علاج جرثومة المعدة بالثوم

علاج جرثومة المعدة بالثوم

جرثومة المعدة

يطلق على جرثومة المعدة اسم الهيلكوباكتر بايلوري Helicobacter pylori، وهي عبارة عن بكتيريا تنمو في الجهاز الهضمي لمعظم الأشخاص، ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا لا تسبب الضرر للإنسان في الحالة غير النشطة، ولكنها قد تتسبب بالقرح في المعدة والأمعاء الدقيقة عندما تنشط، كما أن لهذه البكتيريا القدرة على التكيف مع الوسط الحمضي للمعدة عن طريق تقليل الحموضة المحيطة بها، ونتيجة لشكلها الحلزوني فإن جرثومة المعدة تمتلك القدرة على اختراق جدار المعدة والتسبب بالتهاب المعدة، ويستعرض المقال أهم طرق علاج جرثومة المعدة وأسباب حدوثها وطرق الوقاية منها.

أعراض جرثومة المعدة

تبدأ أعراض الإصابة بجرثومة المعدة عندما تبدأ بالنشاط، ومن الجدير بالذكر أن معظم الأشخاص لا يواجهون أيّة أعراض، ولكن الأعراض تبدأ عند حدوث قرحة في المعدة أو الأمعاء الدقيقة، وفي ما يأتي أهم الأعراض التي تظهر على المصابين بجرثومة المعدة:[١]

  • ألم في المعدة يزداد في الليل عندما تكون المعدة فارغة: يحدث الألم عنما تكون المعدة فارغة وذلك بسبب القرحة التي تتأثر بالوسط الحمضي للمعدة.
  • التجشؤ المفرط: السبب الرئيس للتجشؤ هو زيادة الوسط الحمضي للمعدة عند الإصابة بالمرض.
  • الشعور بالانتفاخ: ينتج من تجمع الغازات في الأمعاء نتيجة الالتهاب الناجم عن القرحة.
  • حرقة من المعدة: زيادة الوسط الحمضي للمعدة يؤدي إلى استرجاع الحمض للمريء، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة.
  • نقص الشهية أو فقدانها: يعاني المرضى من نقص الشهية نتيجة القرحة المَعديّة التي قد تتسبب بألم عند تناول الطعام.
  • فقدان الوزن غير المبرر: مع تناول الطعام يزداد فرز العصارة المعدية مما يسبب زيادة الألم، ولذلك يقل تناول الطعام عند المصابين بجرثومة المعدة، ويصاحب ذلك فقدان الوزن للمريض.

وكما أن جرثومة المعدة قد تم ربطها بمسببات سرطان المعدة وقرح المعدة الخطيرة، لذلك ينصح بمراجعة الطبيب عند ظهور بعض الأعراض ومنها ما يأتي:

  • مشكلة في البلع.
  • فقر الدم.
  • دم في البراز.
  • القيء الذي يحتوي على دم أو يشبه القهوة.
  • ألم حاد في المعدة.

أسباب جرثومة المعدة

السبب الرئيس للإصابة بجرثومة المعدة غير معروف، ولكن توصل العلماء إلى بعض الأسباب التي قد تفسر الإصابة بها، كالتواصل المباشر مع لعاب أو قيء أو براز الشخص المصاب، وكما أن تناول الأطعمة والماء الملوث له ارتباط كبير بأسباب الإصابة بجرثومة المعدة، ويعتبر استخدام الأدوات الخاصة للمصاب مثل فراشي الأسنان وأدوات الطعام سببًا في نقل العدوى.[٢]

تشخيص جرثومة المعدة

سيقوم الطبيب بجمع المعلومات عن الأعراض التي يشعر بها المريض بالإضافة إلى التاريخ المرضي له ولعائلته، كما سوف يقوم الطبيب بالسؤال عن الأدوية التي يستخدمها المريض كالفيتامينات والمكملات الغذائية، وسوف يتم سؤال المريض ما إذا كان يتناول مضادات الالتهاب الغير ستيرودية NSAIDS، لما لها من ارتباط بأسباب قرحة المعدة، وفي ما يأتي أهم الفحوصات التي تساعد في تشخيص جرثومة المعدة:[٣]

  • الاختبار البدني: سيقوم الطبيب بفحص المعدة للتأكد من وجود علامات انتفاخ أو ألم، وسيقوم بسماع الأصوات داخل البطن للتأكد من صوت الأمعاء وحركتها.
  • فحص الدم: يتم أخذ عينة من دم المريض وإرسالها إلى المختبر للتأكد من وجود الأجسام المضادة للجرثومة المعوية، ومن الجدير بالذكر أن فحص الدم مفيد فقط إذا لم يتم علاج المريض من قبل.
  • فحص البراز: يتطلب فحص البراز التوقف عن أخذ الأدوية مثل: المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون PPI قبل إجراء الفحص.
  • فحص التنفس: يعتبر من أهم الفحوصات وأكثرها دقة، ويستخدم فحص التنفس في العادة للمرضى بعد تلقي العلاج، وذلك للتأكد من فعالية العلاج واستجابة المريض له.
  • التنظير: يقوم الطبيب في هذا الفحص بإدخال منظار عن طريق الفم إلى معدة المريض، وذلك يمكن الطبيب من الاطلاع على جدران المعدة، وفي حالة وجود أنسجة غير طبيعية سيقوم الطبيب بأخذ عينة منها وإرسالها إلى المختبر لفحصها.

علاج جرثومة المعدة

يرتكز علاج جرثومة المعدة على قتل الجرثومة وعلاج القرحة المعدية بالإضافة إلى إعادة الجدار المغلف للمعدة إلى الحالة الطبيعية، وفي العادة يستمر العلاج لمدة أسبوعين، وفي ما يأتي أهم العقاقير المستخدمة لعلاج جرثومة المعدة:[٤]

  • المضادات الحيوية: يقوم الطبيب بوصف نوعين من المضادات الحيوية التي تعمل على علاج جرثومة المعدة، ويستمر المريض بأخذ المضاد الحيوي لمدة أسبوعين قبل إجراء الفحوصات من جديد للتأكد من فاعلية العلاج والاستجابة له.
  • مثبطات مضخة البروتون PPI: تعمل هذه المثبطات على تقليل الوسط الحمضي للمعدة والمساعدة على بناء الجدار المعدي الداخلي من جديد، كما أنها تعمل على التقليل من القرح في المناطق المصابة.

ومن الجدير بالذكر أن عدم أخذ الأدوية بالشكل الصحيح كما تم وصفها من قبل الطبيب قد يؤدي إلى خلق مناعة لدى جرثومة المعدة للمضادات الحيوية، وتقليل فرصة العلاج منها.

علاج جرثومة المعدة بالثوم

قد تم استخدام الثوم منذ قرون لعلاج الالتهابات البكتيرية وغيرها، وقد أثبتت الدراسات احتواء الثوم على المواد التي تعمل على محاربة البكتيريا وعلاج بعض الأمراض الأخرى، وقد تبين في الاختبارات قدرة الثوم على علاج جرثومة المعدة، وأثبتت الدراسات أن تناول الثوم بشكل مستمر يعمل على التقليل من الإصابة بسرطان المعدة.[٥]

الوقاية من جرثومة المعدة

يعتبر من المهم اتباع طرق الوقاية من جرثومة المعدة، وذلك بسبب الأضرار التي تؤثر على صحة الإنسان عند الإصابة بها، وقد يصل إهمال علاج جرثومة المعدة إلى الإصابة بسرطان المعدة في بعض الأشخاص، ويمكن الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة بنفس الطرق التي يستخدمها الشخص في الوقاية من الأمراض الأخرى، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٦]

  • غسل اليدين بشكل متكرر خاصة بعد استخدام المرحاض وقبل تحضير الطعام.
  • تجنب الطعام أو الماء غير النظيف.
  • عدم أكل الطعام عير المطهو جيدًا.
  • تناول الثوم بشكل دوري يقلل من فرص الإصابة بجرثومة المعدة.

المراجع[+]

  1. H. pylori Infection, , “www.healthline.com”, Retrieved in 23-11-2018, Edited
  2. Helicobacter pylori (H. pylori) infection, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 23-11-2018, Edited
  3. H. pylori Infection, , “www.healthline.com”, Retrieved in 23-11-2018, Edited
  4. What Is H. pylori?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 23-11-2018, Edited
  5. Is Garlic an Effective Treatment for Helicobacter pylori Infection?, , “jamanetwork.com”, Retrieved in 23-11-2018, Edited
  6. What Is H. pylori?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 23-11-2018, Edited

 

المعدة, بالثوم, جرثومة, علاج
علاجات طبيعية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *