كيف ينتقل مرض الكوليرا

كيف ينتقل مرض الكوليرا

ما هو مرض الكوليرا

مرض الكوليرا أو الكوليرا الوبائيّة هي أحد الأمراض المعدية التي تسببها جرثومة تدعى الكوليرا، حيث تمّ اكتشافها من قبل العالم روبرت كوخ الذي وجد أنها عبارة عن بكتيريا تزدهر في الأراضي الرطبة والقذرة وتوجد أيضاً في براز المرضى المصابين بها، كما تعيش الكوليرا في المياه المالحة ويمكن أن تتواجد على شكل مستعمرات تغطي الماء، النباتات، الأحجار والأصداف، بالإضافة إلى أنها تندرج تحت مسمى السلالات السامة فهي تنتج سمّ يسبّب التقاطه الإسهال الشديد للمصاب، حيث يعتبر الإسهال المائي من أكثر أعراض الإصابة بالمرض شيوعاً، وسيتم الحديث في هذا المقال عن كيف ينتقل مرض الكوليرا.[١]

أعراض الإصابة بمرض الكوليرا

وقبل البدء بالحديث عن كيف ينتقل مرض الكوليرا لا بدّ من أن نتطرق لأعراض الإصابة بمرض الكوليرا، فيمكن لأي شخص أن يصاب بالكوليرا ولكن في معظم الحالات يصاب المريض بالكوليرا دون معرفة ذلك، فبمجرد الإصابة بها تستمر بكتيريا الكوليرا بالظهور في البراز لمدة سبعة إلى 14 يومًا و تسبب عادةً في هذه الفترة الإسهال ذو الشدة الخفيفة إلى المتوسطة كحال الأمراض الأخرى، وغالباً ما تبدأ الأعراض المرافقة لمرض الكوليرا بالظهور بعد مُدّة تتراوح ما بين يومين إلى ثلاثة أيّام من التقاط العدوى وتشمل الأعراض والعلامات الشائعة التي تترافق مع الكوليرا ما يأتي:[٢]

  • ظهور مفاجئ للإسهال.
  • غثيان.
  • قيء.
  • شدة الجفاف التي تتراوح من الخفيف للشديد.

ومن الجدير بالذّكر أن الجفاف الناتج من الإصابة بالكوليرا عادةً ما يكون شديدًا، ويمكن أن يُسبب التعب، المزاجية، جفاف الفم والجلد، العطش الشديد، قلة التبول، انخفاض ضغط الدم، عدم انتظام ضربات القلب، بالإضافة إلى أن الجفاف قد يكون سبباً في فقدان المعادن المهمة الموجودة في الدم، مما يؤدي لخلل في كهرباء الجسم، وتعد الإشارة الأولى لعدم توازن كهرباء الجسم هي تقلصّات حادة في عضلات الجسم ويمكن أن تؤدي بالنهاية لصدمة، أما بالنسبة للأطفال فعادةً ما يكون لديهم نفس أعراض الكوليرا الموجودة عند البالغين، فقد يعاني الطفل من: النعاس الشديد، حمّى، غيبوبة وتشنّجات، لذا من المهم زيارة الطبيب فورًا عند الإصابة بإسهال شديد بعد زيارة منطقة فيها نسبة عالية من بكتيريا الكوليرا.[٢]

كيف ينتقل مرض الكوليرا

فكما ذكرنا سابقاً بأن محور المقال سيكون عن كيف ينتقل مرض الكوليرا، حيث يكون إنتاج الكوليرا عن طريق بكتيريا تتواجد في الأمعاء الدقيقة، ويرتبط سم هذه البكتيريا بجدار الأمعاء الدقيقة ويبدأ الجسم بإفراز كميات كبيرة من الماء تؤدي إلى الإسهال وفقدان السوائل والأملاح بسرعة في الجسم، فالمصدر الرئيسي لإنتقال مرض الكوليرا هو إمدادات المياه الملوثة، الفواكه غير المطهية جيداً والخضروات غير المغسولة، بالإضافة إلى أن الكوليرا لا تنتقل بالإتصال العادي المباشر بين شخص مصاب لشخص آخر سليم، فغالباً ما ينتقل وباء مرض الكوليرا في المناطق التي تعاني من ضعف في معالجة مياه الشرب لديها والصرف الصحي، كما أن هناك بعض الأشخاص مهددين بالإصابة بمرض الكوليرا وتشمل عوامل الخطر ما يأتي:[٢]

  • الظروف غير النظيفة سواء الصرف الصحي أو مياه الشرب الملوثة.
  • انخفاض مستوى حموضة المعدة لأن الكوليرا لا تعيش في بيئات عالية الحموضة.
  • عدوى من أفراد أسرة مريضة.
  • الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم O.
  • تناول المحار البحري النيء فإذا كان المحار يعيش في مياه قذرة حيث تعيش بكتيريا الكوليرا ، فهناك فرصة أكبر للإصابة بالمرض.

مضاعفات الإصابة بمرض الكوليرا

وبعد تناول معلومات عن كيف ينتقل مرض الكوليرا يتوجب معرفة مضاعفات مرض الكوليرا، فكما ذكرنا أنه من اللّازم زيارة الطبيب على الفور عند الإصابة بإسهال شديد بمناطق تتواجد فيها بكتيريا الكوليرا، فيجب تلقي العلاج على الفور حيث يمكن أن تكون الكوليرا قاتلة إن لم يتم علاجها فوراً، فالجفاف والصدمة هم من أكثر المضاعفات المدمرة وهناك مشاكل أخرى مثل:[٣]

  • انخفاض مستوى السكر في الدم: فعندما تكون الكوليرا شديدة، يصبح المصاب غير قادر على الأكل فلا يحصل على الجلوكوز من الطعام، ولا يستطيع الجسم امتصاص السكر الطبيعي، فهذا قد يؤدي إلى إنخفاض مستوى السكر في الدم والتي من الممكن أن تسبب نوبات، فقدان للوعي وحتى الموت وتعد هذه المشكلة شائعة عند الأطفال.
  • انخفاض مستوى البوتاسيوم: فبسبب سوء التغذية يفقد الكثير من المصابين كميات كبيرة من البوتاسيوم في برازهم فتتداخل مستويات البوتاسيوم المنخفضة مع وظائف القلب والأعصاب فتصبح مهددة للحياة.
  • الفشل الكلوي: عند الإصابة بالفشل الكلوي يؤدي ذلك إلى تراكم كمية كبيرة من السوائل والنفايات في الجسم مما يؤدي لفقد الكلية قدرتها على التصفية.

الوقاية من الإصابة بمرض الكوليرا

وبعد معرفة كيف ينتقل مرض الكوليرا، سيتم الحديث عن طرق الوقاية منه، وعلى الرغم من وجود لقاح ضد الكوليرا وبعض الأطباء يوصون به، إلّا أن البعض يشك في فعاليته ويقترح أن يعرف المسافرون كيف ينتقل مرض الكوليرا ويتخذون الإحتياطات من ناحية الطعام ومياه الشرب، فأثناء أوبئة الكوليرا لا يعد اللقاح فعالاً، وأفضل طريقة لعلاج المرض هي تثقيف المجتمع ومعرفة كيف ينتقل مرض الكوليرا وتوفير بيئة نظيفة، بالإضافة إلى أنه تم تطوير لقاح الكوليرا ليؤخذ عن طريق الفم لكنه مكلف ولا يوفر حماية كاملة من الإصابة بالمرض فكما ذكر أنه يجب الحصول على الرعاية الطبِّية الفوريّة حين الإصابة بالإسهال الشديد.[٤] فيجب على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تكثر بها جرثومة الكوليرا اتباع بعض الخطوات البسيطة التي تتضمن غسل الأيدي دائمًا وبدقّة خاصةً قبل تناول الطعام وبعده، عدم شرب الماء غير المغلي أو غير المطهر بكلور واليود، تجنب تناول الثلج إلا في حال التأكد من أنه مصنوع من مياه آمنة، تناول الطعام المطبوخ جيدًا، غلي الحليب غير المبستر قبل شربه، وتجنب المأكولات البحرية الخام وخاصة المأكولات النيئة.[٥]

المراجع[+]

  1. “Everything you need to know about cholera”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Cholera”, www.healthline.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  3. “Complications of cholera”, www.health24.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  4. “Prevention of cholera “, www.health24.com, Retrieved 18-10-2019. Edited.
  5. “Frequently asked questions and information for travellers”, www.who.int, Retrieved 29-10-2019. Edited.

 

الكوليرا, كيف, مرض, ينتقل
الأمراض المعدية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *