشوائية منتشرة، أما بالنسبة لأسباب متلازمة فرط الشعر التي تحدث في أماكن محددة فقط من الجسم فهي كالآتي:[٧]

  • الحزاز البسيط، وهو حالة جلدية مزمنة تؤدي إلى الحكة والخدش المتكرر لبقعة من الجلد.
  • الاستخدام المؤقت للجبس أو الجبيرة.
  • زيادة الأوعية الدموية، وهي استراتيجية لبناء الجسم لتطوير الأوعية الدموية بالقرب من سطح الجلد.

أعراض متلازمة فرط الشعر

بعد الحديث عن أسباب متلازمة فرط الشعر، سيتم الحديث عن أعراض هذه المتلازمة، إذ تتمثل الأعراض الأساسية لفرط الشعر في وجود الشعر بكميات أكبر من المعتاد مقارنة مع أشخاص آخرين من نفس عمر الشخص وعرقه وجنسه، وظهور الشعر في أماكن لا ينمو فيها الشعر عادةً، وفرط الشعر يمكن أن ينتج ثلاثة أنواع مختلفة من الشعر:[٨]

  • الشعر الوبري: شعر اللانجو وهو شعر طويل ورقيق وناعم للغاية، يشبه الشعر الموجود على جسم المولود الجديد، لن يكون لشعر اللانجو أي صبغة وعادة ما يسقط بعد عدة أسابيع من الولادة، أما في الأشخاص الذين يعانون من فرط الشعر، سيبقى شعر اللانجو ولن يسقط حتى يتم علاجه.
  • الشعر الزغابي: هذا الشعر عادة ما يكون قصير وناعم له لون خفيف، قد تظهر هذه الشعرات في جميع أنحاء الجسم باستثناء المناطق التي لا توجد بها بصيلات شعر، مثل الأغشية المخاطية، وباطن القدمين، وكفيّ اليدين.
  • الشعر النهائي: الشعر النهائي هو أحلك أنواع الشعر الثلاثة، وعادة ما يكون هذا الشعر سميكًا وخشنًا وطويلًا، وغالبًا ما يرتبط بالهرمونات ويوجد عادةً على الوجه والإبطين والفخذ.

أما النساء المصابات بالشعرانية غالباً ما يطورن شعرًا من النوع النهائي على الوجه والظهر والذراعين والصدر، وقد تزيد شدة أعراض فرط الشعر أو تقل مع تقدم العمر.[٨]

علاج متلازمة فرط الشعر

باختلاف أسباب متلازمة فرط الشعر إلا أنه لا يوجد علاج لها، ولا يمكن فعل أي شيء للوقاية من الشكل الخلقي للمرض، لكن قد يتم تقليل بعض أشكال فرط الشعر المكتسب عن طريق تجنب بعض الأدوية، مثل المينوكسيديل، وعلاج فرط الشعر ينطوي على إزالة الشعر من خلال مجموعة متنوعة من الطرق القصيرة الأجل، مثل:[٩]

  • حلق.
  • إزالة الشعر الكيميائي.
  • نتف.
  • تبييض الشعر.

كل هذه الطرق هي حلول مؤقتة، كما أن المصابين يتعرضون لخطر التسبب في تهيج الجلد المؤلم أو غير المريح، وفي بعض أجزاء الجسم لا تتم هذه العلاجات بسهولة، أما العلاجات طويلة المدى فتشمل التحليل الكهربائي والليزر، فالتحليل الكهربائي هو تدمير بصيلات الشعر الفردية بشحنات كهربائية صغيرة، أما الليزر فيتضمن تطبيق ضوء ليزر خاص على العديد من الشعرات في وقت واحد، وغالبًا ما يكون تساقط الشعر دائمًا مع هذه العلاجات، وقد يحتاج الشخص إلى بضع جلسات للحصول على نتيجة.[٩]

فيديو عن أسباب زيادة الشعر في جسم المرأة وعلاجه

في هذا الفيديو يتحدث استشاري أمراض الغدد الصم والسكري الدكتور أحمد خير عن أسباب زيادة الشعر في جسم المرأة وعلاجه.[١٠]