معلومات عن مرض إيبولا

معلومات عن مرض إيبولا

مرض إيبولا

يُعد مرض إيبولا -أو EVD- مرضًا خطيرًا يحدث بسبب فيروس إيبولا والذي ينتقل عن طريق الإنسان والحيوان، وقد تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في دولتي السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1976، وقد تم تسمية مرض الإيبولا بهذا الاسم تبعًا لنهر الإيبولا، وحتّى الآن، لا يزال مرض الإيبولا منتشرًا في أفريقيا فقط، وعلى الرغم من أن مرض إيبولا لا يزال منتشرًا منذ ما يقارب 35 عامًا، إلّا أن أعظم جائحة حصلت بسبب هذا الفيروس كانت في آذار -مارس- من عام 2014، وقد أدّت هذه الجائحة إلى وفيات وإصابات منتشرة بشدّة تفوق الجائحات السابقة لها بكثير، وحتّى مع انخفاض معدل الإصابة بمرض الإيبولا في السنوات القليلة الماضية -بعد الجائحة-، إلّا أن هناك فرصة قائمة لمزيد من الجائحات في أفريقيا خصوصًا. [١]

أعراض مرض إيبولا

يمكن لأعراض مرض إيبولا أن تظهر بعد يومين إلى 21 يوم من الإصابة بالفيروس، وذلك بمتوسط يقارب 8 إلى 10 أيام، ويشابه العديد من أعراض EVB أعراض الإنفلونزا وكذلك الملاريا، إلّا أن الأعراض والعلامات المشاهدة في مرض الإيبولا تكون عادة أكثر خطورة، ومن أعراض وعلامات مرض إيبولا ما يأتي: [٢]

  • الحمى.
  • الصداع الشديد.
  • الآلام العضلية.
  • الضعف العام.
  • الإرهاق.
  • الإسهال.
  • التقيؤ.
  • الألم البطني.
  • النزوف غير المفسّرة، كظهور الكدمات في العديد من مناطق الجسم.

ويُعد مرض الإيبولا نادرًا نوعًا ما، إلّا أن أعراضه قد تكون مميتة، ويتطلب العلاج عادة الاستشفاء وتقديم الرعاية الطبية لتحسين الأعراض السابقة بفعالية كبيرة، كما أن الأضداد التي يشكلها الجسم ضد فيروس الإيبولا عند المعالجين سابقًا من هذا المرض قد تستمر لما يقارب العشر سنوات بعد الشفاء.

أسباب انتقال فيروس إيبولا

لا يمكن لفيروس الإيبولا أن ينتقل عبر الهواء أو عبر التلامس الاعتيادي بين الأشخاص، كالاقتراب من الشخص المصاب على سبيل المثال، وهذا بخلاف الفيروسات التنفسية التي يمكن أن تنتقل بمجرد الاقتراب من الشخص المصاب أو مصافحته، حيث ينتقل فيروس الإيبولا عن طريق سوائل الجسم المختلفة للشخص المصاب، ومن هذه السوائل والمكونات التي ينتقل عبرها الإيبولا ما يأتي: [٣]

  • الدم.
  • الغائط.
  • القيء.
  • اللعاب.
  • المخاط.
  • الدّمع.
  • حليب الثدي.
  • البول.
  • السائل المنوي.
  • العرق.

وهناك بعض الأدلة التي تقترح الانتشار الأولي لمرض إيبولا إلى الإنسان عبر تناول لحومات بعض الحيوانات المُصابة كالقِرد والظبي وبعض أنواع الخفاش، ومن ثم ينتقل الفيروس من إنسان إلى آخر عن طريق التلامس المباشر مع سوائل جسم الشخص المصاب، ولا يوجد أي دليل طبي حول احتمالية انتقال الفيروس عبر عضّة البعوض.

تشخيص مرض إيبولا

يمكن لأعراض مرض إيبولا الأولية أن تشابه أعراض الزكام أو الملاريا أو الحمّى التيفية، ولذلك يجب تشخيص الإيبولا من قبل الطبيب عبر طلب بعض الفحوصات المخبرية لتفادي التشخيص الخاطئ، حيث يُبدي الفحص الدموي لأضداد الإيبولا إيجابية عند الإصابة بالفيروس، كما يمكن أن يُظهر ما يأتي: [١]

  • إمّا تعداد منخفض أو مرتفع بشكل غير طبيعي للكريات البيض.
  • انخفاض تعداد الصفيحات الدموية.
  • ارتفاع الخمائر الكبدية.
  • مستويات غير طبيعية لعوامل التخثّر.

وبالإضافة إلى الفحوصات الدموية، يمكن للطبيب أن يقوم بفحص أفراد عائلة المريض بحثًا عن أعراض الإصابة أو العدوى، وباعتبار أن الإيبولا يمكن أن تتظاهر خلال ثلاث أسابيع من الإصابة، فإن أي شخص يمكن أن يكون عرضة للإصابة في هذه الفترة، وعندما لا تحصل أعراض الإيبولا خلال 21 يوم من الشك فيها، يمكن استبعادها من التشخيص.

علاج مرض إيبولا

يتم البدء بعلاج مرض إيبولا فور ظهور الأعراض وتأكيد التشخيص، فتقديم العلاج السريع يمكن أن يساعد في تحسين فرصة النجاة من المرض خصوصًا عند وجود عوامل الخطر -كالضعف المناعي وما شابه-، ومن الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج مرض الإيبولا ما يأتي: [٤]

  • تقديم السوائل والشوارد والأملاح عبر الوريد.
  • تقديم الأكسجين للمحافظة على الأكسجة بمستوياتها الطبيعية.
  • إعطاء الأدوية التي تحافظ على الضغط الشرياني بمستويات طبيعية، والأدوية التي تمنع الإسهال والتقيؤ للحفاظ على سوائل الجسم.
  • علاج الإنتانات المرافقة عند وجودها.

ويمكن للعلاج المناسب في المستشفى أن يقدّم فرصة علاج كبيرة، كما أن المناعة الحاصلة بعد الإصابة قد تستمر لمدّة عشر سنوات أو أكثر، ولا يوجد دليل حول ما إذا كان المصاب بالمرض سيطور إصابة لاحقة بعد التعرض له بعد فترة طويلة -باعتبار أن معظم الحالات المسجّلة حديثة العهد طبيًا-، كما أن انخفاض نسبة حصول مرض إيبولا قلل من الدراسات المُجراة عليه بشكل كبير في السنوات الماضية.

الوقاية من مرض إيبولا

يجب على كل من يعمل بالقرب من مناطق الإصابة بمرض الإيبولا أن يكون على دراية كاملة بطرق الوقاية من هذا المرض، وهذا الأمر يتضمن عزل المرضى المصابين بمرض إيبولا وارتداء الألبسة الواقية المخصصة كالقفازات والكمامات وأغطية الوقاية التي توضع على العينين، بالإضافة إلى تعليم العاملين بالمجال الصحي والمراكز الصحية الخاصة بعلاج الإيبولا بشكل كبير حول المرض وخصائصه وطرق انتقاله، ويستطيع الفرد أن يقي نفسه من الإصابة بمرض الإيبولا عادة بالقيام بالإجراءات الآتية: [١]

  • تجنب التلامس مع الدم أو سوائل الجسم للشخص الذي قد يكون مصابًا.
  • التدريب الدائم على غسل اليدين وتعقيمهما بالماء والصابون أو المحاليل الكحولية إن أمكن.
  • تجنب المشاركة في طقوس الدفن للأشخاص المتوفين نتيجة لمرض الإيبولا.
  • ارتداء الألبسة الواقية عند التجول في الغابات.
  • تجنّب التعامل مع الأشياء الشخصية لمريض الإيبولا كالملابس وأغطية الأسرّة والإبر والمُعدّات الطبية.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت Ebola Virus and Disease, , “www.healthline.com”, Retrieved in 25-01-2019, Edited
  2. Ebola (Ebola Virus Disease), , “www.cdc.gov”, Retrieved in 25-01-2019, Edited
  3. Ebola transmission: Can Ebola spread through the air?, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 25-01-2019, Edited
  4. Ebola (Ebola Virus Disease), , “www.cdc.gov”, Retrieved in 25-01-2019, Edited

 

إيبولا, عن, مرض, معلومات
الأمراض المعدية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *