أعراض سرطان الثدي

أعراض سرطان الثدي

سرطان الثدي

يحدث السرطان عندما تحدث تغيرات تسمى الطفرات في الجينات التي تنظّم نمو الخلايا، وتسمح هذه الطفرات للخلايا بالانقسام والتكاثر بطريقة فوضوية غير مُسيطر عليها، وتستمر الخلايا في التكاثر، وتنتج نسخًا تزداد شيوعًا بشكل تدريجي، وفي معظم الحالات، تشكل نسخ الخلايا الورم في نهاية المطاف، وسرطان الثدي هو سرطان يتطور في خلايا الثدي، عادةً، يتشكل سرطان الثدي إما في الفصوص أو قنوات الثدي، والفصوص هي الغدد التي تنتج الحليب، والقنوات هي المسارات التي تنقل اللبن من الغدد إلى الحلمة، ويعرض هذا المقال أعراض سرطان الثدي وأنواعه وسبل تشخيصه وعلاجه.

أنواع سرطان الثدي

هناك العديد من أنواع سرطان الثدي، بعضها أكثر شيوعًا من البعض الآخر، وهناك أيضًا حالات تجتمع فيها أكثر من نوع، وفيما يأتي أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا: [١]

  • السرطان القنوي اللابد (Ductal carcinoma in situ): وهو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الثدي غير الغزوي، ولا ينتشر سرطان الثدي في المراحل المبكرة ولذلك عادةً ما يكون معدل الشفاء منه مرتفعًا جدًا.
  • السرطان القنوي الغزوي (Invasive ductal carcinoma): يبدأ هذا السرطان في قنوات حليب الثدي، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الأنسجة المحيطة، وهذا هو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان الثدي، والذي يشكل حوالي 80 ٪ من سرطان الثدي الغزوي.
  • السرطان الفصيصي الغزوي (Invasive lobular carcinoma): يبدأ سرطان الثدي هذا في الغدد المنتجة للحليب في الثدي، ويشكل ما يقرب من 10٪ من حالات سرطان الثدي الغزوي.
  • السرطان الموسيني (Mucinous carcinoma): يبدأ السرطان الموسيني من الخلايا السرطانية المنتجة للمخاط، وعادةً ما تكون هذه الأورام مختلطة تحتوي على مجموعة متنوعة من أنواع الخلايا.
  • السرطان الخلوي (Medullary carcinoma): وهو سرطان الثدي المنتشر والذي يتميز بالحدود واضحة المعالم بين الأنسجة السرطانية وغير السرطانية.
  • سرطان الثدي الالتهابي (Inflammatory breast cancer): هذا السرطان يجعل جلد الثدي يبدو أحمر اللون كما يرفع من درجة حرارته، مما يعطي انطباع عن وجود عدوى في الثدي، بينما تحدث هذه التغييرات بسبب انسداد الأوعية اللمفاوية عن طريق الخلايا السرطانية.
  • سرطان الثدي الثلاثي السلبي (Triple-negative breast cancers): هو نوع فرعي من السرطان الغزوي والذي تفتقر خلاياه إلى مستقبلات هرمون الأستروجين والبروجسترون، كما ليس لها أي فائض من بروتين معين (HER2) على سطحها، ويميل هذا السرطان إلى الظهور في كثير من الأحيان بين النساء الأصغر سنًا والنساء الأمريكيات من أصل أفريقي.
  • مرض باجيت للحلمة (Paget’s disease of the nipple): يبدأ هذا السرطان في قنوات الثدي وينتشر إلى الحلمة والمنطقة المحيطة بالحلمة، وعادةً ما يظهر مع التقشير والاحمرار حول الحلمة.
  • سرطان الغدد الكهفية الغشائي (Adenoid cystic carcinoma): هذه السرطانات لها خصائص غديّة وكيسيّة، ولا تميل إلى الانتشار لذلك يمكن علاجها.
  • السرطان الفصيصي اللابد (Lobular carcinoma in situ): هذا ليس سرطانًا ولكنه منطقة نمو خلوي غير طبيعي، هذا ما قبل السرطان يمكن أن يؤدي إلى سرطان الثدي الغازية في وقت لاحق في الحياة.

أسباب سرطان الثدي

حدد الباحثون العوامل الهرمونية ونمط الحياة والبيئة التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لكن ليس من الواضح لماذا بعض النساء اللواتي ليس لديهن عوامل خطر يُصبن بالسرطان، بينما لا تصاب أخروات رغم وجود عوامل الخطر لديهن، ومن المحتمل أن يكون سرطان الثدي ناتجًا عن تفاعل معقد من التركيبة الجينية والبيئة الخاصة بالمريضة، ويقدر الأطباء أن حوالي 5% إلى 10% من حالات سرطان الثدي مرتبطة بطفرات جينية مرّت عبر أجيال من العائلة، وقد تم تحديد عدد من الجينات المتحورة الموروثة التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، والأكثر شهرة هو جين سرطان الثدي 1 (BRCA1)، وجين سرطان الثدي 2 (BRCA2) ، وكلاهما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، أما عوامل الخطر للإصابة بسرطان الثدي فتشمل: [٢]

  • تقدم العمر.
  • الإصابة السابقة بمرض من أمراض الثدي.
  • الإصابة السابقة بسرطان الثدي.
  • إصابة سابقة في العائلة بسرطان الثدي.
  • وراثة جينات سرطان الثدي.
  • التعرض للأشعة.
  • السمنة.
  • البلوغ المبكر.
  • انقطاع الطمث المتأخر.
  • تأخر الحمل والإنجاب.
  • العلاج الهرموني التعويضي بعد انقطاع الطمث.
  • شرب الكحول.

أعراض سرطان الثدي

عادةً ما تكون أعراض سرطان الثدي المبكرة عبارة عن تضخم الأنسجة في منطقة ما من الثدي، أو تورم في الثدي أو في الإبط، كما تشمل أعراض سرطان الثدي الأخرى: [٣]

  • ألم في الإبطين أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية.
  • تأليب أو احمرار في جلد الثدي.
  • طفح جلدي حول أو على واحدة من الحلمات.
  • خروج إفرازات من الحلمة، ربما تحتوي على الدم.
  • حلمة غائرة أو مقلوبة.
  • تغيير في حجم أو شكل الثدي.
  • تقشّر الجلد حول الحلمة.

تشخيص سرطان الثدي

لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن سرطان الثدي أو عن أحد أورام الثدي الحميدة، سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي شامل بالإضافة إلى فحص الثدي، وقد يطلب أيضًا اختبارًا تشخيصيًا واحدًا أو أكثر للمساعدة في فهم ما يسبب أعراض سرطان الثدي وتشمل الاختبارات التي يمكن أن تساعد في تشخيص سرطان الثدي: [٤]

  • الماموجرام (Mammogram): ربما تكون أفضل طريقة لمعرفة ما تحت سطح الثدي هي إجراء اختبار تصوير يسمى تصوير الثدي بالأشعة أو ما يعرف بالماموجرام، وتحصل العديد من النساء على صور أشعة للثدي سنويًّا لأغراض الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
  • الموجات فوق الصوتية: يمكن أن تساعد الموجات فوق الصوتية الطبيب على التمييز بين الكتل فيما إذا كانت صلبة أو متحركة.
  • خزعة الثدي: خلال هذا الاختبار، سيقوم الطبيب بأخذ عينة من الأنسجة في المنطقة المشبوهة لاختبارها، وهناك عدة أنواع من خزعات الثدي، يعتمد بعضها على أخذ عينة من الخلايا باستخدام إبرة متخصصة، بينما يعتمد بعضها الآخر على أخذ جزء من النسيج جراحيًّا.

علاج سرطان الثدي

يعتمد علاج سرطان الثدي على نوع الورم وعلى درجته وقدرته على الانتشار، وتعتبر جراحة الاستئصال الخيار الأول والأنسب في معظم الحالات، كما لجراحة الثدي أنواع عديدة منها ما يتم فيها استئصال الجزء المصاب فقط ومنها ما يتم استئصال الثدي كاملًا، ويُلجأ للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي في حالات متقدمة من المرض وفي حالات انتشاره. [٥]

فيديو عن أعراض سرطان الثدي

في هذا الفيديو يتحدث استشاري أمراض وجراحة وتجميل الثدي الدكتور سليمان الحوراني عن أعراض سرطان الثدي.[٦]