أعراض مرض الملاريا

أعراض مرض الملاريا

مرض الملاريا

تنقل بعوضة الملاريا عن طريق قرصها للإنسان طفيليات إلى الدّم، حيث تتأذى كريات الدم الحمراء بهذه الطفيليات، وبشكل دوري، تتمزّق الكريات الحمراء مسبّبة حمّى وقشعريرة -أو عرواءات- وأذية للأعضاء والأنسجة المختلفة، ويُعد مرض الملاريا شائعًا في مناطق مختلفة من أفريقيا، ولكنّه يمكن أن يتواجد في مناطق قريبة من خط الاستواء أو في المدار الجنوبي لخط الاستواء حول العالم، ويجب على المسافرين إلى هذه المناطق الموبوءة أخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة قبل التفكير بالسّفر. [١]

أعراض مرض الملاريا

تصبح أعراض مرض الملاريا واضحة تمامًا في غضون 10 أيام إلى 4 أسابيع من التعرض للإصابة، وفي بعض الحالات، قد تحتاج الأعراض للظهور إلى عّدة أشهر، حيث إنّه لبعض طفيليات الملاريا القدرة على الدخول للجسم والبقاء لفترات طويلة بشكل كامن قبل إحداث المرض الحقيقي، وتتضمّن أعراض الملاريا بشكل عام ما يأتي: [٢]

  • قشعريرة تتراوح في شدّتها بين المتوسّطة والشديدة.
  • حمّى عالية.
  • تعرّق غزير.
  • صداع.
  • إقياء.
  • غثيان.
  • ألم بطني.
  • إسهال.
  • فقر دم.
  • آلام عضلية مختلفة.
  • تشنّجات عضلية عنيفة.
  • قد يدخل المريض في غيبوبة.
  • براز مدمى.

أسباب مرض الملاريا

يصيب مرض الملاريا الإنسان عن طريق انتقال لطفيليات معينة مجهريّة، وتنتقل هذه الطفيليات بشكل رئيس عن طريق عضّة البعوض، وتشمل دورة حياة الطفيلي الذي يسبب الملاريا ما يأتي: [٣]

  • البعوضة غير المصابة: يمكن للبعوضة أن تصاب بالطفيلي أو أن تحمله عن طريق لدغها لإنسان مصاب سابقًا بالمرض.
  • نقل الطفيلي: يمكن للطفيلي أن ينتقل من البعوضة المصابة إلى شخص سليم عن طريق لدغها إياه بعد حملها للطفيلي.
  • في الكبد: ينتقل الطفيلي بعد ذلك إلى الدوران الدموي ومن ثم إلى الكبد، حيث يمكن لبعض أنواع الطفيليات أن تبقى هنا لمدّة تصل إلى حوالي السّنة.
  • في الدّوران الدموي: عند نضج الطفيليات في الكبد تنتقل إلى الدوران الدموي وتصيب كريات الدم الحمراء، وهنا عادة ما تبدأ الأعراض بالظهور.
  • الانتقال إلى الشخص الآخر السليم: عند لدغ بعوضة سليمة إنسانًا أصيب بالطريقة سابقة الذكر يمكن أن ينتقل الطفيلي مجدّدًا إلى غيره من الأشخاص السليمين، وهكذا.

طرق أخرى لانتقال مرض الملاريا

باعتبار أن طفيليات الملاريا تنتشر بشكل رئيس خلال كريات الدم الحمراء عند الشخص المصاب، فإن تعرّض الأشخاص السليمين للدم المصاب سيؤدّي إلى إصابتهم أيضًا، ويحدث هذا الأمر بإحدى الطرق الآتية: [٣]

  • من الأم إلى الجنين قبل الولادة.
  • عند نقل الدّم من الشخص المصاب إلى السليم.
  • عند مشاركة الإبر المستخدمة في حقن الأدوية.

تشخيص مرض الملاريا

يمكن للطبيب أن يشخص مرض الملاريا بناء على الأعراض والقصة السريرية، وقد يطرح الطبيب عدّة أسئلة عن المناطق التي سافر لها المريض سابقًا وعن تعرّضه للسعات من البعوض في المناطق الموبوءة، كما يجري الطبيب فحصًا جسديًا لتقييم الحالة العامة للمريض، كما أنّه من الممكن أن يلاحظ الطبيب تضخمات حشوية كتضخم الطحال والكبد عند إجرائه للفحص، وعند شك الطبيب بإصابة المريض بالملاريا فإنه من الممكن أن يطلب عدّة فحوصات للدم لتأكيد التشخيص، وعندها تُظهر الفحوصات ما يأتي: [٤]

  • تأكيد الإصابة بالملاريا.
  • نوع طفيلي الملاريا المصاب به المريض.
  • كون الطفيلي المصاب به المريض مقاومًا للأدوية المختلفة أم أنّه من الأنواع القابلة للعلاج بسهولة.
  • كما يظهر الفحص وجود فقر الدّم من عدمه.
  • كون المرض وصل إلى الأعضاء الحيوية بالجسم أم لا.

علاج مرض الملاريا

يمكن لمرض الملاريا أن يكون مهدّدًا للحياة، خصوصًا عند كون المريض مصابًا بالطفيلي من نوع الملاريا المنجلية P.falciparum، وعادة ما يتم علاج الملاريا في المستشفى، حيث يصف الأطباء الدواء المناسب بحسب الطفيلي وحساسيته تجاه مضادات الملاريا المختلفة، ففي بعض الحالات، لا يمكن علاج المرض وذلك بسبب مقاومة الطفيلي للدّواء المختار، وعندها يقوم الأطباء بتغير الدواء أو مشاركته مع عدّة أدوية للقضاء على الطفيلي بشكل نهائي، وبالإضافة لذلك، يمكن لبعض أنواع الملاريا، كالملاريا النشيطة P. vivax والملاريا البيضوية P. oval، أن تبقى في الكبد رغم العلاج، ولهذا يمكن أن يعود الطفيلي بعد فترة طويلة من العلاج إلى الدوران الدموي مسبّبًا نكسًا للمرض، ولذلك عند كون المريض مصابًا بهذه الأنواع من الملاريا يقوم الأطباء بوصف عدّة أدوية مشتركة لمنع النكس،[٢] كما يمكن أن يتنوع نوع العلاج والمدة اللازمة لإعطائه بناء على عدّة عوامل، من هذه العوامل ما يأتي: [٤]

  • نوع طفيلي الملاريا الذي أصيب به المريض.
  • شدّة الأعراض الحاصلة.
  • عمر المريض.
  • كون المريضة حاملًا أم لا.

وتشمل الأدوية المضادة للملاريا قائمة طويلة، وذلك لأن الطفيلي دائمًا ما يصل إلى مرحلة يستطيع من خلالها مقاومة الأدوية الجديدة، وبالتالي يحتاج المريض إلى أنواع أخرى، وتتضمن الأدوية الأشيع والأكثر استخدامًا للملاريا ما يأتي:

  • الكلوروكين.
  • سولفات الكينين.
  • الهيدروكسي كلوروكين.
  • الميفلوكين.
  • المشاركة الدوائية للأتافاكون مع البروغوانيل.

الوقاية من مرض الملاريا

لا يوجد لقاح حالي ضد طفيليات الملاريا، ويجب دائمًا استشارة الطبيب عند التفكير بالسفر إلى المناطق الموبوءة، أو عند العيش فيها، حيث يمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية كإجراء وقائي ضد المرض، وهذه الأدوية الوقائية هي ذاتها الأدوية المستخدمة في علاج مرض الملاريا، ويجب عند وصفها أن تؤخذ قبل وخلال وبعد الرحلة، كما يمكن أن تساعد الشبكات الحاجبة للبعوض في منع التعرض للدغات الحشرات أثناء النوم، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار تغطية الجسم بشكل شبه كامل وبخ مبيدات البعوض في مكان النوم. [٢]

فيديو عن أعراض مرض الملاريا

في هذا الفيديو يتحدث استشاري الدم والأورام الدكتور علاء عداسي عن أعراض مرض الملاريا.[٥]