حيل الدفاع النفسي

حيل الدفاع النفسي

الدفاع النفسي

آليات الدفاع النفسي هي استراتيجيات نفسية يتم استخدامها بدون وعي لحماية الشخص من القلق الناتج عن الأفكار أو المشاعر غير المقبولة، حيث تستخدم آليات الدفاع لحماية النفس من مشاعر القلق أو الذنب، والتي تنشأ بسبب الشعور بالتهديد، أو لأن الذات أو الأنا العليا لدى الفرد تصبح متطلبة للغاية، وآليات الدفاع هذه ليست تحت سيطرة الوعي وهي لا إرادية بطبيعتها، آليات الدفاع عن النفس طبيعية وعفوية، ولكن إذا خرجت عن السيطرة مثل أن يتكرر حدوثها بشكل كبير، فإن ذلك يؤدي إلى بعض المشاكل النفسية، مثل القلق، والرهاب، والهوس، والهستيريا.

أنواع حيل الدفاع النفسي

لاحظ سيغموند فرويد عددًا من آليات وحيل دفاعات الأنا التي أشار إليها في معظم أعماله المكتوبة، ثم دوّنت ابنته آنا هذه الأفكار وأضافت عليها، كما أضاف العديد من المحللين النفسيين المزيد من أنواع دفاعات الأنا وفيما يأتي أهمها: [١]

  • التماهي مع المعتدي: وفيها يتم التركيز على الصفات السلبية أو المخاوف، وإذا كان الفرد خائفًا من شخص ما، فيمكنه التخلص من هذا الخوف عمليًّا من خلال التشبه به.
  • القمع: كانت هذه أول آليّة دفاعيّة اكتشفها فرويد، والأكثر أهمية، والقمع هو آلية غير واعية تستخدمها الأنا لمنع القلق أو الأفكار السلبية من السيطرة على الوعي.
  • الإسقاط: وهو أن ينسب الفرد أفكاره الخاصة، ومشاعره، وردود أفعاله إلى شخص آخر، والأفكار الأكثر شيوعًا هي تلك التي من شأنها أن تسبب الشعور بالذنب مثل التخيلات العدوانية والجنسية.
  • الإزاحة: وهي إعادة توجيه الاعتداء إلى هدف بديل عاجز، ويمكن أن يكون هذا الهدف شخصًا أو كائنًا يمكن استخدامه كبديل رمزي.
  • التسامي: يشبه إلى حد ما الإزاحة، إلا أنه يحدث عندما يتمكن الفرد من تحويل انفعالاته إلى نشاط بناء وليس مدمر، وقدي يكون هذا النشاط على سبيل المثال فنيًا مثل الرسم أو الموسيقى.
  • الإنكار والرفض: اقترحت آنا فرويد أن الرفض ينطوي على منع الأحداث الخارجية من الوعي، فإذا كان هناك الكثير من الأمور التي لا يمكن التعامل معها، فإن الشخص يرفض تجربتها قطعيًا.
  • التراجع: وهو حركة رجوع في الزمن النفسي عندما يواجه المرء ضغوطًا، عند تعرض الفرد للضغط أو الخوف فعادةً ما يعود للتصرفات الطفولية.
  • تزييف الحقائق: هو التشويه المعرفي “للحقائق” لجعل الحدث أو الدافع أقل تهديدًا.
  • خلق رد الفعل: وهو أن يقوم الشخص بدلًا من الإنكار بالتصرف بطريقة معاكسة للتي يفكر أو يشعر بها.

أمثلة على حيل الدفاع النفسي

يستخدم معظم البشر هذه الحيل للدفاع عن النفس ومحاولة تجنيبها المشاعر السلبية والضارة، وذلك قي العديد من المواقف اليومية التي يواجهها الفرد، وفيما يأتي بعض الأمثلة على ذلك: [٢]

  • القمع: أحد أهم الأمثلة على القمع هو الطريقة التي تقوم بها الأنا بمسح الذكريات السيئة من ذاكرة الفرد.
  • الإزاحة: وهي أمر يقوم به الكثيرون، مثل أن ينتاب الفرد شعور بالغضب اتجاه رئيسه في العمل، لكن يمنعه خوفه من فقدان الوظيفة من التعبير عن هذا الغضب، فيقوم بدلًا من ذلك بتوجيه غضبه نحو زوجته أو أولاده.
  • تزييف الحقائق: على سبيل المثال، المرأة التي تتعرض للهجر من الرجل الذي تحبه، بدلًا من مواجهة هذه الحقيقة تقوم بخلق اعتقاد ذاتي بأن ما كانت تشعر بأنه غير مناسب لها طوال الوقت.
  • التراجع: قد يقوم الفرد بالإساءة لشخص ما، ولإصلاح الأمر يمكن أن يقضي وقتًا طويلًا بمديح هذا الشخص وتوجيه الكلام اللطيف له.

فيديو عن آليات الدفاع النفسي

في هذا الفيديو يُجيب استشاري علاج الاضطرابات النفسية والإدمان الدكتور: عبد الله أبو عدس، عن سؤال ما هي آليات الدفاع النفسي وكيف تُستخدم. [٣]