علاج تسوس الأسنان

علاج تسوس الأسنان

تسوّس الأسنان

الأسنان من أهم أجزاء الفم، ويتكون السن من جزئين، الجزء الظاهر فوق اللثة ويسمى التاج، والجزء الثاني غير الظاهر وهو الجذر ويعمل على تثبيت السن في عظام الفك، وبدوره فإن التاج السنّي يتكون من 3 طبقات، الطبقة الخارجية تسمى طبقة المينا، ومن ثم تأتي طبقة العاج وهي أكثر سمكًا، وأخيرًا منطقة لب السن وفيها تتواجد الأعصاب والأوعية الدموية،[١] ومن الحالات المرضيّة التي تصيب الأسنان وتعدّ الأكثر انتشارًا هي تسوّس الأسنان، ويبدأ التسوّس كثقبٍ صغيرٍ في السن ومن ثم يكبر تدريجيًا إذا تم إهماله، ويجب الانتباه إلى أنّ التسوّس يبدأ بصمت دون ألمٍ ولا يتم اكتشافه إلا عند طبيب الأسنان، لذلك من الضروري التعرف على الأسباب والأعراض، وعلاج تسوس الأسنان وطرق الوقاية منه.[٢]

أسباب تسوّس الأسنان

كما ذُكر سابقًا فإن التسوّس هو ثقوب صغيرة تحدث في السن، وبما أن الفم كغيره من أجزاء الجسم يحتوي على البكتيريا، فإن المسبب الرئيس لتسوّس الأسنان هو نوعٌ من أنواع البكتيريا العقديّة، حيث تعمل هذه البكتيريا على تكوين طبقة رقيقة تتكون من اللعاب، الأحماض وبقايا الطعام وتعرف هذه الطبقة باسم البلاك أو الجير، ونتيجةً لوجود المواد الحمضية في البلاك، فإنها تعمل على إزالة المعادن من طبقة مينا الأسنان المكونة بشكلٍ كبير من الكالسيوم والفوسفات، ونتيجةً لذلك تحدث الثقوب في المينا، ومع مرور الوقت وعند امتداد تأثير البلاك والأحماض إلى طبقة العاج يحدث التسوّس.[٣]

ويبدأ نشاط البكتيريا بتكوين البلاك بعد تناول الطعام والشراب خصوصًا إذا وُجد السكر، وتقوم بتحويل السكر إلى أحماض، ويلتصق البلاك بالأسنان بما يحويه من أحماض، وبالرغم من صلابة طبقة المينا إلا أنها مع الوقت وإهمال تنظيف الأسنان تضعُف ويزداد احتمال حدوث تسوّس الأسنان، بالإضافة إلى ذلك فإن هناك بعض العوامل التي تؤدي إلى ضعف المينا وارتفاع فرصة حدوث التسوّس كجفاف الفم، ارتداد وارتجاع أحماض المعدة وبعض اضطرابات التغذية مثل البوليميا.[٢]

أعراض تسوّس الأسنان

لا يقتصر تسوّس الأسنان على الكبار فقط بل إن الأطفال معرضون أيضًا للإصابة ومن ثم الحاجة إلى علاج تسوّس الأسنان، كما أن الأشخاص الذين يهتمون بنظافة أسنانهم قد يتفاجؤون عند معرفتهم بوجود تسوّس في أسنانهم بعد زيارة الطبيب، لأن التسوّس ينتشر بصمت بدايةً ومن ثم تظهر بعض الأعراض تتراوح شدّتها تبعًا لدرجة التسوّس، ومن أبرز الأعراض[٢]:

  • ألم في الأسنان.
  • حساسيّة الأسنان.
  • بقع بيضاء أو سوداء على الأسنان.
  • حفرة واضحة في السن.

علاج تسوّس الأسنان

إن الزيارات الدوريّة لطبيب الأسنان للكشف والاطمئنان على صحة الأسنان من شأنها الحد من تطور التسوّس عند اكتشافه مبكرًا وعلاجه، ويعتمد تحديد علاج تسوّس الأسنان من قِبل طبيب الأسنان على فحص الأسنان ومعرفة درجة انتشار التسوّس، وبناءً على ذلك يقرر الطبيب إحدى طرق علاج تسوّس الأسنان الآتية[٤]:

العلاجات الطبية

هناك العديد من خيارات علاج تسوّس الأسنان التي يلجأ إليها الطبيب بعد الفحص الدقيق والتشخيص، فتبعًا لحالة المريض والأعراض التي يعاني منها وإلى أيّ درجةٍ قد وصل التسوّس يقرر الطبيب تطبيق إحدى طرق علاج تسوّس الأسنان كما يأتي[٤]:

  • الفلورايد: قد يساعد الفلورايد على إعادة بناء المينا إذا كان التسوّس في بداية المراحل الأوليّة، وتكون هذه العلاجات على شكل سائل، جل، أو رغوة، أو على شكل طلاء يوضع على الأسنان.
  • الحشوات: تستخدم في مرحلة متقدمة ولكن ضمن المراحل الأولى للتسوّس، حيث تعد الحشوات الخيار الرئيس في هذه الحالة، وتصنع حشوات الأسنان من مواد مختلفة.
  • التيجان: بعد أن يقوم الطبيب بحفر السن المصاب والتخلص من كل التسوّس وتجهيزه، يقوم بأخذ طبعة للسن ومن ثم يتم تصنيع تاج سنّي مماثل تمامًا للسن الطبيعي، وقد يكون مصنوعًا من الذهب أو البورسلان أو مواد أخرى، ويوضع في مكانه المخصص ليعطي شكل السن الطبيعي ويقوم بعمله أيضًا.
  • حفر الجذر: أو ما يُعرف عند المعظم بسحب العصب، وفي هذه الحالة يكون اختراق التسوّس للسن كاملًا ليصل إلى الجذر ولب السن، فيزيل الطبيب لب السن المصاب والعصب تفاديًا لخسارة السن كاملًا، وعند وجود التهاب يجب معالجته أولًا ومن ثم يتم إغلاقه باستخدام الحشوات.
  • خلع الأسنان: هو الحل الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب، حيث يكون السن في حالة متهالكة لا يمكن معها استعمال أي علاج آخر، فيُخلع السن المصاب، ويوضع في مكانه زرعة سنّية أو جسر لمنع تحرك الأسنان المجاورة وحدوث مشاكل أخرى.

العلاجات الطبيعية

علاج تسوّس الأسنان لا يتم إلا في عيادة طبيب الأسنان، ولكن هناك الكثير من المواد المتوفرة في الطبيعة التي تعمل تقوية الأسنان وحمايتها من التسوّس، ومن أفضل العلاجات الطبيعية التي يتّبعها الناس هي[٥]:

  • المضمضة بالزيت: بالرغم من عدم توفر الدراسات والأبحاث الكافية التي تدعم هذه الطريقة إلا أن معظم الناس يستخدمون هذه الطريقة القديمة، وهي المضمضة بزيت جوز الهند، إلا أن دراسةً في عام 2009 أثبتت أن زيت السمسم له دور كبير في حماية الأسنان من البكتيريا والبلاك وبالتالي من التسوّس.
  • الألوفيرا: استخدام جل الألوفيرا للأسنان وما له من خصائص مضادة للبكتيريا، يعمل على قتل البكتيريا المسببة للتسوّس.
  • فيتامين د: حيث يعمل فيتامين د على تقوية الأسنان وتقليل فرص حدوث التسوّس.
  • عرق السوس: يعمل عرق السوس على الحماية من التسوّس لأن له تأثير المضاد الحيويّ ويقتل البكتيريا المسببة للتسوّس.
  • العلكة الخالية من السكر: أشار العلماء إلى أن مضغ العلكة الخالية من السكر بعد الطعام يقلل من مستويات البكتيريا المسببة للتسوّس.
  • تجنب الحبوب والبقوليّات: لاحتوائها على حمض الفيتيك الذي يعمل على تكسير المعادن في مينا الأسنان.

الوقاية من تسوّس الأسنان

من الضروري جدًا وقاية الأسنان من التسوّس والحفاظ على صحتها وقوتها، للتمتّع بها طوال العمر، وتفادي اللجوء إلى علاج تسوّس الأسنان، ويكون ذلك باتباع عادات صحية يومية مثل[٢]:

  • تجنب الأطعمة والمشروبات المليئة بالسكر، لتقليل تكون الأحماض والبلاك.
  • تنظيف الأسنان مرتين على الأقل باستخدام معجون غني بالفلورايد.
  • استخدام خيط الأسنان مرةً واحدةً يوميًا على الأقل.
  • تناول الخضار والفوكه الغنية بالألياف بالإضافة إلى المصادر الغنية بالكالسيوم.

كما أشارت منظمة الصحة العالمية أن أفضل طرق الوقاية من تسوّس الأسنان هي استخدام الفلورايد، عن طريق إضافته بنسب معينة إلى مياه الشرب، كما أن إضافته إلى الحليب أثبت فعاليته في الوقاية من التسوّس خصوصًا لدى الأطفال، بالإضافة إلى تدعيم معاجين الأسنان بمادة الفلورايد، كل ذلك من شأنه حماية الأسنان ووقايتها والابتعاد عن الإصابة ومن ثم اللجوء إلى علاج تسوّس الأسنان.[٦]

المراجع[+]

  1. “Medical Definition of Tooth”, www.medicinenet.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Tooth Cavities”, www.healthline.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  3. “How to Get Rid of Cavities”, www.healthline.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Cavities/tooth decay”, www.mayoclinic.org, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  5. “Are there natural ways to prevent cavities?”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-12-2019. Edited.
  6. “Prevention of dental caries through the use of fl uoride – the WHO approach “, www.who.int, Retrieved 2-12-2019. Edited.

 

الأسنان, تسوس, علاج
مشاكل الفم والأسنان

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *