معلومات عن صدفية فروة الرأس

معلومات عن صدفية فروة الرأس

صدفية فروة الرأس

صدفية فروة الرأس هي أحد أشكال مرض الصداف، والذي يُعد مرضًا التهابيًا يصيب البشرة ويحدث عند ما يقارب 2.2 بالمئة من البالغين حول العالم، ويمكن أن يحصل عند الأطفال كبداية بعمر أقل من سنة، ولكنه يظهر بشكل واضح بعمر 5 إلى 8 سنوات، ويتظاهر هذا المرض عادة على شكل مساحات من الجلد المتقشّر والحاك على البشرة، وقد تم ربط الصداف مع بعض الجينات الوراثية والتي تؤثر بشكل رئيس على الجهاز المناعي وتعامله مع الطبقات السطحية من البشرة، ويظهر الصداف بشكل نموذجي على الركبتين والمرفقين، ولكنه يمكن أن يصيب أي منطقة من مناطق الجسم، وعندما يصيب الفروة في الحالات الشديدة يصعب السيطرة عليه ويمكن أن يؤدي لتساقط الشعر، والذي عادة ما يكون عكوسًا عند تحسن الأعراض. [١]

أعراض صدفية فروة الرأس

عند كون صدفية فروة الرأس خفيفة، فإن الأعراض تكون بسيطة، وتتظاهر على شكل بقع من التقشرات الصغيرة على البشرة، ولكن عند كون صدفية فروة الرأس شديدة، فيمكن أن تتضمن الأعراض عندها ما يأتي: [٢]

  • بشرة تقشرية جافة ومناطق مرتفعة عن سطح الجلد محمرّة.
  • الحكّة.
  • إحساس موضّع بالحرق.
  • فقدان الشعر -والذي غالبًا ما يكون مؤقتًا- في المنطقة المتأثرة.

ولا يتسبب الصداف عادة بفقدان الأشعار بحد ذاته، ولكن هذا الأمر يمكن أن يحصل بسبب الحكّة التي يقوم بها المُصاب، كما يمكن أن تتسبب الحكة بالنقط النزفية البسيطة في فروة الرأس، وهذه الأعراض عادة ما تنتشر من الفروة إلى الأذنين والرقبة ومقدّمة الرأس.

أسباب صدفية فروة الرأس

تحدث صدفية فروة الرأس لأسباب مباشرة ناتجة عن خلل في الجهاز المناعي لدى الإنسان، حيث يقوم الجهاز المناعي بإرسال إشارات وأوامر خاطئة إلى بعض خلايا البشرة، ممّا يؤدي إلى تضاعفها بشكل كبير وعشوائي، فعادة ما تحتاج هذه الخلايا في البشرة إلى النمو لعدّة أسابيع، ولكن يحدث في الصداف أن تنمو هذه الخلايا خلال أيام فقط، ممّا يجعل من الصعب على الجسم التخلص من الخلايا الزائدة، ولذلك تظهر هذه التقشّرات والزوائد الخلوية على الفروة.

ويُعد السبب وراء حدوث الصداف في المرتبة الأولى مجهولًا، ولكن هناك بعض الدراسات التي تربط هذا المرض بخلل وراثي، فالأشخاص الذين يملكون أفراد عائلة مصابين بالصداف لديهم فرصة أكبر لتطوير الصداف من غيرهم، وفي دراسة أجريت في عام 2016 [٣]، تبين أن الصداف قد يرتبط مع عديد من الأمراض والحالات الطبية الأخرى مثل: [٢]

  • بعض العوامل الالتهابية التي تحصل بالترافق مع البدانة المرضية.
  • الحالات الطبية التحسسية لبعض مواد الطعام، كالداء الزلاقي -أو التحسس للغلوتين-.

كما بينت مؤسسة الصداف الوطنية في الولايات المتحدة أن هناك عدّة أسباب يمكن أن تؤدي لإثارة أعراض الصداف وتفاقمها عند الأشخاص المصابين بالصداف مسبقًا، من هذه العوامل ما يأتي:

  • الرض الخارجي على البشرة، كالحروق والكدمات وما شابه.
  • الإنتانات، خصوصًا التهاب الحلق البكتيري.
  • التوتر النفسي، والذي يمكن أن يحرض تشكل الصداف لأول مرة.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية مثل الإندوميثاسين المُستخدم في علاج التهاب المفاصل، والكينيدين الذي يعالج بعض الحالات القلبية.

تشخيص صدفية فروة الرأس

في معظم الحالات، يكون تشخيص الصداف واضحًا ومباشرًا، وقد لا يحتاج المريض لزيارة الطبيب المختص للحصول على التشخيص الصحيح، ولكن يمكن لبعض الحالات أن تكون صعبة التشخيص، وتُجرى الفحوصات الآتية لتشخيص الصداف عادة: [٤]

  • الفحص الجسدي الكامل والقصة السريرية: بالإضافة إلى القصة العائلية وقصة التعرض للتحسسات السابقة، كما يسأل الطبيب عن الأدوية التي يتناولها الطبيب ويبحث عن قرب عن جميع مناطق الصداف الحاصلة عند المريض، في الجلد أو الفروة أو الأظافر.
  • خزعة الجلد: ونادرًا ما يقوم الطبيب بهذا الإجراء، حيث يقوم بأخذ عينة صغيرة من المنطقة المتأذية أو القشور التي تظهر عليها، وذلك بعد تطبيق المخدّر الموضعي، ثم يتم فحص هذه العينة تحت المجهر من قبل المختص لتحديد الإصابة بدقة ونوعها، ولاستبعاد الآفات الأخرى المشابهة سريريًا.

علاج صدفية فروة الرأس

عادة ما يتم توجيه مريض الصداف إلى الأطباء المختصين لمحاولة تقديم العلاج الأنسب للمريض، فكل مريض يختلف عن الآخر من حيث شدّة الإصابة وانتشارها وتناوله لأدوية أخرى محرضة أو مخففة من الأعراض، ويعتمد علاج صدفية فروة الرأس عادة على العلاجات الستيروئيدية، كما أن هناك بعض العلاجات الأخرى مثل: [٥]

  • فيتامين D.
  • الريتينوئيدات.
  • شامبو قطران الفحم.
  • الأنثرالين.

ويمثل توضّع الصداف على الفروة مشكلة أمام الأدوية التي توصف لعلاج الأشكال الأخرى من الصداف، ولذلك يمكن أن يصف الطبيب المراهم أو الغسولات أو الجيل أو الرغوة أو البخاخات التي تحتوي على المواد الدوائية المناسبة، كما يمكن أن يشمل العلاج مشاركة دوائية لأكثر من نوع واحد من هذه الأدوية، ويجب التنويه إلى ضرورة اتّباع تعليمات الطبيب بحذر، وعدم تناول الأدوية العشوائية التي يُشاع أنّها تعالج الصداف، لأن بعض الأدوية -خصوصًا الستيروئيدات الفموية- يمكن أن تُحسن من أعراض الصداف مؤقتًا لتؤدي بعد ذلك إلى هجمات شديدة وخطيرة من الصداف عند التوقف عن تناولها.

الوقاية من صدفية فروة الرأس

من الصعب الوقاية من صدفية فروة الرأس أو الأشكال الأخرى من الصداف، وذلك لأن السبب الرئيس يُعدّ مجهولًا، إلّا أن علاج الأعراض في بداية ظهورها -من قبل الطبيب المختص- يمكن أن يساعد في الوقاية من أن تسوء الحالة وتزداد شدّتها، وصداف فروة الرأس حالة تختلف بكثرة بين المرضى، فالبعض لا يعاني من الأعراض إلا كل فترة زمنية طويلة، بينما يشكل هذا المرض عند البعض مشكلة حقيقية، ويجب على الشخص المصاب تعلم الأسباب والعوامل التي تؤدي لتحريض هجمة الصداف وذلك للوقاية منها. [٢]

فيديو عن معلومات عن صدفية فروة الرأس

توضح الدكتورة شذى العواودة بأنَّ هناك عدة انواع للصجفية ويمكن علاجها من خلال أربعة طرق، وهي العلاج الموضعي والعلاج بالأشعة الفوق بنفسجية والمثبطات المناعية والعلاج البيولوجي.
في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجلدية والتناسلية والتجميل والليزر الدكتورة شذى العواودة عن أنواع وطرق علاج الصدفية.
[٦]