أسباب الاستفراغ المفاجئ

أسباب الاستفراغ المفاجئ

الاستفراغ المفاجئ

التقيؤ أو الاستفراغ المفاجئ، هو إفرازات حامضية قوية قادمة من محتويات المعدة، وقد يكون حدثًا لمرة واحدة ومرتبطًا بشيء لا يستقر في المعدة، وقد يكون التقيؤ متكررًا سببه الظروف الطبية الكامنة، وقد يؤدي التقيؤ المتكرر إلى الجفاف ويمكن أحيانًا أن يكون مميتًا إذا تُرك دون علاج، وعادةً التقيؤ غير ضار ولكن يمكن أن يكون علامة على مرض أكثر خطورة، وبعض الأمثلة على الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الغثيان أو التقيؤ تشمل الارتجاجات والتهاب السحايا (إصابة بطانة الغشاء في الدماغ) وانسداد الأمعاء والتهاب الزائدة الدودية وأورام الدماغ.

أسباب الاستفراغ المفاجئ

التقيؤ شائع وقد يكون نتيجة تناول الكثير من الطعام أو شرب الكثير من الكحول، ويمكن أن يجعل الشخص في حالة وهن وتعب شديدين، وهذا عمومًا ليس مدعاة للقلق، لكنّ التقيؤ يكون خطيرًا في حالة كان عَرضًا لأمراض أو أسباب أخرى، ومن أسباب الاستفراغ المفاجئ: [١]

وقد يكون التقيؤ المتكرر غير المرتبط بأي من هذه الأسباب من أعراض متلازمة التقيؤ الدوري، وتتميز هذه الحالة بالتقيؤ لمدة تصل إلى 10 أيام، وعادةً ما يقترن بالغثيان والافتقار الشديد للطاقة، ويحدث بشكل رئيس خلال مرحلة الطفولة، وهذا يؤثر عادةً على الأطفال في سن 5 سنوات وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، ويحدث في حوالي ثلاثة من كل 100،000 طفل وفقا لدراسة عام 2012، ويمكن أن يُسبب هذا التقيؤ الدوري مدار السنة في حال تُرِك دون علاج مضاعفات خطيرة تتضمن: الجفاف وتسوس الأسنان والتهاب المريء وحدوث تمزقات في المريء.

مضاعفات الاستفراغ المفاجئ

الجفاف هو أكثر المضاعفات شيوعا المتعلقة بالتقيؤ، حيث لا يقوم التقيؤ بطرد الطعام الصلب خارج الجسم فقط وإنّما طرد كميات كبيرة من السوائل الجسمية، مما قد يُسبّب الجفاف، ومن المضاعفات الأخرى للاستفراغ المفاجئ: [٢]

  • جفاف الفم.
  • إعياء عام.
  • البول الداكن.
  • انخفاض مستويات التبول.
  • صداع الرأس.

تشخيص الاستفراغ المفاجئ

يقوم الأطباء بتشخيص التقيؤ الدوري على أساس التاريخ العائلي والطبيعي للمريض، إضافةً إلى الفحص البدني ونمط ظهور الأعراض والاختبارات الطبية، وقد يقوم الطبيب بإجراء فحوصات طبية لاستبعاد الأمراض والظروف الأخرى التي قد تسبب الغثيان والتقيؤ، ويتمثّل التاريخ العائلي بسؤال الطبيب عن عائلة المريض والتاريخ الطبي المرضي لعائلته، وقد يطلب من المريض تفاصيلًا عن تاريخ المشاكل الصحية مثل: الصداع النصفي ومتلازمة القولون العصبي، وقد يسأل الطبيب أيضًا عن تاريخ المريض فيما يتعلّق بمشاكل الصحة العقلية واستخدام المواد المخدرة مثل الماريجوانا وتدخين السجائر، ويشمل الاختيار البدني: [٣]

  • فحص الجسم العام.
  • فحص البطن بواسطة سماعة الطبيب لتحديد وجود أصوات غير طبيعية أم لا.
  • التحقّق من الأعصاب وقوة العضلات وردود أفعال المريض وفحص التوازن.

فحوصات الاستفراغ المفاجئ

الأطباء يستخدمون الفحوصات المعملية مثل: تنظير الجهاز الهضمي العلوي (وذلك بإجراء تنظير داخلي في الجهاز الهضمي العلوي للبحث عن مشاكل في الجهاز الهضمي العلوي والتي قد تسبب الغثيان والتقيؤ) واختبارات التصوير لاستبعاد الأمراض والظروف الأخرى التي تسبب الغثيان والاستفراغ، وحالما يتم استبعاد الأمراض والظروف الأخرى، سيقوم الطبيب بتشخيص التقيؤ الدوري على أساس نمط أو دورة الأعراض، ومن التحاليل المستخدمة أيضًا؛ اختبارات الدم والجفاف والالتهاب والعدوى وفحوصات مشاكل الكبد واختبارات البول التي يُمكن أن تُظهر علامات الجفاف والعدوى ومشاكل في الكلى، بينما اختبارات الدم والبول يمكن أن تظهر علامات أمراض الميتوكوندريا، وتشمل اختبارات التصوير: [٤]

  • استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير البطن.
  • اختبار تفريغ المعدة ويتضمن هذا الاختبار تناول وجبة خفيفة  تحتوي على كمية صغيرة من المواد المشعة، ثم تقوم الكاميرا الخارجية بفحص البطن لتوضيح مكان وجود المادة المشعة، يمكن لطبيب الأشعة قياس مدى سرعة إفراغ المعدة بعد الوجبة.
  • المسح بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية للدماغ.

علاج الاستفراغ المفاجئ

علاج التقيؤ يتوقّف على معالجة السبب الأساسي له، حيث أنّ التقيؤ -كما تمّت الإشارة لذلك سابقًا- هو عَرض وليس مرض، ولكنّ العلاج غير ضروري في حالة حدث الاستفراغ المفاجئ أو التقيؤ  مرة واحدة، ويكتفي في هذه الحالة بشرب السوائل للوقاية من حدوث الجفاف عند المريض، حيث يمكن أن تساعد السوائل الصافية المحتوية على إلكتروليتات على توفير العناصر الغذائية الأساسية التي فُقدت أثناء التقيؤ، ولكن إذا تكرّر الاستفراغ المفاجئ، فهناك عدّة طرق للعلاج وتشمل: [٥]

  • الأطعمة الصلبة أو المُعلبة يمكن أن تهيج المعدة الحساسة، مما يزيد من خطورة حدوث التقيؤ، لذلك قد يكون من المفيد تجنب الأطعمة الصلبة والمعلبة.
  • الطبيب قد يصف الأدوية المضادة للتقيؤ.
  • هناك العلاجات البديلة مثل تناول المنتجات التي تحتوي على الزنجبيل والبرغموت وزيت عشبة الليمون والتي تساعد أيضًا، ولكن يجب أن يتم اعتماد استخدام العلاجات البديلة من قبل مقدم الرعاية الصحية الخاص لأنها قد تسبب تفاعلات دوائية أو مضاعفات معينة.
  • التغييرات الغذائية يمكن أن تساعد أيضًا في حالات التقيؤ المستمر أو الاستفراغ المباشر، وهذه التغييرات مفيدة بشكل خاص لمرض الصباح أو الغثيان الصباحي، وتشمل هذه الأطعمة مثلًا منتجات الزنجبيل.

المراجع[+]

  1. Causes of vomiting, , “www.healthline.com”, Retrieved in 16-08-2018, Edited
  2. Complications of vomiting, , “www.healthline.com”, Retrieved in 16-08-2018, Edited
  3. Diagnosis of Cyclic Vomiting Syndrome, , “www.niddk.nih.gov”, Retrieved in 16-08-2018, Edited
  4. What medical tests do doctors use to diagnose cyclic vomiting syndrome, , “www.niddk.nih.gov”, Retrieved in 16-08-2018, Edited
  5. Vomiting treatments, , “www.healthline.com”, Retrieved in 16-08-2018, Edited

 

أسباب, الاستفراغ, المفاجئ
أمراض الجهاز الهضمي

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *