ما هو سبب الأكزيما؟ وهل يعتبر ملح البحر الميت علاجا لها؟ رقم السؤال : 2184540

ما هو سبب الأكزيما؟ وهل يعتبر ملح البحر الميت علاجا لها؟ رقم السؤال : 2184540

 

السؤال :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أنا فتاة أبلغ من العمر 15 عاما، مشكلتي هي الأكزيما، ومنذ فترة طويلة وأنا أعاني منها، وفي ذات مرة ذهبت إلى الطبيبة، فوصفت لي مرهما، ولكني لم ألحظ تحسنا، ولم أستعمله مرة أخرى، لأن به كورتيزون، فهذه الأكزيما على شكل حكة، وتصبح بعد ذلك جروحا، ثم تتحول إلى بقع بنية، وهي موجودة على الرجلين واليدين، ولقد استعملت القسط الهندي مع زيت الزيتون، ولمست تحسنا كبيرا، ولكن إذا تركته رجع مثلما كان.
قبل عدة أيام ظهرت حبوب وردية صغيرة في كف اليد والذراعين تسبب حكة، ثم أصبحت جروحا، وعند قراءتي عن الأكزيما، وجدت أن ملح البحر الميت يعالجها، فهل هذا صحيح؟ وما هو سبب الأكزيما؟ وما علاجها؟ وهل يوجد علاج بديل غير طبي؟
وشكرا لكم، وأرجو الإجابة عن سؤالي في أسرع وقت.

اجابة الطبيب د. محمد علام :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
هناك أنواع متعددة من أكزيما اليدين، والنوع الذي تعانين منه هو نوع مزمن ومتكرر، بمعنى أنه قد يختفي أو يقل في بعض الأحيان، ثم يعاود في الظهور مرة أخرى، ويختلف في شدة الإصابة من مجرد جفاف بسيط، وتشققات إلى التهاب حاد مصحوب باحمرار، وحبوب بها حكة، أو فقاعات، أو إفرازات وقشور، وربما يكون مصحوبا بزيادة في سمك الجلد إذا لم يتم العلاج بصورة فعالة.
ومن الأمور المهمة التي يجب الانتباه لها في علاج أكزيما اليدين هي:
• تجنب التعرض للماء بصورة مبالغ فيها، حيث أن وضع اليدين في الماء لفترة طويلة ومرات متعددة يؤدي إلى جفاف الجلد، وسهولة إصابته بالأكزيما عند التعرض للمثيرات المتعددة.
• ولابد أن تستخدمي المرطب باستمرار لتليين الجلد وحمايته، وبالأخص بعد غسيل الأيدي، أو الاستحمام، أو الوضوء، وبعد التجفيف مباشرة، ويديك ما زالت رطبة، حتى يحتفظ الجلد برطوبته.
• بالإضافة إلى تجنب الأسباب المؤدية إلى ظهور الأكزيما، أو التي تثيرها وتهيجها، مثل: المنظفات، والمذيبات، وتجنب استخدام الأيدي، واحتكاكها المستمر بالأشياء الخارجية الصلبة مثل الحديد وغيره بدون حماية مثل ارتداء قفاز مناسب، وكذلك تجنب التعرض للأتربة، ويمكنكم أيضا استخدام صابون مرطب لا توجد به مواد عطرية لغسيل الأيدي بدلا من الصابون العادي، على أن يتم ترطيب الجلد مباشرة بعد الغسيل باستخدام المرطبات كما ذكرت سابقا، و ارتداء قفاز مبطن بنسيج قطني عند أداء الواجبات المنزلية ولفترة قصيرة.
لا تقلقي، فيمكنك السيطرة على المشكلة التي تعانين منها باتباع التعليمات السابقة، ويمكنك استخدام المستحضرات الطبية الموضعية، والتي تحتوي على كورتيزون، وتوجد أنواع كثيرة ومتدرجة القوة من هذه المستحضرات، ويختار الطبيب النوع المناسب حسب شدة المرض، ولكن لابد أن لا تزيد مدة الاستخدام عن أسبوعين، ولا بد من استخدام هذه المراهم أو الكريمات بصورة متقطعة، وتحت الإشراف الطبي، حتى نتجنب أي آثار جانبية – إن شاء الله – ولا تقلقي من استخدام المستحضرات التي تحتوي على الكورتيزون الموضعي، ولكن استخدميها بحكمة، وبالأسلوب المتقطع الذي ذكرته، وتحت الإشراف الطبي لاختيار النوع الملائم والمناسب لحالتك.
استخدام المرطبات ومنها الزيوت الطبيعة مثل زيت الزيتون كما ذكرت، ربما تكون مفيدة لك، لأن ترطيب الجلد باستمرار عنصر رئيسي في علاج الأكزيما، وللتقليل من الحاجة إلى المستحضرات الطبية التي تحتوي على الكورتيزون، ولكن أنصح وأفضل استعمال المرطبات المصنعة طبيا بواسطة شركات متخصصة في العناية بالجلد، ومهتمة بجودة وأمان مستحضراتها، مثل: Atoderm or Ictyane، ويعتبر ذلك علاجا غير طبي، أو محتويا على مواد فاعلة تحتوي على الكورتيزون كما ذكرت، ويمكن استخدامها لفترات طويلة.
وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

الإكزيما
أمراض الجلدية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *