هل التوتر معدِ؟

هل التوتر معدِ؟

التوتر

التوتر هو ردة فعل الجسم الطبيعية تجاه أي مؤثر خارجي كان له تأثير على حياة الشخص بشكل مباشر، وقد تكون ردة الفعل هذه عاطفية أو جسديّة أو ذهنيّة، ولا يرتبط التوتر بحدث سيئ فقط، إذ إن التوتر قد ينتج عن تغيرات إيجابية في حياة الشخص كالقبول في وظيفة جديدة أو ولادة طفل جديد في العائلة، والتوتر اللحظي قد لا يكون أمرًا سيئًا على الإطلاق، فهو قد ينقذ حياة صاحبه، إذ إن توتر الشخص في حال الشعور بالخطر يهيء الجسم ويجعله على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ؛ كالهروب أو الدفاع عن النفس، ولكن التوتر يغدو ذا تأثير سيء على صاحبه إن واجه أكثر من موقف يسبب له التوتر بشكر متكرر وبدون أي فترة راحة بينها، وسيجيب المقال عن سؤال يكثر طرحه عند الحديث عن التوتر، وهو هل التوتر معد.[١]

هل التوتر معد

لدى الإنسان فعلًا قدرة على التقاط عدوى التوتر ممن هم حوله، وينطبق هذا على المشاعر السلبية الأخرى كالعصبية والقلق، فهي معدية تمامًا كنزلات البرد، ويُعزى هذا إلى كون الإنسان مخلوقًا اجتماعيًا يعتمد في استمرارية حياته على قدرته على قراءة الأشخاص من حوله.[٢]
وقد أجريت الكثير من الدراسات في هذا الموضوع سواء على الإنسان أو الحيوانات للإجابة على السؤال المطروح وهو هل التوتر معد، وقد أوصلت هذه الدراسات العلماء إلى ما مفاده أن تجارب الأشخاص الآخرين والضغوطات التي يتعرضون لها قد تؤثر على من هم حولهم بطريقة غير مفهومة بشكل كامل، وأن هذا التأثير لا يمكن تجنبه أو منعه وإنما يمكن التخفيف من أثره عن طريق اتباع بعض الاستراتيجيات عند الشعور بتأثير الأشخاص السلبيين،[٢] وهذا يعني بأن الإجابة ستكون نعم ردًا على سؤال هل التوتر معد.

التخلص من التوتر

لم يتم اكتشاف مطعوم ضد عدوى التوتر إلى الآن، لكن يمكن بسهولة تخفيف وطأة التوتر الناجم عن التواجد بالقرب من أشخاص سلبيين، عن طريق البقاء بالقرب من أشخاص يبعثون على التفاؤل أو الضحك أو الخروج لتنفس بعض الهواء النقي عند الشعور بأعراض التوتر؛[٢] كالصداع وآلام العضلات وفقدان الشهية،[١] وبعد الإجابة عن سؤال هل التوتر معد، هذه بعض الأنشطة التي يمكن أن تساهم في تخفيف التوتر[٣]:

  • ممارسة الرياضة بشكل مستمر حيث إنها تحسن من حالة الشخص النفسية والجسدية.
  • التقليل من شرب الكحول والمنتجات المحتوية على الكافيين والمنبهات، إضافة إلى التقليل قدر الإمكان من تناول الأدوية.
  • التغذية السليمة والوجبات المتوازنة المحتوية على الخضروات والفواكة تساهم في الحفاظ على مناعة الجسم في حال الشعور بالتوتر.
  • تنظيم الوقت والأولويات قبل أي عمل من شأنه أن يقلل من التوتر الناجم عن ضيق الوقت وكثرة المهام غير المنجزة.
  • الاسترخاء عن طريق ممارسة بعض الرياضات كاليوغا أو الحصول على تدليك للجسم أو تعلم تقنيات التنفس بطريقة تبعث على الراحة.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب “What Is Stress? Symptoms, Signs & More”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 10-01-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Science Says Stress Is Contagious — Here’s How to Avoid Catching It”, www.healthline.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.
  3. “Why stress happens and how to manage it”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-01-2020. Edited.

 

التوتر, معدِ؟, هل
المشاكل النفسية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *