هل يجدي استخدام خلطات من الزيوت في تكبير مناطق معينة في الجسم؟ رقم السؤال : 2233049

هل يجدي استخدام خلطات من الزيوت في تكبير مناطق معينة في الجسم؟ رقم السؤال : 2233049

 

السؤال :


السلام عليكم..
أنا فتاة نحيفة، ومصابة بمرض السكري، أريد أن أزيد من وزني، شاهدت في موقع ما أنه لتكبير مناطق معينة من الجسم؛ يمكن استعمال زيت الحلبة وزيت الصوجا، وتدليك هذه المناطق بهذه الزيوت، فهل هذه الوصفة فعالة؟ وهل لها أي ضرر على صحتي؟ وبماذا تنصحونني كي أزيد من وزني بشكل سريع؟
وشكرا.

اجابة الطبيب د. عطية إبراهيم محمد :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ kenza حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تم الإجابة على سؤالك في استشارة سابقة، ولكن أزيد على ذلك، أننا نشعر بإحساسك، حيث أن النحافة تؤثر على كل الجسم بما فيها الثدي، وهذا يؤدي إلى صغر حجم الثدي مثله مثل باقي أجزاء الجسم.
ولكي يتم زيادة حجم الثدي؛ يجب أن يزيد كامل الجسم، وتدليك الثدي بالزيوت وما شابه قد يؤدي في النهاية إلى ممارسة العادة السرية دون قصد، وتدليكه بالزيوت لن يزيد في حجمه؛ لأن الزيادة تعني زيادة نسبة الدهون حول غدد الثدي، وهذه الدهون لن تزيد بالتدليك، ولكن تزيد بزيادة نسب الطعام في الوجبات، بما لا يؤثر على نسبة السكر في الدم، وهذا هو نص الإجابة في الرسالة السابقة.
كل ما يقال عن زيادة بعض المناطق من الجسم عن طريق تدليكها ببعض الأشياء كلام غير منطقي، وعار تماما عن الصحة، وليس له أساس علمي على الإطلاق، بل ربما أنه دعاية لبعض المنتجات بطريقة أو بأخرى.
والنحافة مسألة نسبية، فقد يرى إنسان صاحب وزن قياسي نفسه نحيفا؛ لأنه يقارن نفسه بأصحاب الأوزان الكبيرة الذين يعانون من السمنة.
والوزن المناسب يجب أن يساوي أول رقمين من الطول، فمثلا إذا كان طولك 165 سم، فالمتوسط الجيد للوزن يكون ما بين 60 إلى 65 كجم، وهكذا، فإذا كان الفرق كبيرا بين أول رقمين في الطول والوزن فنقول: إن هناك نحافة، وإذا كان الفرق قليلا فليس هناك نحافة -إن شاء الله-.
ومرض السكري يحتاج إلى غذاء له طبيعة خاصة، خصوصا النوع الذي يعتمد على الأنسولين، وفيه يكون البنكرياس لا ينتج أي كمية من الأنسولين، وبالتالي يحتاج إلى الأنسولين من الخارج.
والجسم يحتاج إلى النشويات والدهون كمصدر للطاقة، مثل: الخبز والأرز والمكرونة بكميات معقولة دون زيادة، مع تناول الفواكه قليلة السكر، ولكن يجب الابتعاد قدر الإمكان عن التحلية بالسكر الطبيعي، والعسل والتمور، والحلويات والشوكولاتة؛ لأنها مواد مرتفعة السكر، وتؤدي إلى اضطراب مستوى السكر في الدم.
وبالتالي ليس هناك موانع من ناحية الغذاء الطبيعي من الأرز، والخبز، والنشويات، والبروتين، ولكن بطريقة عادية دون زيادة أو نقصان، مع الاحتفاظ بجهاز لقياس السكر في الدم وأنت صائمة قبل الإفطار لتحديد خطة الطعام اليومية.
والذي يساعد في زيادة الوزن دون أن يؤدي إلى خلل في مستوى السكر؛ هو البروتين الحيواني من اللحوم الحمراء غير السمينة، والدجاج والأسماك المشوية، والبروتين النباتي من البقوليات، فإن حبوب الخميرة سواء خميرة جافة أو في صورة أقراص لها فوائد عديدة للبشرة، ولزيادة الوزن ولعلاج عسر الهضم؛ حيث تحتوي على فيتامين ب المركب، وتساعد في علاج السكر وخفض الكولسترول؛ وبالتالي سوف يتحسن الوزن بطريقة آمنة، وهذا التحسن سوف يتوزع بطريقة متناسقة لكل أعضاء الجسم مثل: الثدي، والأفخاذ، والأرداف.
طبعا من المهم وجود دعم نفسي، وخبرات سابقة لمرضى يعانون من ذات المشكلة لعرض تجربتهم مع هذا المرض، بالإضافة إلى طبيب نفسي أو معالج نفسي لمزيد من المساندة والدعم النفسي، ومن خلال تجاربنا مع المرض أصبحت الآن أقلام الأنسولين متاحة، وتعطي الجرعات بشكل منظم وغير مؤلمة، وتساعد على ضبط نسبة السكر بشكل دقيق -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.

أمراض النساء
أمراض النساء والولادة

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *