ما هي القسطرة البولية

القسطرة البولية

القسطرة البولية هي عبارة عن أنبوبٍ مجوّفٍ ومرنٍ جزئيًّا يجمع البول من المثانة ويؤدي به إلى كيس تصريف، ولها العديد من الأحجام والأنواع، ويمكن أن تكون مصنوعةً من المطاط أو البلاستيك أو السيليكون وهي ضروريةٍ بشكلٍ عامٍ عندما لا يستطيع شخص ما إفراغ المثانة، لأنَّه إذا لم يتم إفراغ المثانة يمكن للبول أن يزداد إلى الدرجة التي يحدث فيها ضغطًا وأذيةً كلويةً وقد يؤدي ذلك إلى قصورٍ في الكلى، والذي يمكن أن يكون خطيرًا ويؤدي إلى ضررٍ دائمٍ فيها.

أنواع القسطرة البولية

هناك 3 أنواع رئيسة من القساطر البولية، ويختلف استخدام كل نوع تبعًا لحالة المريض، وهي تُقسم إلى القسطرة طويلة الأمد، القسطرة الخارجية أو بشكل الواقي الذكري، القسطرة المتقطعة وهي بالتفصيل:^[١]

• القسطرة طويلة الأمد: يمكن استخدامها لفترةٍ قصيرةٍ أو طويلةٍ، ويتمُّ جمع البول عبر كيس تصريف يحتوي على صمامٍ يمنع خروج البول، وتوجد أشكالٌ منه تُلائم الارتداء على الساق ممَّا يسمح بتنقلٍ أسهلَ، وتدخل هذه القسطرة إلى المثانة بطريقتين الأولى عبر الحالب وهو الغالب، والثانية عبر البطن، وتثبّت في مكانها لمنع انزلاقها عبر بالون ينفخ في نهايتها، ويتمَّ ذلك في المشفى.
• القسطرة الخارجية أو بشكل الواقي الذكري: تستخدم عند الرجال الذين يعانون من سلس بولي، في هذا النوع لا يوجد أنبوب يتمُّ إدخاله إلى المثانة، بل يتمُّ وضع أداةٍ بشكل الواقي على القضيب، وتتصل مع كيس تصريف، وينبغي تغييرها كل يوم.
• القسطرة المتقطعة: يتمُّ استخدامها بشكلٍ متقطعٍ عند الحاجة وأحيانًا بدون كيس تصريف، يمكن وضعها مرةً أو عدة مراتٍ في اليوم حسب الحاجة بالاعتماد على السبب أو كمية البول اللازمة لتصريفها.

كيس جمع البول

تتصل القسطرة في الغالب بكيس جمع البول، الذي يجب أن يبقى في مستوى أخفضَ من المثانة لمنع رجوع البول، ويجب تفريغه في حال امتلائه أكثر من النصف وكذلك في وقت النوم، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل إفراغه.^[١]

استخدامات القسطرة البولية

هناك العديد من الاستخدامات التي تتطلب استخدام القسطرة البولية بمختلف أنواعها منها سلس البول، احتباس البول، عدم القدرة على التبول وتشمل أسباب الاستخدام الأخير على:^[٢]

• عائق بولي: حصيات المثانة أو الكلية أو الخثرات الدموية في البول أو الضخامة الشديدة في غدة البروستات.
• جراحة على غدة البروستات.
• الجراحة في المنطقة التناسلية،: مثل إصلاح كسر الورك أو استئصال الرحم.
• أذية أعصاب المثانة.
• أذية الحبل الشوكي.
• الخرف: نتيجة ضعف الفعاليات العقلية والإدراكية.
• الأدوية التي تؤدي إلى اضطراب قدرة عضلات المثانة على الضغط.
• السنسنة المشقوقة.

اختلاطات القسطرة البولية

هناك بعض الأمور التي يجب مراقبتها والانتباه إليها عند استخدام أيِّ نوع من أنواع القسطرة البولية، وذلك لتجنب الاختلاطات الممكنة لها، ويشكل الإنتان الاختلاط الأكثر شيوعًا، حيث تسمح القسطرة للجراثيم بالدخول إلى الجسم وتصيب الإحليل أو المثانة أو الكليتين، ومن أعراض الإنتان في حال حدوثه ألم بطني أو فخذي، حمى، قشعريرة، تخليط ذهني في حال كان الإنتان شديدًا، ومن الاختلاطات أيضا وجود دمٍ أو خثراتٍ دمويةٍ في البول وقد تؤدي هذه الخثرات إلى انسداد القسطرة وينعدم تدفق البول، ويجب مراجعة الطبيب عند حدوث أي من هذه الاختلاطات.^[٣]

كيفية الاهتمام بالقسطرة البولية

تتوافر الآن القساطر ذات الاستخدام لمرةٍ واحدةٍ والقساطر القابلة لإعادة الاستخدام، وفي هذه الأخيرة ينبغي التأكد من نظافتها ونظافة المنطقة التناسلية بالماء والصابون جيدًا لتقليل خطر الإصابة بإنتانات السبيل البولية، أمَّا بالنسبة للقساطر ذات الاستخدام الواحد فقط فتكون مغلفة في عبواتٍ معقمةٍ، لذلك ينبغي التنظيف فقط قبل إدخال القسطرة، ومن الأمور الأخرى أيضًا شرب الكثير من الماء للحفاظ على كثافة ولون بول طبيعيين، إفراغ كيس جمع البول على الأقل كلَّ ثمانِ ساعاتٍ وتنظيف كيس جمع البول.^[٢]

العيش مع قسطرة بولية

قد يجد بعض الناس صعوبةً في العيش والتلاؤم مع القسطرة البولية في البداية، لكن مع الوقت عندما يصبح المرضى أكثر اعتيادًا عليها سيكون تأثيرُها أقلَّ على حياتهم اليومية، وهنا نصائح حول الوقاية من إنتانات السبيل البولي الناجمة عنها وكذلك بعض النصائح الأخرى:^[٤]

الوقاية من الإنتانات البولية

الاختلاط الرئيسي للقساطر البولية هو الإنتان، ووفقًا لمركز الوقاية والسيطرة على الأمراض CDC تشكل الإنتانات الناجمة عن القساطر البولية حوالي 75% من إنتانات السبيل البولي المكتسبة في المشافي، وتكون خطورة الإنتان هي الأعلى في حال استخدام القسطرة طويلة الأمد، وتشمل أعراض إنتانات السبيل البولي على:^[٤]

• ألم أسفل البطن أو الفخذ.
• حرارة عالية.
• حرقة أثناء التبول.
• إلحاح بولي.

ويمكن التقليل من مخاطر إصابة السبيل البولي عن طريق:

• غسل الأيدي جيدًا بالصابون والماء الدافئ قبل وبعد لمس معدات القسطرة.
• إبقاء الجلد نظيفًا بغسله بالصابون والماء مرتين في اليوم.
• الاحتفاظ بكيس جمع البول دون مستوى المثانة، لأنَّ هذا يقي من الانسداد.
• عدم الاستلقاء على القسطرة، لأنَّ هذا يمكن أن يمنع تدفق البول عبر الأنبوب.
• التأكد من عدم وجود التواءات في الأنبوب، لأنَّ الانسداد يمكن أن يزيد من خطر الإنتان.
• شرب كأس أو كأسين من السوائل كلَّ ساعتين.

نشاطات أخرى

بإمكان الشخص أن يستخدم القسطرة البولية في معظم أنشطته العادية، وينبغي على الشخص مراجعة الطبيب من أجل استئناف العمل، التمارين الرياضية وممارسة الجنس، ويشكل إمكانية الأخير مصدرَ قلقٍ عند العديد من الأشخاص، وعمومًا يمكن للأشخاص مع قسطرة متقطعة أو فوق العانة أن يمارسوا الجنس كالمعتاد، في حين أنَّ أولئك الذين لديهم قسطرةٌ إحليليةٌ دائمةٌ قد يجدون الأمر أكثرَ صعوبةً، ويمكن للذكور الذين يستخدمون قسطرة خارجية عادًة إزالتها أثناء ممارسة الجنس أو وضع الواقي الذكري المناسب فوقها في بعض الحالات، ويمكن أيضًا إزالة الأنبوب وكيس التصريف مؤقتًا، وفي كل الحالات ينبغي مراجعة الطبيب المسؤول لمعرفة الإجراءات والتعليمات الواجب اتباعها والمنصوح بها.^[٥]

المراجع[+]

1. ^ ^{أ ب} Urinary catheters, , “medlineplus.gov”, Retrieved in 17-2-2019, Edited
2. ^ ^{أ ب} Urinary Catheters, , “www.healthline.com”, Retrieved in 17-2-2019, Edited
3. ↑ What Are the Types of Catheters?, , “www.webmd.com”, Retrieved in 17-2-2019, Edited
4. ^ ^{أ ب} Uses and types of urinary catheter, , www.medicalnewstoday.com, Retrieved in 17-2-2019, Edited
5. ↑ Uses and types of urinary catheter,  www.medicalnewstoday.com Retrieved in 17-2-2019 Edited