علاج نقص الألبومين بالغذاء

ما هو الألبومين

الألبومين هو بروتين يتمّ تصنيعه في الكبد، ويعتبر من البروتينات المهمّة ويشكل ما نسبته 55% من البروتينات الموجودة في بلازما الدم، يحافظ هذا البروتين على الضغط الإسموزي بين الأوعية الدموية والأنسجة، ويعمل على الحفاظ على السوائل من التسرّب من الأوعية الدموية، ويسهّل عملية نقل المواد المهمة إلى جميع أنحاء الجسم، ومن أمثلة هذه المواد: البيليروبين والأحماض الدهنية والمعادن والأيونات والهرمونات والأدوية، في هذا المقال سيتم التعرّف على نقص الألبومين أعراضه وأسبابه وطرق تشخيصه وعلاجه، بالإضافة إلى ذكر علاجه بالغذاء وكيفية الوقاية منه.

أعراض نقص الألبومين

الألبومين من البروتينات المهمّة حيث يستخدم في جميع أنحاء الجسم، ويحدث نقصه عندما يكون هناك كميّة غير كافية من الألبومين في مجرى الدم، وغالبًا أعراض نقصه لا تظهر مباشرة، فمن الأعراض الشائعة لنقص الألبومين:^[١]

• الوذمة -تراكم السوائل- في الساقين أو الوجه.
• جفاف الجلد حيث يصبح أكثر خشونة من المعتاد.
• ضعف الشعر حيث يصبح رقيقًا.
• اليرقان -اصفرار الجلد-.
• صعوبة في التنفس.
• الشعور بالضعف والإرهاق.
• عدم انتظام نبضات القلب.
• زيادة غير طبيعية للوزن.
• نقصان الشهية.
• الإسهال.
• الشعور بالغثيان والقيء.

أسباب نقص الألبومين

غالبًا ما يحدث النقص في الألبومين نتيجةً لحدوث الالتهابات في الجسم، وكذلك عند عدم حصول الجسم على كميّات كافية من البروتينات من الغذاء، ومعرفة سبب النقص الحاصل مهم لمعرفة كيفيّة علاجه، ومن أسباب نقص الألبومين:^[٢]

• سوء التغذية: يظهر سوء التغذية لدى المرضى الذين يعانون من مرض مزمن أو فقدان الشهية، وكذلك الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، حتى يتمّ تصنيع الألبومين في الكبد لا بد من تناول غذاء غني بالبروتينات، وللمحافظة على استقرار مستوى الألبومين في الدم يقوم الجسم بسحبه من الأنسجة، هذا يعني أنّ نقص الألبومين في الدم يعكس استنزاف مخازن الألبومين.
• أمراض الكبد: لأن هذا البروتين يتم إنتاجه من قبل الخلايا الكبدية، قد يكون نقصه علامة على وجود خللٍ في وظائف الكبد، وتشمل أمراض الكبد: تليف الكبد والتهاب الكبد الفيروسي وسرطان الكبد.
• أمراض الكلى: في بعض الأحيان يكون مستوى الألبومين منخفضًا لأنه يتم فقدانه من الجسم، هذا يمكن أن يحدث في حال وجود مرض في الكلى مثل المتلازمة الكلوية، حيث يؤدّي هذا المرض إلى تلف الأوعية الدموية الدقيقة -الكبيبات- في الكلى ممّا يسمح للألبومين بالتسرّب إلى البول.
• عوامل أخرى: من الممكن أن يحدث نقص الألبومين نتيجة للالتهابات في الجسم، حيث من الممكن أن تنتقل عدوى الالتهاب خلال عملية جراحية أو نقل السوائل عبر الوريد، كذلك الإصابة بحروق واسعة في الجسم، هذه الأمور تؤدي إلى إجهاد في الجسم وتنتج انخفاض في تصنيع الألبومين وزيادة نسبة تكسّره ممّا يسبب بنقصه.

تشخيص نقص الألبومين

بما أنّ نقص الألبومين ناتج عن أسباب مختلفة، كذلك عمليّة تشخيص النقص تختلف اعتمادًا على ما يتوقعه الطبيب من أسباب، إذ إنّ غالبًا ما يتمّ فحص مستوى الألبومين عند إجراء اختبارات كاملة للدم، ومن طرق تشخيص نقص الألبومين:^[١]

• الاختبار الأكثر شيوعًا لقياس الألبومين هو اختبار الألبومين في المصل، يحتاج هذا الاختبار عينة من الدم لتحليل مستوى الألبومين في المختبر.
• قياس كمية الألبومين التي توجد في البول، مثل اختبار الألبومين المكروي للبول microalbuminuria، حيث إنّ تلف الكلى يمكن أن يسبّب تسرّب الألبومين خارج الجسم عبر البول.
• اختبار البروتين المتفاعل -C-Reactive Protein -CRP، يُستخدم هذا الاختبار في حالات وجود الالتهابات في الجسم لتشخيص نقص الألبومين في الدم، حيث إن الالتهابات هي واحدة من أهم المؤشرات على ذلك.

علاج نقص الألبومين

يمكن علاج نقص الألبومين في كثير من الأحيان عن طريق رفع مستوى الألبومين إلى وضعه الطبيعي، في بعض الحالات لرفع مستوى الألبومين من الممكن إعطاء حقن الألبومين في الوريد، ويجب أن تتمّ عملية الحقن من قبل الممرض حيث يجب ضبط الجرعة بدقة ومراقبة العلامات الحيوية أثناء تلقي الألبومين، مثل: التنفس وضغط الدم ووظائف الكلى، وكذلك إجراء اختبارات للدم بشكل منتظم أثناء العلاج، ويجب أيضًا شرب الكثير من السوائل خلال العلاج بالألبومين،^[٣] قد يختلف العلاج إذا كان هناك حالة معينة أدّت إلى نقص الألبومين، فعلاج نقص الألبومين يعتمد على السبب:^[٤]

• إذا كان سبب نقص الألبومين هو سوء التغذية، فيكون العلاج هو تغيير النظام الغذائي وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الألبومين.
• أمّا في حالة كان الشخص يعاني من مرض في الكلى، فيتم اللجوء إلى أدوية ضغط الدم حيث من الممكن أن تساعد في منع الألبومين من التسرّب خارج الجسم عبر البول.
• إذا كان سبب نقص الألبومين هو وجود الالتهابات في الجسم، يمكن استخدام أدوية تثبيط الجهاز المناعي التي تسهم في منع الالتهاب من خفض مستوى الألبومين، من أمثلة هذه الأدوية الكورتيكوستيرويد corticosteroid.

علاج نقص الألبومين بالغذاء

نقص الألبومين الناتج بسبب سوء التغذية يتمّ معالجته عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية وعلى البروتينات، حتى يؤدي ذلك إلى مساعدة الكبد على إنتاج الألبومين وزيادة نسبته في الجسم، وأهم المواد الغذائية التي تساعد في علاج نقص الألبومين:^[٥]

• اللحوم الحمراء كلحوم الأبقار والأغنام.
• المأكولات البحرية مثل السمك.
• البقوليات مثل: الفول والبازيلاء والحمص.
• المكسرات بأنواعها مثل الكاجو والفستق الحلبي وبذور اليقطين وبذور عباد الشمس.
• الحليب ومشتقاته مثل اللبن والجبن.
• البيض ولحوم الدجاج.

الوقاية من نقص الألبومين

اعتمادًا على عمر الإنسان فإن حاجة الجسم من الألبومين تتراوح ما بين 3.5-5.9 غرام لكل ديسيلتر، ويُعدّ من أهم البروتينات حيث يدخل في كثير من العمليات الحيوية في الجسم، ونقصه يؤدي إلى أعراض كثيرة، وإذا بقي نقص الألبومين دون علاج من الممكن أن يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، وللوقاية من نقص الألبومين عند الأشخاص الطبيعيين يتطلّب الأمر اتباع نظام غذائي متوازن، حيث يحتوي على حاجة الجسم من الأحماض الأمينية والبروتينات الضرورية لتصنيع الألبومين، وإن الحفاظ على المستوى الطبيعي للألبومين يبدأ بالحرص على تناول الغذاء الغنيّ بالبروتينات، بالإضافة إلى أنّه عند شعور الشخص بوجود بعض الأعراض المذكورة لنقص الألبومين يجب عليه مراجعة الطبيب، وأما الأشخاص الذين يعانون من التهابات أو مرض في الكلى أو مرض في الكبد، فهم عرضة لنقص الألبومين، لذلك يجب مراقبة مستوى الألبومين باستمرار، ومن المهم اتباع نظام في العلاج حيث يحمي المريض من حدوث نقص في الألبومين.^[٦]

فيديو عن علاج نقص الألبومين بالغذاء

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية التغذية العلاجية دانة بردقجي حول علاج نقص الألبومين بالغذاء.^[٧]