ما هي أعراض الكيس على المبيض

ما هي أعراض الكيس على المبيض

أكياس المبيض

توجد المبايض (بالإنجليزيّة: Ovaries) ضمن الجهاز التناسليّ الأنثويّ، على كلا جانبيّ الرحم داخل تجويف الحوض، وفي الحقيقة يتشابه المبيض الواحد في حجمه وشكله مع حبة اللوز، وتكمن أهمية المبايض في إطلاق البويضات بشكل شهريّ خلال سنوات القدرة على الإنجاب، وإنتاج الهرمونات الأنثوية مثل؛ الإستروجين، والبروجسترون المسؤولة عن الخصائص الأنثوية في جسم الأنثى، بالإضافة إلى تنظيم العمليات الحيوية الأنثوية مثل؛ الدورة الشهرية، والحمل. ويمكن تعريف أكياس المبايض (بالإنجليزيّة: Ovarian cysts) على أنّها جيوب أو أكياس ممتلئة بالمواد السائلة أو المواد شبه الصلبة، والتي تكون موجودة على سطح المبيض أو داخله، وتجدر الإشارة إلى أنّ أجسام بعض الإناث تميل إلى تكوين هذه الأكياس في وقت ما من حياتهنّ، وفي الغالب تظهر أكياس المبيض دون التسبّب في الأذى، كما أنّها قد تختفي دون علاج أحياناً.[١][٢]

أعراض الإصابة بأكياس المبيض

لا تظهر أي أعراض لأكياس المبيض في أغلب الحالات، ولكن في حال ازدياد حجم الكيس لدرجة ضغطه على ما يجاوره من أعضاء أو تراكيب داخلية تظهر مجموعة من الأعراض،[٢] والتي قد تتشابه مع أعراض الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزيّة: Endometriosis)، جاعلة من تشخيص المرض أمراً صعباً في بعض الأحيان، وفيما يلي بيان لأهمّ هذه الأعراض.[٣]

أعراض شائعة

ومن الأعراض الأكثر شيوعاً للإصابة بأكياس المبايض ما يلي:[٢][٣]

  • مشاكل في الحيض: قد تلاحظ المصابة عدم انتظام دورتها الشهرية (بالإنجليزيّة: Menstrual cycle)، واضطراب كمية الدم النازل؛ فقد تكون الكمية أكبر أو أقل من السابق، كما قد يرافق نزول الدم الشعور بالألم والانزعاج.
  • ألم الحوض: إذ تتنوع الآلام التي تعاني منها المرأة بسبب أكياس المبيض، وأهمها الشعور بألم في البطن، أو الحوض؛ حيث تشعر به بشكل دائم أو متقطع، مع إمكانية امتداده باتجاه أسفل الظهر والفخذ، وفي الواقع قد يظهر الألم قبل موعد بداية فترة الطمث أو نهايتها، أمّا عن أسباب هذا الألم فهي متعددة ومنها؛ تمزّق الكيس، أو نموه بشكل سريع، أو نزف الدم داخله، أو التفافه حول الوعاء الدموي الذي يزوده بالدم، وتجدر الإشارة إلى احتمالية الشعور بالألم خلال الجماع (بالإنجليزيّة: Dyspareunia) أو بعده.
  • مشاكل في الأمعاء: قد تشعر المرأة بالضغط على الأمعاء، أو الحاجة المتكررة للتبرز، أو الشعور بالألم أثناء خروج البراز.
  • مشاكل في البطن: قد تعاني المرأة من انتفاخ في البطن، أو تشعر بثِقله، أو امتلائه، أو تشعر بالشبع المبكر بعد تناول كمية قليلة من الطعام.
  • مشاكل بولية: الشعور بالحاجة الملحة للتبول (بالإنجليزيّة: Urinary urgency)، أو عدم القدرة على تفريغ المثانة بشكل كامل.
  • اضطرابات هرمونية: في قليل من الأحيان قد يحدث تغير في كمية الهرمونات التي ينتجها الجسم، لتؤثر بذلك في نموّ الشعر والأثداء.
  • أعراض أخرى: كالغثيان وعسر الهضم.

أعراض طارئة

هناك بعض الأعراض الخطيرة التي تدل على حدوث إحدى مضاعفات كيس المبيض كتمزقه أو التفافه حول وعاء دموي قريب، ويجب الانتباه إلى ضرورة التدخل الطبي السريع لحل المشكلة وتفادي العواقب الوخيمة، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٤]

  • ألم حاد أو شديد في الحوض.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.
  • التنفس السريع.

عوامل خطر الإصابة بأكياس المبيض

يوجد مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية إصابة بعض النساء بأكياس المبيض، ومنها ما يلي:[١]

  • وجود مشاكل أو اضطرابات هرمونية.
  • الحمل.
  • الإصابة بالانتباذ البطاني الرحمي الذي يُعرف أيضاً ببطانة الرحم المهاجرة.
  • عدوى الحوض الشديدة.
  • الإصابة السابقة بأكياس المبيض.

تشخيص أكياس المبيض

يمكن أن يلاحظ الطبيب وجود انتفاخ على أحد المبيضين خلال قيامه بالفحص الدوريّ للحوض، فيطلب تصوير المنطقة للتأكد من وجود كيس على المبيض، ويتم ذلك باستخدام الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزيّة: Ultrasound)، أو التصوير الطبقي المُحوسب (بالإنجليزيّة: CT scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزيّة: Magnetic resonance imaging)، وفي الحقيقة يتيح التصوير بالموجات فوق الصوتية تحديد حجم الكيس، وموقعه بدقة، وشكله، وطبيعة مكوناته. ومن الجدير بالذكر أنّ معظم الأكياس تختفي دون علاج بعد فترة من الزمن قد تصل لعدة أشهر، لذلك يقوم الطبيب بإعادة الفحص التصويري للمنطقة كلّ بضعة أسابيع أو شهور للاطمئنان على وضع الكيس، وفي حال بقي الوضع كما هو أو زاد حجم الكيس قد يطلب الطبيب فحوصات أخرى.[٤]

أسباب تكون أكياس المبيض

يعود السبب الأساسي في تكوين أكياس المبيض في الغالب إلى الوظيفة الشهرية للمبيض، ألا وهي دورة الحيض الشهرية، لذلك تسمى هذه الأنواع بالأكياس الوظيفية، وتعتبر أكثر انتشاراً وشيوعاً من الأنواع غير الوظيفية، وفيما يلي بيان لذلك:[١]
  • الأكياس الوظيفية: وتتضمن ما يلي:
    • الكيس الجُريبي: (بالإنجليزيّة: Follicular cyst) يظهر هذا النوع بعد أن يخرج الجُريب الذي يحتوي على البويضة الشهرية من المبيض، إذ يستمر هذا الجريب بالنموّ دون أن يُطلق البويضة لتكمل مسارها عبر قناة فالوب.
    • كيس الجسم الأصفر: (بالإنجليزيّة: Corpus luteum cyst) ينتج هذا الكيس عن تجمع السوائل داخل الجسم الأصفر، والذي يمثل ما تبقى من الجُريب عقب خروج البويضة منه.
  • الأكياس غير الوظيفية: وتتضمن ما يلي:
    • الكيسة الجلدانية: (بالإنجليزيّة: Dermoid cyst) تتكوّن هذه الأكياس من الخلايا الجنينية، وتحتوي على أنسجة مختلفة من الجسم مثل؛ الشعر، أو الجلد، أو الأسنان.
    • الورم الغدي الكيسي: (بالإنجليزيّة: Cystadenomas) تتكوّن هذه الأكياس على سطح المبيض، وتمتلئ عادةً بالماء أو المواد المخاطية.
    • الورم البطاني الرحمي: (بالإنجليزيّة: Endometriomas) ينتج هذا النوع من الأكياس عن الانتباذ البطاني الرحمي؛ الذي يتمثل بنمو الخلايا التي تبطّن الرحم خارجه.

علاج أكياس المبيض

ينصح الطبيب بأحد الخيارات العلاجية الممكنة في حال لم يختفِ الكيس، أو إذا ازداد حجمه، وفيما يلي أهم هذه العلاجات:[٤]

  • حبوب منع الحمل: إنّ استخدام حبوب منع الحمل يوقف عملية الإباضة ويمكن أن يمنع تكوّن أكياس جديدة على المبيض.
  • تنظير البطن: (بالإنجليزيّة: Laparoscopy) يمكن للطبيب أن يقوم بإزالة الكيس الصغير الموجود على المبيض جراحياً، وذلك عن طريق عمل فتحات صغيرة جداً بالقرب من السُرة، واستئصال الكيس.
  • فتح البطن: (بالإنجليزيّة: Laparotomy) يضطر الطبيب لإزالة الكيس عن طريق عمل فتحة كبيرة في البطن، في حال كان حجمه كبيراً، وفي الحقيقة يطلب الطبيب عمل خزعة من الكيس للتحقق من طبيعته؛ وفي حال كان الكيس ورماً سرطاني من الممكن أن يقوم الطبيب المختص باستئصال المبيضين والرحم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (7-8-2017), “Ovarian cysts; symptoms & causes”، www.mayoclinic.org, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Melissa Conrad Stöppler (26-9-2017), “Ovarian Cysts Causes, Signs, Symptoms, Types, and Treatmen”، www.medicinenet.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (27-6-2017), “Everything you need to know about ovarian cysts”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Valencia Higuera (17-7-2017), “Ovarian Cysts”، www.healthline.com, Retrieved 26-6-2018. Edited.