تشخيص سرطان الثدي

تشخيص سرطان الثدي

سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي كمعظم السرطانات، يحدث عندما تنمو الخلايا بسرعة كبيرة غير مُتحكم بها، وفي أغلب الأحيان يبدأ سرطان الثدي كورم صغير ينمو في أنسجة الثدي، أو بالقرب منه، إذا تم اكتشافه مبكرًا يمكن علاجها بطريقة أسهل، وتعتمد فرص النجاة من السرطان على مرحلته، فإن لم ينتشر السرطان بعد يمكن معالجته بنجاح، حتى مع أن العلاجات آخذة في التطور، قد يكون سرطان الثدي مميتًا بشكل كبير، حيث إن سرطان الثدي السبب الرئيسي لوفاة مرضى السرطان من النساء، وبمجرد أن يبدأ في الانتشار، يصبح التخلص منه أكثر صعوبة، وتعتبر التوعية حول مدى انتشار السرطان ومدى خطورته، مُساعدة في تشخيص سرطان الثدي مبكرًا، ومنه العلاج بأقل الخسائر في الأنسجة السليمة.[١]

طرق تشخيص سرطان الثدي

يعتبر سرطان الثدي من أنواع السرطان الأكثر شيوعًا عند النساء، وذلك وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، لذلك يعتبر تشخيص سرطان الثدي مبكرًا من أكثر الطرق نفعًا للعلاج قبل تفاقم المرض، ولذلك فإن من الضروري للنساء المراجعة الدورية في حال الشك في وجود أي شيء غريب في منطقة الصدر،[٢] ويشمل تشخيص سرطان الثدي على الاختبارات والإجراءات الآتية:[٣]

  • فحص الثدي: يقوم الطبيب بالتحقق من كلا الثديين والعقد اللمفاوية في منطقة الإبط، ليتحسس وجود أي كتل أو تشوهات أخرى.
  • الماموجرام: -التصوير الشعاعي للثدي- هو تعريض الثدي للأشعة السينية، وعادةً ما يتم استخدام تصوير الأشعة السينية ليتم تشخيص سرطان الثدي بصورة خاصة.
  • تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية: تُستخدم الموجات فوق الصوتية لإنتاج صور من الهياكل العميقة داخل الجسم، ويمكن استخدام الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان كتلة الثدي الجديدة عبارة عن كتلة صلبة أو كيس مملوء بسائل.
  • إزالة عينة من خلايا الثدي لاختبارها (خزعة): الخزعة تستخدم فقط في تشخيص سرطان، في أثناء أخذ الخزعة، يقوم الطبيب باستخدام جهاز إبرة مخصصة، ويستدل في ذلك بالأشعة السينية أو أي اختبار تصوير آخر لاستخراج خلايا من الأنسجة من المنطقة المشبوهة، ويتم إرسال عينات الخزعة إلى المختبر لتحليلها؛ حيث يقوم الخبراء تحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، كما يتم تحليل عينة الخزعة لتحديد نوع الخلايا المتسببة في سرطان الثدي، وشدة السرطان، وما إذا كانت الخلايا السرطانية لديها مستقبلات هرمونية أو مستقبلات أخرى قد تؤثر على خيارات العلاج.
  • تصوير الرنين المغناطيسي للصدر (MRI): وفيه تَستخدم آلة التصوير بالرنين المغناطيسي موجات مغناطيسية، وكذلك موجات راديوية؛ لإنشاء صور للأجزاء الداخلية من الثدي، وقبل التصوير بالرنين المغناطيسي، يتم حقن المريض بصبغة، على عكس اختبارات التصوير الأخرى.

علاج سرطان الثدي

يعتبر مكان وجود سرطان الثدي ومرحلة تقدمه ومدى انتشاره، وكذلك مقدار نمو الورم، عوامل تلعب جميعها دورًا بارزًا في تحديد نوع العلاج الذي سيحتاج إليه المريض، في البداية، يقوم الطبيب بتحديد حجم ومرحلة السرطان، ومن ذلك يتم تحديد العلاج المناسب، ومن الجدير بالذكر أن الجراحة تعتبر العلاج الأكثر شيوعًا لمرض سرطان الثدي، وكذلك قد يكون استخدام أكثر من علاج معًا بصورة تكاملية طريقة جيدة للعلاج، فمثلًا العلاج الكيميائي مع الجراحة، أو العلاج الإشعاعي مع العلاج بالهرمونات، ولذلك فإن تشخيص سرطان الثدي بطريقة صحيحة ومعرفة كل تفاصيل السرطان لدى المصاب، يساعد في تحديد العلاج الصحيح لمرض سرطان الثدي، فطرق علاج سرطان الثدي الآتي:[٤]

العملية الجراحية

وفي هذا الإجراء يمكن استخدام عدة أنواع من العمليات الجراحية؛ لإزالة سرطان الثدي، بما في ذلك:

  • استئصال الورم: هذا الإجراء يقوم بإزالة الكتلة السرطانية فقط، ويترك معظم الأنسجة المحيطة في مكانها.
  • استئصال الثدي: وفي هذا الإجراء، يقوم الجراح بإزالة الثدي بالكامل، وقد يكون هناك استئصال كل من الثديين.
  • استئصال العقدة اللمفاوية: وفيه يقوم الجراح بإزالة بعض الغدد اللمفاوية التي تكون قريبة من الورم السرطاني.
  • استئصال الثدي الوقائي: على الرغم من أن سرطان الثدي قد يكون موجودًا في ثدي واحد فقط، فإن بعض النساء قد يطلبن إجراء استئصال الثدي الوقائي، أي استئصال للثدي الآخر، وهذه الجراحة تقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي مرة أخرى.

العلاج الإشعاعي

وفيه تُستخدم حزم إشعاع عالية القوة؛ وذلك لاستهداف الخلايا السرطانية وقتلها، وتستخدم معظم علاجات الإشعاع إشعاع الحزمة الخارجية، وتستخدم هذه التقنية آلة كبيرة تُعرّض على الجزء الخارجي من الجسم، ومع التقدم في علاج السرطان، تم تصميم نوع من العلاج الإشعاعي يسمى العلاج الإشعاعي الموضعي؛ لإجراء العلاج الإشعاعي في مكان الإصابة، حيث يتم وضع الذرات المشعة داخل الجسم بالقرب من موقع الورم، تبقى الذرات المشعة هناك لفترة قصيرة من الزمن، وتعمل على الحد من الخلايا السرطانية وانتشارها.

العلاج الكيميائي

يعتبر العلاج الكيميائي علاج دوائي يستخدم لتدمير الخلايا السرطانية، لكن هذا النوع من العلاج يستخدم غالبًا مع علاجات أخرى، وخصوصًا الجراحة، وفي بعض الحالات، يُفضل الأطباء إعطاء المرضى العلاج الكيميائي قبل الجراحة، والغرض من ذلك هو أن العلاج سيقلل من حجم الورم، ومن الجدير بالذكر أن العلاج الكيميائي يحتوي على العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب بها.

العلاج بالهرمونات

في حال كان نوع سرطان الثدي لدى المريض حساسًا للهرمونات، قد يبدأ الطبيب في العلاج بالهرمونات، ومن الممكن أن يحفز هرمون الأستروجين والبروجسترون -هرمونين نسائيّيَن- ، في نمو أورام سرطان الثدي، حيث يعمل العلاج بالهرمونات عن طريق منع إنتاج الجسم لهذه الهرمونات، وبهذا يمكن أن يساعد هذا الإجراء في تقليل سرعة نمو السرطان وربما إيقافه.

الأدوية

تم تصميم بعض الأدوية لمهاجمة طفرات محددة داخل الخلايا السرطانية، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يوقف Herceptin (تراستوزوماب) إنتاج الجسم من بروتين HER2، حيث أن HER2 يساعد خلايا سرطان الثدي على النمو، لذا فإن تناول الأدوية التي تعمل على إبطاء إنتاج هذا البروتين قد يساعد في إبطاء نمو السرطان.

فيديو عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي

في هذا الفيديو يتحدث استشاري أمراض وجراحة وتجميل الثدي الدكتور سليمان الحوراني عن الكشف المبكر عن سرطان الثدي.[٥]