أسباب التهاب العصب الخامس

أسباب التهاب العصب الخامس

التهاب العصب الخامس

التهاب العصب الخامس أو العصب مثلث التوائم هو اضطراب عصبي في الوجه، ويسبب ألم حادًا ومفاجئًا في الوجه، وخاصةً في أسفل الوجه والفك وحول الأنف والأذنين والعينين والشفتين، ويُعتقد أنه أحد أكثر الحالات المرضية إيلامًا، ويشير الألم العصبي إلى ألم شديد على مدار العصب، بسبب تهيج الأعصاب أو تلفها أو التهابها، ويعدّ العصب الخامس أو العصب مثلث التوائم أحد الأعصاب الأكثر انتشارًا في الرأس، ويوجد في الولايات المتحدة، ما يقرب من 14000 شخص يصابون بهذه الحالة سنويًا، ويعيش 140000 شخص حاليًا مع هذه الحالة، ويُعتقد أن تؤثّر على حوالي مليون شخص في جميع أنحاء العالم، وسيتحدث هذا المقال عن أسباب التهاب العصب الخامس.[١]

أعراض التهاب العصب الخامس

قبل معرفة أسباب التهاب العصب الخامس، لا بد من ذكر الأعراض المرافقة له، فقد يبدأ بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة في التفكير في أن لديهم مشكلة في أسنانهم ويذهبون إلى طبيب الأسنان، قد تظهر أعراض التهاب العصب الخامس الآتية:[٢]

  • تكون هجمات الألم حادة وعلى شكل نوبات تأتي وتذهب وقد يستمر الألم من بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق.
  • ينجم الألم عن أمور محفزة مختلفة مثل تفريش الأسنان أو غسل الوجه أو وضع مكياج، وحتى النسيم الخفيف ضد الوجه قد يفجر الألم.
  • تحدث الهجمات عدة مرات في اليوم أو الأسبوع، تليها فترات لا يشعر فيها الشخص بألم على الإطلاق، وتُعرف هذه الفترات الخالية من الآلام بالمغفرة remission.
  • يصيب الألم عادةً جانب واحد فقط من الوجه.
  • يتفاقم الألم مع حدوث الهجمات ومع مرور الوقت.
  • يشعر الشخص بالألم في الغالب في الخد والفك والأسنان واللثة والشفتين، وقد تتأثّر العينين والجبهة في كثير من الأحيان.

يرى الأطباء أن نوبات الألم المفاجئة والشديدة هي علامات على التهاب العصب الخامس الكلاسيكي، وإذا كان الألم أقل حدةً ولكنّه ثابت -أي أكثر من الشعور بالألم والحرقة- فقد يكون لديه ما يعرف باسم التهاب العصب الخامس الشاذ -غير الشائع-، وبعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعانون من القلق أيضًا لأنهم غير متأكدين من موعد عودة الألم من جديد.

أسباب التهاب العصب الخامس

بعد التعرّف على أعراض هذا المرض، يجب إدراك أسباب التهاب العصب الخامس، وإنّ السبب الرئيس لألم العصب مثلث التوائم أو العصب الخامس هو تلك الأوعية الدموية التي تضغط على جذر العصب الخامس، ممّا يجعله ينقل إشارات الألم التي يتم ترجمتها كآلام واخزة وشديدة، وقد يكون الضغط على هذا العصب ناتجًا أيضًا عن ورم ما أو مرض التصلب المتعدد MS، وقد تشمل أسباب التهاب العصب الخامس الأخرى:[١]

  • مرض التصلب المتعدد: والذي ينجم نتيجة إزالة الميالين في العصب، ويظهر ألم العصب الخامس عادةً في المراحل المتقدمة من مرض التصلب المتعدد.
  • الإصابة بورم ضاغط: والذي يضغط على العصب الخامس، ولكنه يعدّ سببًا من أسباب التهاب العصب الخامس نادرة الحدوث.
  • الأضرار الفيزيائية للعصب: قد يكون ذلك نتيجة للإصابة أو إجراء جراحة الأسنان أو الإصابة بعدوى ما.
  • التاريخ العائلي: كأن يكون هناك مشكلة في تكوين الأوعية الدموية، والتي قد تنتقل بالوراثة.

العلاج الدوائي لالتهاب العصب الخامس

بعد أن يقوم الطبيب المختص بتشخيص الحالة المرضية ومعرفة أسباب التهاب العصب الخامس أو مثلث التوائم الذي أدّت إليه، يمكن وصف بعض العلاجات الدوائية للمحاولة في تخفيف الألم الناتج عن الالتهاب، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٣]

  • يتم علاج التهاب العصب الخامس مجهول السبب في كثير من الأحيان بنجاح كبير باستخدام دواء واحد من مضادات الاختلاج مثل كاربامازيبين.
  • يمكن استخدام دواء الجابابنتين وباكلوفين والفينيتوين كأدوية في المقام الثاني، وغالبًا ما تتم مشاركة أحدها مع الكاربامازيبين، ومع مرور الوقت قد يصبح الكاربامازيبين عند بعض الأشخاص أقل فعالية، وتساعد مشاركة تلك الأدوية في تخفيف الألم.
  • إذا استمر الألم وفشل الدواء في أن يكون فعّالًا في علاج التهاب العصب الخامس، فقد تكون الجراحة أو العلاج الإشعاعي من خيارات العلاج الأخرى.
  • قد يوصف لاموتريجين لمرضى التصلّب المتعدد الذين يصابون بالتهاب العصب الخامس أو مثلث التوائم.

العلاج الجراحي لالتهاب العصب الخامس

يعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب العصب الخامس بعد استجابة الدواء لعلاج الحالة، وفي هذه الحالة قد يلجأ الأطباء للعلاج الجراحي لعصب مثلث التوائم، وسيتم تفصيلها على الشكل الآتي:[٤]

إزالة ضغط الاوعية الدموية الدقيقة

يتضمن هذا الإجراء نقل أو إزالة الأوعية الدموية التي تكون على اتصال مع جذر العصب الخامس لوقف الضغط عليه، وللقيام بها الإجراء يقوم الطبيب بشق خلف الأذن على جانب الألم، وبعد ذلك، ومن خلال ثقب صغير في الجمجمة، يقوم الجراح بنقل أو إزالة أي أوعية دموية تتلامس مع العصب الخامس، ولكن تترافق مع هذه العملية مع بعض المخاطر، بما في ذلك:

الجراحة الإشعاعية أو سكين جاما

وفي هذا الإجراء، يقوم الجراح بتوجيه جرعة مركزة من الإشعاع إلى جذر العصب الخامس، ويستخدم هذا الإجراء الإشعاع لتلف والتهاب هذا العصب ويقلل الألم أو يزيله، وتظهر نتيجة العلاج الإشعاعي تدريجيًا وقد تستغرق إلى ما يصل إلى شهر، وتنجح الجراحة الإشعاعية التجريبية للدماغ في القضاء على الألم بالنسبة لغالبية الناس، وإذا تكرر الألم يمكن تكرار الإجراء، ويمكن أن يكون خدر الوجه من الآثار الجانبية لها.

فيديو عن أسباب ألم العصب الخامس والطرق الجراحية لعلاجه

في هذا الفيديو يتحدث استشاري جراحة الدماغ والأعصاب والعمودي الفقري الدكتورعلي الجمال عن أسباب ألم العصب الخامس والطرق الجراحية لعلاجه.[٥]