رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها

رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها

القلب

يتوضع القلب في منتصف التجويف الصّدري بين الرئتين، وهو يعمل عمل المضخّة التي تقوم بضخّ الدّم لسائر أنحاء الجسم وذلك بالتعاون الوثيق مع الرئتين، حيث يصل الدم من أنحاء الجسم إلى القلب الأيمن الذي يضخّ الدم نحو الرئتين ليتمّ إشباعه بالأوكسجين، ثمَّ يعود الدّم من الرئتين إلى القلب الأيسر الذي يتولّى إعادة ضخّ الدم لأنحاء الجسم وهكذا دواليك، وفي هذا المقال سيتمُّ الحديث عن رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها.

رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها

قد يتعرض قلب الإنسان لبعض المشاكل أو المخاطر التي قد تهدد حياته؛ لذا وجب عليه معرفة بعض الأمور الشائعة حول القلب، كرفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها، وفي الحديث عن رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها ينبغي أولًا معرفة أنَّ الشعور برفة القلب تعبيرٌ عامٌ يطلقه المريض على العديد من الحالات المتعلّقة بالقلب، حيث يعبّر المريض عنها بأنَّ قلبه يرفّ ضمن صدره أو كضربات قلبيّة خارجة عن النظم أو كتسرّع في النبض أو كضربة قويّة أو كاختلافٍ في حجم الضربات القلبية مرةّ قوية وأخرى ضعيفة، وهي قد لا تشير إلى مرض بالضرورة لكن بالمقابل قد تشير إلى مرضٍ خطيرٍ في القلب، وهنا تكمن وظيفة الطبيب في التمييز بين مختلف الحالات المسبّبة لرفة القلب.[١]

أعراض رفة القلب

كما ذُكر آنفًا، ليس كل خفقان في القلب يشكّل حالة إنذارٍ خطيرة، ففي العادة يزول شعور الخفقان خلال بضعة ثوانٍ وهذا لا يحتاج إلى مراجعة الطبيب مثلًا، وعمومًا على المريض زيارة الطبيب في الحالات الآتية:[٢]

أسباب رفة القلب

لرفة القلب أسبابٌ كثيرةٌ لا يتّسع المجال لذكرها كلّها، فالجسم يعمل كمنظومةٍ متكاملةٍ أي أن الخلل في أحد الأعضاء سيؤثر على الآخر بطريقةٍ ما، وسيتمّ هنا ذكر بعض تلك الأسباب:[٢]

  • استجابة عاطفية قوية كالتوتّر والقلق ونوبات الهلع.
  • الاكتئاب.
  • التمارين الرياضية العنيفة.
  • بعض المنبّهات كالكافيئين والنيكوتين والكوكائين والأمفيتامين.
  • بعض الأدوية كالدواء المستعمل في الكريب وهو البسودوإيفيدرين.
  • الحمى أيًّا كان سببها.
  • تبدّلات مستويات الهرمونات عند الإناث المرافقة للدّورة الطمثية أو الحمل أو سنّ الضّهي.
  • مستويات مرتفعة أو منخفضة من الهرمون الدرقي.
  • اضطرابات النظم القلبية سواءً تلك التي تزيد من سرعته أو تلك التي تُبطّئه.

الاستقصاءات المطلوبة لرفة القلب

لا يبدأ الطبيب فورًا بالاستقصاءات عبر الأجهزة عادةً وإنَّما يعتمد أولًا على قصة المريض وسؤاله عدّة أسئلة، ومن خلال أجوبته سيحدّد فيما إذا سيحتاج المريض استقصاءً ما أم لا، ومن هذه الأسئلة:[٣]

  • هل يوجد مرض في القلب عند الشخص؟
  • هل الشعور برفة القلب يسوء أم يتحسّن؟
  • هل هناك أعراض مرافقة للشعور بالخفقان؟
  • هل هناك مشاكل صحّية أخرى لدى الشخص؟
  • أثناء نوبة الخفقان هل شعور المريض يكون على شكل تسرّع أم تباطؤ في القلب؟ وهل ضربات القلب منتظمة أم غير منتظمة؟
  • هل هناك شعورٌ بخفّة الرأس أو غياب وشيك عن الوعي ؟ شعور بالدوخة؟ ألم صدري؟ ضيقٌ في النفس؟
  • هل يحدث الخفقان عند القيام بأمرٍ معيّن؟ وهل يحدث دائمًا عند قيامه بذلك الأمر؟
  • هل تبدأ رفة القلب وتنتهي بشكل مفاجئ أم تدريجي؟

ومن خلال الأجوبة عن الأسئلة السابقة يقرّر الطبيب الحاجة لبعض الاستقصاءات كعيار تراكيز بعض الهرمونات كالهرمون الدرقي، أو القيام بتسجيل تخطيط القلب الكهربائي ECG الذي يسجّل النقل الكهربائي ضمن القلب ويكشف الخلل فيها، أو يطلب الطبيب إجراءات أخرى كتصوير القلب بالأمواج فوق الصوتيّة لكشف أمراض الصمّامات أو تخطيط القلب الكهربائي أثناء ممارسة الجهد لكشف أمراض الشّرايين الإكليلية، وهناك بعض الاستقصاءات تطلب في حالاتٍ خاصّة كالدراسة الفيزيولوجية لكهربائية القلب EPS.[٣]

علاج رفة القلب

هناك الكثير من الإجراءات التي يمكن أن يتّخذها المرضى لإيقاف الشعور برفة القلب، ومعظم هذه الإجراءات بسيطة جدًا لدرجة إمكانيّة القيام بها في المنزل، وبعضها الآخر يتضمّن علاجات دوائيّة أو طبّيّة، وسيتمّ التفصيل قليلًا بكلا النمطين.

الإجراءات الطبيعية التي لا تعتمد على الأدوية

يعتمد العلاج هنا على تخفيف عمل العضلة القلبية عن طريق عدة آليات وطرق كتخفيف الحمل عليها أو الحمل بعدها أو تخفيف سرعة عملها وبالتالي تخفيف الشعور بالخفقان وتشتمل على ما يلي:[٤]

  • القيام بالتّمارين المساعدة على الاسترخاء.
  • الإقلال أو التخلّي عن الوارد من المنبّهات التي تزيد من الشعور بالخفقان.
  • تحريض العصب المبهم الذي يبطّئ القلب وذلك بعدّة مناورات مثل القيام بالكبس بطريقة مشابهة لما يقوم به الشخص أثناء إفراغ أمعائه، السعال، وضع قطعة باردة أو ثلج على الوجه والاستحمام بالماء البارد قليلًا.
  • الحفاظ على التوازن الشّاردي للصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنزيوم وذلك عبر التوازن الغذائي.
  • تجنّب حالة التّجفاف عبر شرب السوائل بشكل كافٍ.
  • تجنّب الاستخدام المفرط للكحول.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.

الإجراءات العلاجية المعتمدة على الأدوية والأجهزة الطبية

في حال فشل أو عدم استجابة المريض على الإجراءات الطبيعية يتمّ اللجوء إلى طرق علاجية تتضمن استعمال الأدوية أو الاجهزة الطبية وتشمل على:[٣]

  • الأدوية مثل حاصرات بيتا وحاصرات أقنية الكالسيوم القلبية وحاصرات أقنية البوتاسيوم القلبية، وكلّها أدوية مبطّئة للقلب أي تفيد في حالات التّسرّع القلبي.
  • اجتِثاث بؤرة التسرع القلبية باستعمال القثطرة: هو إجراء حديث الاستعمال لتلك الحالات المعنّدة التي لا تستجيب على الأدوية، حيث يقوم الطبيب بكيّ البؤرة المسؤولة عن إطلاق التسرّع القلبي لتصبح غير فعّالة.
  • قَلب النظم الكهربائي المُتزامن: ويتمّ عبر جهاز صادمٍ يطلق موجة كهربائية بشحنة معيّنة تعيد كل كهربائية القلب إلى الحالة الطبيعية، وبذلك يزول الخفقان ولكن مؤقتًا فقط إلى حين علاج السبب.
  • تركيب ناظم الخُطى القلبي الخارجي: وهو جهاز صغير يعمل على إطلاق نظمٍ للقلب بشكل يمكن التحكّم به من قبل الطبيب.

فيديو عن رفة القلب أسبابها، أعراضها، علاجها

في هذا الفيديو يتحدث إستشاري القلب والقسطرة العلاجية الدكتور جمال الدباس عنأسباب رجفة الجسم وخفقان القلب.
[٥]