الدبق على الحلمتين هل يدل على أنني مصابة بورم حليمي؟ 2407293
الدبق على الحلمتين هل يدل على أنني مصابة بورم حليمي؟ 2407293
السؤال :
السلام عليكم..
بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع، وما يقدمه من خدمة للناس.
أنا أم لطفلين، لاحظت منذ حوالي أسبوع أن حلمة الثديين دبقة بصورة قليلة، ولا توجد إفرازات مرئية، وحين أضغط عليهما لا توجد أي إفرازات، ولكن عندما ألمس الحلمتين أحس بوجود دبق قليل.
علما بأني قمت بتصوير الثدي قبل 7 أشهر، وكان كل شيء طبيعيا، سوى وجود ليبوما بحجم 1×0.5سم، ناتجة عن ضربة في الثدي، وفعلا تعرضت لحادث قبل فترة، ودورتي أحيانا تتأخر 3ال 5 أيام، ووزني زائد، وقد عملت تحليل هرمون الحليب قبل 8 أشهر، وكان طبيعيا، وتحليل الدرقية سليم، ولكن قبل 4 سنوات كنت أعاني من تكيس بسيط ظهر في التحليل، ولم يظهر بالسونار، وبعد فترة حملت، وأنجبت طفلي الصغير الذي يبلغ 3 سنوات ونصف.
كما أعاني من وسواس المرض دائما، وأقلق بشأن زوجي وأولادي، قرأت في النت أن الورم الحليمي يسبب دبقا، فهل يمكن حدوثه في الثديين معا؟ وهل هذا الدبق القليل شيء خطير أم لا؟ وهل سببه دهون جلد الحلمة؟ لأني أحسها شبيهة بدهون الوجه، وباللمس أشعر ببعض اللزوجة، وصرت أتفحص الحلمتين دائما، ولا أريد الذهاب إلى الطبيبة مرة أخرى؛ لأنهم يدخلونني في تفاسير وآراء مختلفة، وأظل أتنقل من طبيب لآخر بدون فائدة!
مع فائق احترامي.
اجابة الطبيب د. رغدة عكاشة :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأتفهم خوفك وقلقك- يا عزيزتي- فسرطان الثدي قد أصبح يشخص بكثرة في هذا الوقت، لكن الخبر الجيد هو أن هذه الزيادة في التشخيص ناتجة عن تحسن وسائل التصوير، وزيادة الوعي عند النساء, لكن ليس بسبب زيادة حقيقة في نسبة حدوث هذا السرطان.
ومن الوصف الذي جاء في رسالتك أقول لك: اطمئني, فإن ما تلاحظينه من دبق ليس ناجما عن إصابتك بسرطان الثدي- لا قدر الله- بل ناجم عن اختلاط إفرازات الغدد الدهنية، مع إفرازات الغدد العرقية معا، وتفاعلها مع خلايا الجلد, وهذا يحدث كثيرا، وأحيانا قد تتشكل بعض الكتل الصغيرة تحت الثدي بسبب ذلك.
ومن النادر جدا أن يحدث سرطان الثدي في الجهتين, وأطمئنك أيضا بأن الأورام الشحمية هي أورام سليمة لا تتحول إلى سرطان, وبما أنك قمت بعمل الفحص عند الطبيبة، وتم عمل تصوير للثدي, فهذا كله يؤكد بأنه ليس لديك مشكلة أو سرطان في الثدي بإذن الله تعالى, لكن بالطبع يجب عليك الاستمرار في المتابعة الدورية المعتادة لفحص الثدي كنوع من الوقاية فقط.
أبعدي عنك الخوف والقلق, واستمتعي بصحتك وعافيتك مع عائلتك, فكل المعلومات الواردة في رسالتك مطمئنة جدا بإذن الله, فاحمديه عز وجل على هذه النعم وعلى غيرها، والتي أتمنى دوامها عليك إن شاء الله تعالى.