طرق علاج ضعف العصب السمعي

طرق علاج ضعف العصب السمعي

العصب السمعي

العصب الدهليزي القوقعي هو العصب رقم ثمانية من الأعصاب القحفية، وهي الأعصاب التي تنشأ من الجمجمة على عكس الأعصاب الأُخرى والتي تنشأ من الحبل الشوكي، يتكون هذا العصب من عصبين اثنين في كل أُذن يمران خلال القناة السمعية الداخلية، ويعد هذا العصب هو العصب المسؤول عن السمع والتوازن في جسم الإنسان، وتشمل وظيفته نقل المعلومات من الأُذن الداخلية وإيصالها للدماغ، وهناك عضوان خاصان موجودان في الأُذن ويساعدان هذا العصب على العمل بشكل كامل وهما القوقعة والدهليز، وتعمل القوقعة على تحويل الاهتزازات التي تصل إليها إلى نبضات كهربائة تصل للدماغ لترجمتها وحدوث السمع، ووظيفة الدهليز هي الحفاظ على توازن الجسم، سيتم الحديث في هذا المقال عن طرق علاج ضعف العصب السمعي، أسبابه ومضاعفات الإصابة به.[١]

ضعف العصب السمعي

فقدان أو ضعف السمع هو انخفاض قدرة الشخص على سماع الأصوات من حوله، ويمكن أن يكون هذا الانخفاض جزئيًا أو كليًا، أو أن يحدث بشكل مفاجئ أو تدريجيًا، أو أن يكون موقتًا أو يستمر طوال فترة حياة الشخص، ويمكن أن يحدث هذا الضعف في أُذن واحدة أو أذنين، وكلما تقدم الإنسان بالعمر يكون أكثر عرضة لخطر فقدان السمع أو ضعف العصب السمعي، يدخل الصوت المسموع من حول الإنسان إلى الأذن ويصل إلى الطبلة مما يؤدي إلى اهتزازها، ويتم تضخيم هذه الإهتزازات عن طريق ثلاث عظيمات صغيرة موجودة في الأذن الوسطى، ومن ثم تنقل هذه الاهتزازات عن طريق عصب السمع إلى الدماغ ليتم ترجمتها على أنها أصوات، وعند حدوث أي خلل أو مرض في الأذن الوسطى أو الخارحية وتأثيره على السمع، تسمى هذه الحالة بضعف السمع التوصيلي، ولكن عند حدوث إصابة أو مرض يؤثر على عصب السمع ويضعفه وهو العصب الثامن يطلق على هذا النوع، ضعف السمع الحسي.[٢]

أسباب ضعف العصب السمعي

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بضعف العصب السمعي والذي يؤدي إلى الإصابة بفقدان السمع الحسي، ويحدث ذلك عند الإصابة بضرر أو خلل في مكونات الأذن الداخلية أو تأثُر العصب السمعي وهذه الأسباب هي[٣]:

  • وجود عيوب خلقية تؤثر بشكل مباشر على تركيب وتكون الأذن.
  • اذا كان الشخص يعمل في بيئة أو مكان يحتوي على الكثير من الضوضاء أو الأصوات العالية.
  • تلقّي ضربة أو اصابة في الرأس.
  • مرض منيير، وهو مرض يصيب الأذن الداخلية ويؤثر على عصب التوازن والسمع.
  • ورم عصبي صوتي، وهو ورم غير سرطاني أو ورم حميد، ينمو في منطقة العصب الدهليزي القوقعي مما يؤثر عليه أو يضعفه.
  • الإصابة ببعض الأمراض مثل الحصبة، التهاب السحايا، النكاف، والحمى القرمزية.
  • بعض الأدوية التي يتم استخدامها لأمراض مختلفة، فهناك حوالي 200 دواء يمكن أن تؤثر على عصب السمع وتؤدي إلى فقدان السمع.

طرق علاج ضعف العصب السمعي

في حين أن هناك الكثير من طرق علاج ضعف السمع الموجودة والتي يقوم الأطباء باتباعها في علاج الحالات المختلفة، ولكن فقدان السمع الحسي الناتج عن ضعف العصب السمعي غير قابل للشفاء ولكن هناك بعض الطرق المستخدمة لتحسين السمع ومنها[٤]:

  • أجهزة السمع: وهي من أحد طرق علاج ضعف العصب السمعي المنشرة بشكل كبير، وهي عبارة عن أجهزة يمكن وضعها على الأذن وتساعد على المسع وتأتي بمختلف الأحجام والأشكال والقوة، ولكن هذه الأجهزة تستخدم فقط في مرضى ضعف السمع وهي تعمل على تضخيم الصوت الذي يدخل إلى الأذن حتى يتمكن المريض من السمع بشكل أفضل، ولا يتم استخدام هذه الأجهزة في حالات الصمم الكامل، وهنالك الكثير من الأنواع المختلفة من أجهزة السمع والتي تعد أحد طرق علاج ضعف العصب السمعي.
  • زراعة القوقعة: ويتم اللجوء لهذه الطريقة من طرق علاج ضعف العصب السمعي إذا كانت طبلة الأذن والأذن الوسطى تؤديان وظيفتهما بشكل كامل دون أي مشاكل، ويتم زراعة القوقعة الصناعية للمرضى اللذين يعانون من ضعف السمع بسبب خلل في القوقعة الأصلية نفسها، وتساعد عملية الزرع هاؤلاء الأشخاص على السماع بشكل أفضل، ويتم اجراء هذه العملية للأطفال في الولايات المتحدة الأمريكية بشكل كبير، وتعمل هذه القوقعة الصناعية على تكبير وتعزيز النبضات الكهربائة التي تصل إلى الدماغ عن طريق عصب السمع وتوصيلها بشكل أفضل.

كيفية الحماية من ضعف العصب السمعي

يؤثر فقدان السمع الناتج عن ضعف العصب السمعي أو فقدان السمع التوصيلي، على نوعية حياة المريض بشكل سلبي، فقد يجد المريض صعوبة في فهم الناس من حوله مما يؤدي إلى زيادة الشعور بالقلق أو يؤدي إلى إصابة المريض بالاكتئاب، ولذلك فإن اللجوء إلى طرق علاج ضعف العصب السمعي أو التوصيلي مهمة لإعادة ثقة المريض بنفسه وقدرته على التواصل مع الآخرين،[٣] حيث أن هذه المضاعفات لا يمكن الوقاية منها و كل حالات ضعف العصب السمعي أو فقدان السمع ، لكن هناك بعض الممارسات والخطوات التي يمكن اتباعها والتي تساعد في حماية الشخص من الإصابة بضعف أو فقدان السمع وهي[٣]:

  • القيام باستخدام معدات السلامة العامة إذا كان المريض يعمل بأماكن يوجد فيها ضوضاء أو أصوات عالية بشكل كبير وإجراء فحوصات السمع بشكل دوري .
  • استخدام سدادات الأذنين عند السباحة أو الذهاب إلى الحفلات الموسيقية الصاخبة.
  • تجنّب التعرّض الطويل للأصوات العالية أو الضوضاء أو الموسيقى الصاخبة أو المزعجة.
  • زيارة الطبيب عند الإصابة بأي من الأمراض التي توثر على الأذن كالالتهابات المختلفة والتي يمكن أن تسبب ضرر دائم في الأذن أو العصب السمعي.

فيديو عن علاج ضعف السمع العصبي

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية أمراض وجراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتورة سبأ جرار عن طرق علاج ضعف العصب السمعي.[٥]