هل تزداد نسب إنجاب أطفال معاقين لمن تجاوزت الخامسة والثلاثين؟ 2318954

هل تزداد نسب إنجاب أطفال معاقين لمن تجاوزت الخامسة والثلاثين؟ 2318954

 

السؤال :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة عمري 33 سنة، أنجبت طفلا مصابا بمتلازمة داون، وأرغب في إنجاب طفل آخر قبل أن أبلغ 35 سنة.
سؤالي: ما نسبة تكرار إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون بالنسبة لي قبل وبعد عمر 35 سنة؟ فقد قرأت أنها تزيد بعدها، وهل صحيح أن إنجاب طفل داون يزيد من نسبة لإنجاب طفل معاق بعدها، فما نسبتها؟
قرأت من خلال بحثي أن هناك طريقة أطفال الأنابيب، أو الفحص قبل الغرز، ما نسبة الأمان فيها؟ وإنجاب طفل غير سليم مقارنة بالحمل الطبيعي؟ وهل يختلف إجراؤها قبل بلوغي 35 سنة أم بعدها؟ وما نصيحتكم لي؟
شاكرة لكم إجابتكم، وجزاكم الله خيرا.

اجابة الطبيب  د. رغدة عكاشة :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مجد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البدء, نسأل الله عز وجل أن يجعل صبرك ورضاك بقضائه في ميزان حسناتك يوم القيامة, وأن يرزقك عما قريب بما تقر به عينك.
نعم – يا عزيزتي- إن نسبة إنجاب طفل مصاب بمتلازمة داون ترتفع مع تقدم السيدة بالعمر، لتصبح في عمر 35 في حدود 1/350, والحساب في هذه الحالة يتم بناء على عمر السيدة عند وقت الولادة، وليس عند وقت الحمل، لذلك إذا حدث الحمل عندك الآن، وأنت في سن 33, فستكون ولادتك في سن 34, أي ستكون النسبة قريبة جدا من النسبة السابقة، أو أقل بقليل أي 1/400، هذا والعلم عند الله عز وجل .
إن ولادة طفل بمتلازمة داون لا يرفع من احتمال تكرر الحالة عند السيدة, لكن ولأن نسبة حدوث هذه الحالة يرتفع بطبيعة الحال مع زيادة العمر- كما سبق وذكرت- فيبدو الأمر وكأن الاحتمال يزداد.
وبشكل عام أقول: هنالك نسبة ثابتة وتعادل تقريبا 4٪ لإنجاب طفل مصاب بتشوه ما, وذلك بغض النظر عن أي عوامل أخرى, أي حتى لو كان كل شيء طبيعيا عند الزوجين, وحتى كانت السيدة في عمر صغير, وحتى لو لم تتعرض لأي مخاطر كالأدوية أو الأشعة, وهذه النسبة هي نسبة ثابتة تقريبا في كل بقاع الدنيا, ولا يمكن تفاديها أو الوقاية منها، حتى في أكثر بلدان العالم تطورا.
نعم -يا ابنتي- هنالك تحليل للصبغيات يمكن عمله للأجنة قبل ارجاعها إلى الرحم خلال عملية أطفال الأنابيب, وهذا التحليل يرفع كثيرا من نسبة نجاح الحمل, ويقلل كثيرا من نسبة حدوث التشوهات, لكنه لا يضمن ولادة طفل سليم 100٪ , والسبب هو أن التحاليل التي تجرى على الصبغيات هي للأمراض التي قد تم اكتشاف علاقتها بالمورثات، أي تم تحديد مكان المورثات المسؤولة عنها, لكن هنالك الكثير من الأمراض التي ما زال العلم يجهل علاقتها بالمورثات، أو مكان المورثات المسؤولة عنها، هذه الحالات لا تتمكن التحاليل من اكتشافها .
نصيحتي لك هي كالتالي: إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها الحمل, أي لم يسبق لك الحمل أو الإجهاض من قبل, فهذا أمر طبيعي، وما حدث معك يعتبر مصادفة، وقد يحدث مع أي سيدة حتى لو كانت في العشرينات من عمرها, وهو لا يدل على أن لديك أو لدى زوجك مشكلة, والأفضل ترك الأمور على حالها, أي أن يحدث الحمل بشكل طبيعي, ثم عند بلوغ الحمل عمر 11 أسبوعا، يمكن عمل التحليل الماسح لمتلازمة داون, واتباعه بتحليل لصبغيات الجنين عند بلوغ الحمل 16 أسبوعا, وذلك عن طريق أخذ عينة من السائل الأمنيوسي المحيط به, فهذه الطريقة دقيقة جدا في اكتشاف متلازمة داون، وبعض الأمراض الأخرى .
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

الدماغ
أمراض الجهاز العصبي

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *