أسوأ أنواع الطفيليات

أسوأ أنواع الطفيليات

ما هي الإنتانات الطفيلية

تُعدّ الطفيليات من الأحياء الدقيقة التي تحتاج إلى كائنات حية أخرى للعيش، حيث تحصل على الغذاء من غيرها من أجل أن تستمر بالحياة، وتتسبّب الإنتانات الطفيلية بعدد كبير جدًا من الأمراض في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية وكذلك مناطق المناخ المعتدل، فعلى سبيل المثال، تتسبّب الملاريا بأكبر نسبة من الوفيات نتيجة الإنتانات الطفيلية على مستوى العالم، حيث تؤدّي الملاريا لوفاة ما يقارب 660 ألف شخص سنويًا، ومعظمهم من الأطفال في مناطق أفريقية أسفل الصحراء الكبرى، ولذلك سيتم الحديث عن أسوأ أنواع الطفيليات، كما سيتم ذكر الإنتانات الطفيلية المُهملة والحديث بشيء من التفصيل عن كلّ منها. [١]

الملاريا

تُعدّ الملاريا من أسوأ أنواع الطفيليات على الإطلاق، فبالإضافة إلى تسبّبها بمئات الآلاف من الوفيات سنويًا، تصيب الملاريا ما يقارب 210 مليون شخص سنويًا، وينتقل طفيلي الملاريا إلى الإنسان عن طريق لدغات البعوض المصاب، وبينما لا يُعدّ هذا المرض شائعًا في مناطق المناخ المعتدل، إلّا أنّه يشيع في المناطق الاستوائية وجنوب الاستوائية، ولا يزال العمل مستمرًا من أجل الحصول على لقاح فعّال ضد الملاريا، فالإجراءات المتّبعة حاليًا تشمل الوقاية من هذا المرض عن طريق الوقاية من لدغات البعوض بنشر أغطية الأسرّة الشبكية التي تمنع مرور البعوض على سبيل المثال، ومن الضروري اتخاذ إجراءات الوقاية الكافية عند السفر إلى المناطق الموبوءة بالملاريا، كارتداء الألبسة الواقية والنوم في الأسرّة المناسبة، وفي بعض الأحيان تناول الأدوية بشكل وقائي قبل وأثناء وبعد الإنتهاء من الرحلة إلى تلك المناطق، وغالبًا ما تؤدّي الإصابة بالملاريا إلى أعراض شديدة تشمل الإعياء والتعب العام والحمّى العالية والقشعريرة، بالإضافة إلى الصداع والغثيان والتقيؤ والآلام العضلية. [٢]

الإنتانات الطفيلية المُهملة

غالبًا ما تنتشر الإنتانات الطفيلية بشكل واسع في المجتمعات الفقيرة والمهمّشة، ولكن هذا لا يعني عدم انتشار هذه الطفيليات في بلدان أخرى كالولايات المتحدة الأمريكية، ويشير مصطلح الإنتانات الطفيلية المُهملة NPIs إلى مجموعة مكوّنة من خمسة من أسوأ أنواع الطفيليات، تمّ تحديدها من قبل مركز السيطرة على الأمراض واتّقائها في الولايات المتحدة الأمريكية CDC، وذلك بناءًا على عدد الأشخاص المصابين وشدّة هذه الأمراض وقابلية الوقاية منها وعلاجها، وتمّ تحديد هذه الأمراض بأنّها مهملة لأنّها لا تتلقّى الاهتمام الكافي للوقاية منها وعلاجها، وتُعدّ هذه الإنتانات من أسوأ أنواع الطفيليات بأعراضها والمضاعفات التي يمكن أن تترافق معها، وتتضمّن الإنتانات الطفيلية المُهملة بشكل عام ما يأتي: [٣]

  • داء شاغاس.
  • داء الكيسات المذنبة.
  • داء السهميات.
  • داء المقوّسات.
  • داء المشعرات.

داء شاغاس

يُعدّ داء شاغاس -أو ما يُعرف أيضًا بداء المثقبيات الأمريكي- من أسوأ أنواع الطفيليات التي تتسبّب بمشاكل خطيرة على مستوى القلب والمعدة، ويشيع هذا المرض بشكل عام في مناطق أمريكيا اللاتينية، خصوصًا في المناطق الفقيرة الريفية منها، كما يمكن أن يُشاهد في الولايات المتحدة، وتتضمّن أعراض هذا المرض بشكل عام ما يأتي: [٤]

إلّا أنّ هذا المرض يُصنف ضمن أسوأ أنواع الطفيليات نظرًا لاختلاطاته المعوية والقلبية التي يمكن أن تحدث عند عدم علاجه بشكل فعّال، حيث يترافق هذا المرض مع المضاعفات الآتية: [٤]

  • اضطراب النظم القلبي والذي يمكن أن يتسبّب بالمحصلة بالموت المفاجئ.
  • القلب المتضخّم غير القادر على ضخّ الدم بشكل سليم.
  • المشاكل المتعلّقة بالهضم والحركات المعوية.
  • زيادة احتمالية حدوث السكتة الدماغية.

داء الكيسات المذنبة

يحدث هذا المرض نتيجة للإصابة بواحد من أسوأ أنواع الطفيليات التي تصيب الإنسان، ويُدعى بالدودة الشريطية الوحيدة، أو شريطية الخنزير، حيث يمكن أن يُصاب الشخص بهذا المرض عن طريق تناول بيوض هذه الطفيليات من لحوم الخنزير والخضروات والفواكه الملوّثة، ويتسبّب هذا المرض بتشكيل كيسات في مختلف أنحاء الجسم، ولكنّ الديدان تبقى عادة في العضلات دون أن تتسبّب بالأعراض، ولكن وبحسب مكان الإصابة، يمكن أن تُشاهد الأعراض الآتية: [٥]

  • تواجد الديدان في الدماغ: حدوث الاختلاجات والأعراض المشابهة لأعراض سرطان الدماغ.
  • تواجد الديدان في العين: انخفاض القدرة البصرية أو العمى.
  • تواجد الديدان في القلب: اضطراب النظم القلبي وفي حالات نادرة حصول الفشل القلبي.
  • تواجد الديدان في العمود الفقري: ضعف العضلات وتغيّرات في المشية بسبب الأذية الحاصلة على مناطق عصبية في العمود الفقري.

ولذلك يتبيّن أنّ الديدان الشريطية الوحيدة تُعدّ من أسوأ أنواع الطفيليات التي يمكن أن تصيب الإنسان.

داء السهميات

يحدث داء السهميات نتيجة للإصابة بنوع من الطفيليات يُدعى بالديدان الأسطوانية، ويمكن أن ينتقل من الكلاب أو القطط إلى الإنسان، حيث تنتشر بيوض هذا المرض مع براز الحيوانات المصابة، ولكن يمكن أن ينتقل هذا المرض أيضًا نتيجة تناول اللحوم المصابة غير المطهيّة بشكل جيد، وفي معظم الأحيان، لا يتسبّب داء السهميات بحالات خطيرة، وفي كثير من الأحيان لا يشعر الشخص بوجود هذا المرض أو الإصابة به، إلّا أنّ الحالات الشديدة يمكن أن تحصل بشكل نادر عند الأطفال الصغار الذين يلعبون بالتراب أو يتناولون التراب الحاوي على مخلّفات الحيوانات المصابة بالطفيلي. [٦]

داء المقوّسات

وهو من الأمراض التي تحصل نتيجة للإصابة بطفيلي المقوّسات القندية، وهو من أسوأ أنواع الطفيليات بشكل عام، فحوالي 60 مليون شخص من سكّان الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يملكون هذا الطفيلي، ولكنّ معظمهم لا يُصاب بالمرض، ولكن عند حدوثه، يمكن أن يؤدّي داء المقوسات إلى العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، خصوصًا عند هؤلاء المصابين بضعف في الجهاز المناعي والرضّع لأمّهات قد أُصبن بالمرض خلال الحمل لأول مرة، وتتضمّن مشاكل تأثيره الصحية أذية الدماغ والعينين والأعضاء الأخرى [٧]، وإنّ معظم من يحمل داء المقوّسات لا يُظهر أعراضًا أو علاماتٍ مميّزة، إلّا أنّ هناك البعض الذي يتظاهر ببعض الأعراض، والتي تتضمّن بشكل عام ما يأتي: [٨]

  • حمّى.
  • تضخّم العقد اللمفية خصوصًا في الرقبة.
  • صداع.
  • آلام عضلية.
  • تهيّج الحلق.

ومن الممكن أن تبقى هذه الأعراض لفترة شهر أو أكثر، ثمّ تزول من تلقاء نفسها، وعند إصابة الجنين بالمرض، فإنّ الأعراض تتراوح بين كونها خفيفة وشديدة للغاية، فداء المقوّسات عند الجنين يمكن أن يُهدّد حياته مباشرة بعد الولادة، ومعظم حديثي الولادة الذي يملكون الطفيلي يبدون بحالة طبيعية عند الولادة، إلّا أنّهم يطورون الأعراض والعلامات مع التقدّم بالعمر، ولذلك من الضروري فحص تطور الدماغ والعينين لديهم بشكل جدّي، ومن الممكن أن يتسبّب هذا المرض بالأعراض الخطيرة عند الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، فهؤلاء دائمًا ما يكونون في خطر لتطوير العديد من المشاكل خصوصًا عند الإصابة بواحد من أسوأ أنواع الطفيليات كالمقوّسات، ومن هذه المشاكل ما يأتي: [٨]

  • التهاب الدماغ، والذي يسبّب بالصداع والاختلاجات والتخليط الذهني والغيبوبة.
  • التهاب الرئة الذي يؤدّي إلى السعال والحمّى وضيق التنفس.
  • التهاب العينين والذي بدوره يؤدّي إلى تشوش الرؤية وتظاهر الألم في العينين.

داء المشعرات

يُعدّ داء المشعرات من الأمراض المنتقلة بالجنس والشائعة، والتي تحدث عند الإصابة بالمشعرة المهبلية، ومن الممكن أن يتسبّب هذا المرض عند النساء بمفرزات مهبلية كريهة الرائحة، بالإضافة إلى الحكّة المهبلية والتبول المؤلم، أمّا عند إصابة الرجال بهذا المرض فإنّه غالبًا ما لا يؤدّي إلى أعراض ظاهرة، وتملك الحوامل نسبة أعلى لحدوث الولادة بوقت باكر عند إصابتهنّ بداء المشعرات، ويجب علاج هذا المرض بعلاج طرفي العلاقة الجنسية معًا، وذلك من أجل الوقاية من تكرار الإصابة به عن طريق انتقال العامل المسبّب بين الطرفين. [٩]

المراجع[+]

  1. “About Parasites”, www.cdc.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  2. “Malaria”, www.mayoclinic.org, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  3. “Parasites – Neglected Parasitic Infections (NPIs)”, www.cdc.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Chagas Disease”, medlineplus.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  5. “Cysticercosis”, medlineplus.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  6. “Toxocariasis FAQs”, www.cdc.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  7. “Toxoplasmosis”, medlineplus.gov, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  8. ^ أ ب “Toxoplasmosis”, www.healthline.com, Retrieved 09-10-2019. Edited.
  9. “Trichomoniasis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 09-10-2019. Edited.

 

أسوأ, أنواع, الطفيليات
الأمراض المعدية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *