التغيير يبدأ من داخل النفس رقم السؤال : 261792

التغيير يبدأ من داخل النفس رقم السؤال : 261792

 

السؤال :


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أفضل وآخر المرسلين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
أشعر كثيراً بالخمول والتعب والكسل وعدم الاهتمام بالأمور، وأؤجل كثيراً من الأمور حتى تتكاثر، ومن ثَمَّ لا أُتم نصفها، وما يؤرقني أنني أصبحت أشعر بالخمول كثيراً عند أداء الصلاة في المسجد، فكثير من الصلوات أصليها في المنزل، حتى صلاة الجمعة، أي: أن الخمول أصبح مسيطراً على كافة أمور حياتي. لم أكن هكذا من قبل، ولكنني في السنوات الأخيرة أصبحت أشعر بما وصفته كثيراً، حتى مع أبنائي أجد نفسي بعيداً عنهم، ولا أريد الاختلاط بهم؛ لعدم طلب أي شيء مني، وزوجتي كذلك بدأت تضيق جراء ما يجري لي.
آمل مساعدتكم.

اجابة الطبيب د. أحمد الفرجابي :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر الجهني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإن لكل شيء سبباً، فما هو سبب هذا التغيُّر؟ وإذا عرف السبب بطل العجب، وسهل إصلاح العطب، وعليك بكثرة التوجه إلى الله، وأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، واعلم أنه سبحانه: (( لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ))[الرعد:11]. واحرص على اللقمة الحلال؛ فإن اللقمة الحرام تحرم التوفيق، وتقعد عن الخير، وابتعد عن الذنوب؛ فإنها سبب الخذلان والخسران، وعليك بالبعد عن قرناء السوء، واحرص على بر والديك وصلة رحمك، واطلب منهما الدعاء.
وأرجو أن تواظب على أذكار الصباح والمساء، وتلاوة آية الكرسي، وخواتيم البقرة والمعوذات، وتعوذ بالله من الشيطان، وتعوذ بالله من الجبن والكسل، ولا يخفى عليك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعمى الذي لم يجد قائداً يقوده إلى المسجد: (هل تسمع النداء؟ قال: نعم. قال: فحيهلا).
ولا تبتعد عن أبنائك، فإنهم يحتاجون إليك، ويسعدون بقربك، فلا تحرمهم من عطفك واهتمامك، وحاول أن تعود إلى سيرتك الأولى.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله، والحرص على طاعته، ولا مانع من عرض نفسك على بعض الفضلاء ليقوم برقيتك، وإن كنا نفضل أن تفعل ذلك بنفسك.
وأرجو أن يكون الراقي ممن ظاهره الالتزام بشعائر الإٍسلام، وأن تكون رقياه بالقرآن، وبما صح عن رسول عليه صلى الله عليه وسلم، وأن يعتقد الجميع أن الشفاء هبة من المنان، وأن تكون الرقية بلسان عربي، وأن يكون مظهر الراقي ومكانه نظيفاً.
ونسأل الله أن يكتب لك الشفاء، وأن يردك إلى دينك والصفاء، ومرحباً بك مع إخوانك والآباء.
وبالله التوفيق.

العلاج بالرقية
الطب البديل

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *