الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب

الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب

تحتل أمراض القلب الرقم الأول من ضمن الأسباب المؤدية للموت حول العالم في الرجال والنساء. تمثل آثار النوبة القلبية وفشل القلب تحديات كبيرة للأطباء والباحثين على حد سواء. خلال النوبة القلبية تتضرر عضلة القلب وتفقد كفاءتها في ضخ الدم خلال جهاز الدوران.

يتم استبدال العضلات المتضررة بأنسجة مندبة مما يترك المرضى مع وظيفة منخفضة للقلب والتي قد تتطور إلى فشل القلب. ويلجأ الآن العلماء إلي الخلايا الجذعية لمحاولة ايجاد حل لأمراض القلب المزمنة.

كيف يتم علاج أمراض القلب في الوقت الحالي؟

تتمثل أهداف العلاج في إبطاء أي تقدم للمرض، وتقليل الأعراض، وتحسين نوعية الحياة ويتم ذلك بعدة طرق أهمها:

  • تغيير نمط الحياة، مثل تقليل تناول الملح والدهون والإقلاع عن التدخين وخفض استهلاك الكحول وممارسة الرياضة بانتظام
  • الاستخدام المنتظم لمخففات الدم (مثل جرعة منخفضة من الأسبرين) لمنع تكوين جلطات جديدة، وأدوية أخرى تساعد على التحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الدم. يتم وصف حاصرات بيتا غالبا بعد حدوث نوبة قلبية أو لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويمكن لمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين أن تمنع تطور فشل القلب
  • القسطرة لتعطيل جلطة الدم وتوسيع الشرايين المسدودة
  • تعد الجراحة ضرورية لإصلاح أو استبدال صمامات القلب وفي بعض الحالات الشديدة قد يتم زرع أجهزة ضبط نبضات القلب أو أجهزة تنظيم ضربات القلب لدى المرضى للتحكم في إيقاعات القلب

يركز علاج أمراض القلب غالبا على ضبط الأعراض مثل انخفاض ضغط الدم، لكنه لا يعالج المشكلة الجذرية. هنالك حاجة لاستراتيجيات علاج جديدة لاستعادة الوظيفة، بدلا من معالجة هذا المرض المزمن.

اقرأ أيضاً: اعراض التصلب اللويحي (MS): مدمر الأعصاب الغامض

الخلايا الجذعية

البحث عن علاج جديد

يرى العلماء العديد من الاستخدامات الممكنة للخلايا الجذعية، تعمل هذه الخلايا كمحولات طبيعية يمكنها أن تتحول وتلعب دور أي نوع من الخلايا الأخرى داخل الجسم. عندما يصاب الجسم، تنتقل الخلايا الجذعية إلى مكان الحادث وتساعد في شفاء الأنسجة المتضررة.

قد يؤدي علاج جديد يعتمد على تطوير الخلايا الجذعية التي لديها المقدرة على النمو داخل أنواع مختلفة من خلايا القلب
إلى ترميم وتجديد أنسجة القلب التالفة.

طور الباحثون مناهج مختلفة في استخدام الخلايا الجذعية لزرع خلايا جديدة. واستخدمت هندسة الأنسجة لتحسين بقاء
أو استمرار أداء هذه الخلايا المزروعة، وتحفيز الخلايا الموجودة لتوليد خلايا قلب جديدة.

الخلايا الجذعية المستخدمة لعلاج أمراض القلب

  • الخلايا الجذعية البالغة: الموجودة في نخاع العظم أو الدهون أو القلب نفسه.
  • الخلايا الجذعية الجنينية (ES): وهي خلايا مشتقة من أجنة يمكنها أن تؤدي إلى جميع الخلايا في الجسم.
  • الخلايا الجذعية المتعددة القدرات المحفزة (iPS)، وهي الخلايا الخاصة بالأنسجة البالغة والتي يتم إعادة برمجتها في المختبر لتعمل مثل الخلايا الجذعية الجنينية والتي لديها القدرة على أن تصبح أي نوع من الخلايا في الجسم، بما في ذلك خلايا عضلية القلب.

ومما يلفت النظر أن خلايا عضلة القلب المستمدة من هذه الخلايا سوف تنبض في انسجام بالطريقة نفسها التي تفعل بها في عضلة القلب الحية. تعد هذه الخاصية ضرورية، حيث يستكشف الباحثون ما إذا كانوا قد ينموون في يوم من الأيام نسيجًا بديلًا للزرع في المرضى.

مخاطر العلاج بالخلايا الجذعية لعلاج امراض القلب

مثل أي علاج آخر، لا تزال الآثار طويلة الأمد مصدر قلق. من الممكن أن يفشل حقن الخلايا الجذعية في القلب أو يسبب آثار جانبية. في حال الخلايا الجذعية المأخوذة من متبرع غير ذي صلة، قد يرفضها الجهاز المناعي للجسم. وإذا لم تتمكن الخلايا المحقونة من التواصل مع الجهاز الكهربائي المضبوط بدقة القلب، من الممكن أن تطلق ايقاعات قلبية خطيرة.

يعطي تطوير الخلايا الجذعية وعداً لعلاج العديد من الأمراض التي لا علاج لها حاليا، حيث أظهرت الأبحاث فوائدا كبيرة لوظيفة القلب في نماذج حيوانية من أمراض القلب، وأثبتت التجارب أن زرع هذه الخلايا في قلوب تالفة أمر ممكن وآمن بشكل عام للمرضى إلا أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت هناك فوائد وظيفية أم لا في هذا العلاج ولا يزال البحث مستمر ومتواصل في هذا المجال.

قد يهمك ايضا:

سرطان الدم انواعه واسبابه تعرف عليها

——————–

أخبار الطب
الخلايا الجذعية, زراعة الخلايا الجذعية, علاج أمراض القلب
علاج اكزيما الوجه للكبار والاطفال والرضع20 سبتمبر، 2020 برامج علاج ادمان المخدرات17 سبتمبر، 2020 عملية تكميم المعدة.. تفاصيل أفضل جراحات السمنة13 سبتمبر، 2020 مرض مؤمن زكريا النادر .. ماهو وأسبابه وخطورته12 سبتمبر، 2020

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *