أسباب البراز الأصفر وطرق العلاج

أسباب البراز الأصفر وطرق العلاج

البراز الأصفر

البراز هو نتاج الفضلات التي تخرج من الجسم بعد أن يتم امتصاص المواد الضرورية في الأمعاء الدقيقة وامتصاص الماء في القولون، وخروج البراز بعدها عبر المستقيم إلى الخارج، ولون البراز من المؤشرات المهمة على صحة الجسم العامة، حيث يختلف لون البراز تبعًا لتغيرات فيزيولوجية معينة تحدث في الجسم، إذ أن اللون الطبيعي للبراز هو اللون البني، لكن قد يصبح لونه أسودًا أو أحمرًا أو أصفرًا أو أخضرًا، ترافقًا مع تغيّرات معيّنة، مما يسبب بعض القلق للأشخاص، على الرغم من أن معظم هذه التغيرات ليست ذات أهمية كبرى وتحدث بسبب الاختلاف في نوع الطعام المتناول، ومع ذلك فإنّ تَكرار الحالة يتوجَب إجراء فحص للتأكّد من عدم وجود مشكلة عضوية، وسيتم توضيح أسباب البراز الأصفر وطرق العلاج في هذا المقال.

أسباب البراز الأصفر

تتعدّد أسباب تلوّن البراز باللون الأصفر، ويستوجب ملاحظة ذلك من قبل الإنسان ومن ثم مراجعة الطبيب بشكل طارئ خصوصًا إذا تكرّرت الحالة، وتتلخّص أسباب البراز الأصفر على النحو الآتي: [١]

  • مشاكل في الكبد: تتمثّل مشاكل الكبد في التهاب الكبد الوبائي أو تشمّع الكبد أو تليّف الكبد، ويترافق مع كل من هذه المشاكل المرضية تحوّل البراز للون الأصفر.
  • مشاكل في المرارة: تتمثّل مشاكل المرارة في تراكم الحصوات المرارية التي تسد مجرى القناة الصفراوية مما يراكم من العصارة الصفراوية في المرارة وبالتالي يؤخّر ذلك أو يمنع وصول العصارة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة مما يمنع هضم المواد الدهنية في الغذاء فتظهر هذه الدهون على شكل لون أصفر في البراز.
  • اعتلالات في البنكرياس: الكثير من الأمراض التي يمكن أن تصيب البنكرياس يمكن أن تحوّل لون البراز من اللون البني إلى اللون الأصفر، ومن هذه الأمراض سرطان البنكرياس والتهاب البنكرياس المزمن، وذلك لأن هذه الأمراض تؤثّر على إفرازات البنكرياس التي تساعد في هضم الغذاء وخصوصًا المواد الدهنية، بحيث أن نقصان هذه الإفرازات تؤثّر على آلية الهضم وتزيد من نسبة المواد الدهنية في البراز والتي تلوّنه باللون الأصفر.
  • أمراض معويّة: تتعلّق الأمراض المعوية بشكل أساسي بتناول الأغذية التي تحتوي على الغلوتين وخاصةً القمح، وبعض الأمراض المعوية إن حدثت ورافقها الاستمرار بتناول الأغذية التي تحتوي على مادة الغلوتين تجعل جهاز المناعة يهاجم خلايا الأمعاء الدقيقة ويعمل على تدميرها، ويؤثر ذلك على مستويات امتصاص الغذاء بشكل سليم في الأمعاء وظهور بقاياه غير المهضومة في البراز مما يغيّر من لونه من اللون البني إلى اللون الأصفر.
  • اعتلال جيلبرت: يؤثّر هذا الاعتلال على مستويات البليروبين في الدم، حيث تكون مستوياته عالية جدًّا مما يؤسّس لإحداث مرض اليرقان، إذا لم يتم خفض مستويات البليروبين بشكل طارئ، ومستويات البيليروبين العالية تغيّر من لون البراز إلى اللون الأصفر.
  • مرض الجيارديا: يُصاب بهذا المرض إثر حدوث عدوى طفيلية ناجمة عن تناول مياه ملوثة أو طعام ملوّث، وإحدى أعراض هذا المرض تحوّل البراز إلى اللون الأصفر.
  • اعتلالات القلق النفسي: يمكن أن يُسبّب القلق المرضيّ تغيّرًا في لون البراز وإكسابه بعض الاصفرار، وليس ذلك يعني أنّ اللون الأصفر للبراز هو إحدى العلامات التشخيصيّة التفريقيّة لاعتلال القلق المرضيّ، لكن أثناء تحليل البراز لنسبة غير قليلة من مرضى اضطراب القلق لُوحِظ اشتراكهم جميعًا بلون البراز المائل إلى الاصفرار.

علاج تغير لون البراز إلى الأصفر

تتمثّل طرق علاج تحوّل البراز إلى اللون الأصفر في العديد من الجوانب، حيث أنّه يتم علاج الأعراض أو التخفيف منها حتّى يتسنّى للطبيب استخدام التشخيص التفريقي لتحديد المرض المُسبّب لتحوّل لون البراز إلى اللون الأصفر، ومن هذه الطرق:

  • النظام الغذائي: يشمل ذلك تعديل النظام الغذائي بإزالة جميع أنواع الأطعمة المُرّة والحامضة والحارّة أيضًا، والاعتماد على تناول كميات كبيرة من الخضار والفواكه والأكلات التي تحتوي نسبًا عالية من الدهون غير المشبعة. [٢]
  • علاج بالأعشاب: استخدام المشروبات الساخنة التي تحتوي على الزنجبيل ومشروبات الحليب مع الكركم بالإضافة لمشروب الشاي الأخضر بالنعناع، عمومًا هذه المشروبات تحسّن من هضم الدهون وتخليص الأمعاء من التقلّصات الشديدة.[٢]
  • التدخّلات الجراحية: وذلك في حالة كان سبب تلوّن البراز أورامًا حميدة في البنكرياس يجب إزالتها، أو في حالة كان هناك تراكم كميات من الحصى داخل المرارة تجب إزالتها من خلال جراحة المنظار أو جراحة الليزر أو الجراحة المفتوحة. [٢]
  • العلاج الكيماوي: وذلك في حالة كان سبب تلوّن البراز أورامًا خبيثة في البنكرياس وتحتاج لجلسات علاج كيمياوي.[٢]
  • العلاج الإشعاعيّ: وذلك في حالة استعصاء إزالة الأورام الخبيثة في البنكرياس -وعدم نجاعة العلاج الكيمياوي- والتي تسبّب تلوّن البراز باللون الأصفر، وتجب المداومة على العلاج الإشعاعي في وحدة العناية الحثيثة حتى تصبح الحالة مستقرة. [٣]

الوقاية من البراز الأصفر

تتعدّد طرق الوقاية من تحوّل البراز من لونه الطبيعي إلى اللون الأصفر، بحيث إذا تمّ اتباعها يتم التقليل من خطورة حدوث الأمراض التي تسبّب هذا العَرض، ومن هذه الطرق: [٤]

  • التخفيف قدر الإمكان من تعاطي منتجات التبغ ومحاولة الإقلاع عنها نهائيًّا.
  • التوقّف عن تعاطي الإيثانول والمشروبات الكحولية وذلك لحماية الكبد من أيّة مضاعفات مرضيّة والتأثير على مستويات البيليروبين.
  • زيادة نسبة الألياف والدهون غير المشبعة في الطعام.
  • التقليل من نسبة الدهون المشبعة واللحوم الحمراء، واستبدال اللحوم الحمراء بلحومٍ بيضاء كالأسماك.
  • تناول مكمّلات مجموعة فيتامينات B وخصوصًا B12 أو الكوبالامين، بالإضافة إلى B9 أو حمض الفوليك بالإضافة إلى الأوميغا 3، بينما الابتعاد عن مكمّلات البيتا كاروتين أو الأغذية التي تحتويها.
  • زيادة مستويات السوائل في الجسم عن طريق تناول الماء الدافئ وليس الماء البارد.
  • اللجوء لطبيب الأسرة بشكل فوريّ في حال تكرّرت أعراض ظهور البراز الأصفر لمدة تزيد عن أسبوع.

فيديو عن أسباب البراز الأصفر

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجراحة العامة وجراحة المناظير الدكتورة ندى عبد الباقي عن أسباب البراز الأصفر.[٥]