أعراض التهاب غشاء التامور

أعراض التهاب غشاء التامور

غشاء التامور

هو أحد أغشية القلب، ويتألف من طبقتان؛ ألا وهما التامور الحشويّ والتامور الجداريّ، بحيث يُمثل التامور الحشوي طبقة واحدة من خلايا الظهارة المتوسطة التي تتّصل بعضلة القلب، وتنطوي على نفسها فوق منشأ الأوعية العظيمة، اما التامور الجداريّ فهو يُمثل طبقة ليفيّة صلبة تُحيط بالقلب، ويُشار إلى أنّ الكيس الناتج عن هذه الطبقات يحتوي على كمية قليلة من السائل تتراوح بين 25-50 مليلتر، وتتمثل وظيفة هذه الطبقة بالحدّ من زيادة حجم حجرات القلب إضافةً إلى زيادة كفاءة عمل القلب، وسيدور الحديث في هذا المقال حول أعراض التهاب غشاء التامور.[١]

التهاب غشاء التامور

قبل بيان أعراض التهاب غشاء التامور تجدر الإشارة إلى أنّ التهاب التامور يتمثل بالتهاب الغشاء المُحيط بالقلب بحيث يبدو مُنتفخًا ويتغيّر لونه للأحمر، ويُشار إلى أنّ هذه الحالة قد تؤثر في جميع الأشخاص، ولكنّها أكثرشيوعًا لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16-65 عامًا، وقد يكون التهاب التامور حادًّا أو مُزمنًا، ولكنّ الحادّ هو الأكثر شيوعًا؛ بحيث تتطوّر هذه الحالة بشكلٍ مُفاجئ وتستمر لفترةٍ تبلغ حوالي عدّة أشهر، وعادةً ما تزول بعد ثلاثة أشهر، ولكن في بعض الحالات قد تستمر مُعاناة الشخص من نوباتها التي قد تحدث على مدى سنوات عدّة.[٢]

أعراض التهاب غشاء التامور

في سياق الحديث عن أعراض التهاب غشاء التامور يُشار إلى أنّ أعراض هذه الحالة مُشابهة إلى حدٍّ ما لأعراض النوبة القلبية، وهذا ما يستوجب مُراجعة الطبيب فور ظهور أعراض التهاب غشاء التامور للتأكد من المُسبب الذي يكمن وراء تطوّر هذه الحالة، واتخاذ السُبل التي من شأنها السيطرة عليها، وبشكلٍ عامّ يُمكن بيان أبرز أعراض التهاب غشاء التامور على النّحو الآتي:[٣]

  • ألم حادّ في الصدر، وأحيانًا قد يكون الألم مركزيًا، وفي أحيان أخرى قد يميل الألم إلى اليسار، ويُشار إلى أنّ شدّة الألم تقلّ عند الجلوس أو الميلان إلى الأمام.
  • الخفقان.
  • ضيق في التّنفس، وبخاصّة عند الاتكاء.
  • الحمّى البسيطة.
  • الضعف العامّ.
  • انتفاخ في البطن أو السّاقين.
  • السّعال.
  • ألم في الكتف.

أسباب التهاب غشاء التامور

بعد بيان أعراض التهاب غشاء التامور يجدر توعية القارئ بالأسباب المُحتملة لهذه الحالة، ويجدُر بالذكر أنّه من الصعب تحديد سبب تطوّر حالة التهاب التامور، ففي بعض الحالات قد تكون مجهولة السبب وفي حالات أخرى قد يُشتبه بالعدوى الفيروسية كسبب لتطوّرها، وقد يتطوّر التهاب التامور بعد فترة قصيرة ويؤدي إلى الإصابة بالنوبة القلبية نظرًا لتهيّج عضلة القلب التالفة، وفي حالات أخرى قد تتطوّر حالة التهاب التامور المُتأخر والمعروفة بمتلازمة ديسلر بعد أسابيع من الإصابة بالأزمة القلبيّة أو الخضوع لجراحة القلب، وفي هذا السياق يُشار إلى أنّ متلازمة دريسلر تُعرف أيضًا بمتلازمة التالية لبضع تامور، أو المتلازمة التالية لاحتشاء العضلة القلبية، أو متلازمة ما بعد إصابة القلب، ويُمكن بيان الأسباب الأخرى لالتهاب غشاء التامور على النّحو الآتي:[٤]

  • الاضطرابات الالتهابية الجهازية؛ بما في ذلك الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • التعرض لصدمة؛ ويُعزى ذلك إلى إصابة في القلب أو الصدر نتيجة التعرّض لحادث مُعين؛ كحوادث السيارات.
  • اضطرابات صحيّة أخرى؛ مثل الفشل الكلوي أو متلازمة نقص المناعة المُكتسبة أو السلّ أو السّرطانات.
  • استخدام أنواع مُعينة من الأدوية.

علاج التهاب غشاء التامور

بعد بيان أعراض التهاب غشاء التامور يجدر بيان طرق علاج التهاب غشاء التامور، وعند الحديث عن العلاج يُشار إلى أنّه يعتمد على المُسبّب الكامن الذي أدّى إلى تطوّر هذه الحالة في حال كان معروفًا، فإذا عُزي التهاب التامور إلى العدوى البكتيرية فإنّ العلاج يتمثل بإعطاء الشخص مُضادات حيوية، ووفقًا لتوصيات جمعية القلب الأمريكية فإنّ التهاب التامور ذو الشدّة المُعتدلة سيزول من تلقاء ذاته باتباع علاجات بسيطة؛ كالحصول على قسط كافٍ من الراحة واستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، أمّا في الحالات التي يُعاني فيها المريض من مخاطر طبيّة أخرى فقد يتطلب العلاج إدخال المريض إلى المستشفى، وبشكلٍ عامّ يهدف العلاج إلى تقليل الألم والالتهابات، إضافة إلى تقليل خطر تكرار تطوّر هذه الحالة، وتشمل أبرز العلاجات ما يلي:[٥]

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: وتشمل الأنواع التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها؛ مثل الآيبوبروفين أو الأسبرين بهدف السيطرة على الألم والالتهابات والتخفيف منها بشكلٍ سريع، أمّا إذا كان الألم شديدًا فقد يتطلب الأمر وصف أدوية من نوع أقوى.
  • الكولشيسين: يُساهم في تخفيف الالتهاب، ويُعتبر فعّالًا في تقليل مدة ظهور الأعراض ومنع تكرار تطوّر التهاب التامور مرةً أخرى.
  • الكورتيكوستيرويد: تُعتبر فعّالة في الوقاية من تطوّر أعراض التهاب التامور، ولكن أثبتت دراسات مُعينة أن الاستخدام المُبكر للكورتيكوستيرويد من شأنه زيادة خطر تكرار التهاب التامور مرةً أخرى، وعليه يجدر تجنّب استخدام هذا النوع من الأدوية؛ عدا الحالات الشديدة التي لم تُجدي فيها الخيارات الدوائية السابقة مفعولًا في السيطرة على حالة المريض.
  • الجراحة: يُلجأ للجراحة في حالات التهاب التامور المُتكرر والتي لا تستجيب للعلاجات الأخرى، ويُعتبر استئصال التامور هو الخيار الأخير لعلاج التهاب التامور، وقد تستلزم بعض الحالات إجراء بزل التامور والمُتمثل بتصريف السّوائل الزائدة؛ وقد يتمّ ذلك جراحيًا أو بإدخال قسطرة.

مضاعفات التهاب غشاء التامور

بعد بيان أعراض التهاب غشاء التامور تجدر توعية القارئ بمضاعفات هذه الحالة، وفي هذا السياق يُشار إلى ضرورة إجراء التشخيص والعلاج المُبكّر لالتهاب غشاء التامور تجنّبًا للمضاعفات طويلة الأمد، ويُمكن بيان أبرز المضاعفات التي تنطوي على هذه الحالة على النّحو الآتي:[٤]

  • التهاب التامور المضيق: تُعتبر حالة غير مألوفة ولكنّها قد تحدث لدى المُصابين بالتهاب التامور المزمن والمُتكرر، فقد يُعاني المرضى من زيادة سماكة هذا الغشاء بشكلٍ دائم أو تندّبه أو انكماشه.
  • الاندحاس أو الدكاك القلبي: تتمثل هذه الحالة بتجمّع كميّات كبيرة من السوائل في غشاء التامور، ممّا قد يتسبّب بحدوث ضغط كبير على القلب بما يحول دون امتلائه بالدم على النّحو اللازم.

المراجع[+]

  1. “pericarditis”, www.msdmanuals.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  2. “pericarditis”, www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  3. “pericarditis”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “pericarditis”, www.mayoclinic.org, Retrieved 22-11-2019. Edited.
  5. “pericarditis”, www.healthline.com, Retrieved 22-11-2019. Edited.

 

أعراض, التامور, التهاب, غشاء
قلب وشرايين

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *