أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس

أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس

التهاب الأوعية الدموية في الرأس

قبل الحديث عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس يجدر بيان تعريف هذه الحالة، إذ إنّ التهاب الأوعية الدموية عامة يعني التهاب الشريان أو الوريد أو حتى الشعيرات الدموية، بينما يُقصد بالتهاب الأوعية الدموية في الرأس التهاب أي من الأوعية الدموية المذكورة بشرط أن تكون في الجهاز العصبي المركزي، وإنّ هذا الالتهاب قد يُسبب انسدادًا أو تضيّقًا أو حتى تمزقًا في الوعاء الدموي المتأثر، والجدير بالعلم أنّ الأشخاص المصابين بالتهاب الأوعية الدموية في الرأس قد يُعانون من التهاب الأوعية الدموية في بعض أعضاء الجسم الأخرى مثل الكليتين، والرئتين والجيوب الأنفية، وغير ذلك، وسيتطرق هذا المقال للحديث عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس.[١]

أنواع التهاب الأعوية الدموية في الرأس

إن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس لا تتضح قبل بيان الأنواع الخاصة بهذا الالتهاب، فالتهاب الأوعية الدموية في الرأس قد يشمل أيًا من أجزاء الجهاز العصبي المركزي والمتمثلة بالدماغ والحبل الشوكي، ومن الممكن أن يحدث هذا الالتهاب مع بعض المشاكل الجهازية الأخرى، وقد يحدث في حالات أخرى وحده دون معاناة المصاب من أيّ اضطرابات، ويمكن بيان أنواع التهاب الأوعية الدموية في الرأس كما يأتي:[٢]

التهاب وعائي ورمي حُبيبي

من أنواع التهاب الأوعية الدموية الذي يحدث في الرأس ما يُعرف بالالتهاب الوعائي الورمي الحُبيبيّ، ومن الجدير بالعلم أنّ هذا النوع من التهابات الأوعية الدموية نادر الحدوث، وعلى الرغم من احتمالية إصابته لأي شخص ضمن أي فئة عمرية، إلا أنّ أكثر الحالات التي تُسجّل الإصابة به تكون فوق الخمسين من العمر، هذا ويجدر بيان أنّ الرجال معرضون للمعاناة منه أكثر من النساء، وتجدر الإشارة إلى أنّ ترك هذا المرض دون علاج قد يُسبب وفاة المصاب.[٣]

نقص إنزيم الأدينوسين دي أمينيز

إنّ مشكلة نقص إنزيم الأدينوسين دي أمينيز تُعدّ جينية المنشأ، بمعنى أنّها تحدث نتيجة اعتلال أحد الجينات، وتحديدًا الجين المُسمّى بCECR1، وعلى الرغم من عدم انتقال هذه المشكلة الجينية بين أفراد العائلة الواحدة في أغلب الأحيان، إلا أنّ حدوث ذلك أمر ممكن، فقد تبيّن أنّ هناك كثير من الحالات التي يكون فيها أكثر من فرد واحد مصاب بمشكلة التهاب الأوعية الدموية من هذا النوع، ومما يجدر بيانه كذلك أنّ مشكلة نقص إنزيم الأدينوسين دي أمينيز اكتُشفت حديثًا، وأن ذلك خلال تقارير أُجريت في عام 2014 م.[٣]

التهاب الشريان الصدغي

تتمثل حالة التهاب الشريان الصدغي بالتهاب الطبقة المُبطّنة لهذا الشريان، وهذا ما يؤدي إلى انتفاخ هذا الشريان، وإنّ حدوث الانتفاخ يُسبب نقص التروية الدموية عن الأجزاء المُغذّاة من قبل الشريان الصدغي، وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف إلى نقص كمية العناصر الغذائية والأكسجين الواصلة إلى هذه الأجزاء، وتجدر الإشارة إلى ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص تفاديًا للمضاعفات المحتملة التي قد تترتب على التهاب الشريان الصدغي، بالإضافة إلى ضرورة مراجعته بشكل دوريّ.[٤]

التهاب الشرايين تاكاياسو

قبل الحديث عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس لا بُدّ من بيان أنواع هذا الالتهاب كلها، بما فيها التهاب الشرايين تاكاياسو، بداية يجدر توضيح أنّ هذا النوع من الالتهابات قد سُمّي بهذا الإسم نسبة إلى الطبيب الذي وصف هذه الحالة لأول مرة في عام 1908 للميلاد، وإنّ التهاب الشرايين تاكاياسو لا يُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، ويتمثل في العادة بحدوث التهاب في الشرايين كبيرة أو متوسطة الحجم، ومن أكثر الشرايين تأثرًا بهذه الحالة تلك التي تُغذي الذراعين والدماغ، والجدير بالذكر أيضًا أنّ هذا الالتهاب يُسبب ضعفًا في الأوعية الدموية، وهذا ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تمددها.[٥]

مرض كاواساكي

يُعتبر مرض كاواساكي من المشاكل الصحية التي تُصيب الأطفال في الغالب، وإنّ أكثر ما يظهر هذا المرض لدى الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، والجدير بالعلم أنّه في حال تم اكتشاف هذا المرض في مراحله المُبكّرة فإنّه يمكن علاجه والسيطرة عليه بشكل فعال وغالبًا لا يُسفر عنه أي مشاكل، ويتمثل هذا المرض بالتهاب الأوعية الدموية في كثير من أجزاء الجسم، وحقيقةً لا يُعدّ مرض كاواساكي مُعديًا في الغالب، وعلى الرغم من احتمالية الإصابة به في أي وقت من السنة، إلا أنّ الأطفال عادة ما يُصابون به في فصل الربيع أو فصل الشتاء، ومن جهة أخرى تبيّن أنّه بالرغم من احتمالية إصابة الأطفال من مختلف الأعراق بهذا المرض، إلا أنّ أولئك الذين ينتمون للعرق الآسيويّ أو العرق الأفريقيّ كانوا الأكثر تسجيلًا لحالات الإصابة به.[٦]

أسباب التهاب الأوعية الدموية في الرأس

قبل الحديث عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس يجدر توضيح الأسباب التي قد تكمن وراء الإصابة بهذه المشكلة، فقد تبيّن أنّه لا يوجد سبب مُحدد معروف حتى اليوم يُفسر سبب الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في الرأس، ولكن يُعتقد أنّ الجهاز المناعي يلعب دورًا في ذلك، فالأصل أنّ الجهاز المناعي يُنتج أجسامًا مضادة تُهاجم المواد المُمرضة والأجسام الغريبة، ولكن في حال كان الجهاز المناعي فعّال فوق الحدّ الطبيعيّ فإنّه قد يُهاجم أنسجة الجسم نفسه وبعض أجزائه عن طريق الخطأ، وفي حال مهاجمته للأوعية الدموية تحدث هذه الحالة، وتُعرف المشكلة آنذاك بمرض مناعيّ ذاتيّ، ومن جهة أخرى تَبَيَّن أنّ إصابة الدماغ أو الجهاز العصبي المركزي بشكل عام بأحد أنواع العدوى، قد يلعب دورًا في التهاب الأوعية الدموية في الرأس.[٢]

عوامل خطر الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في الرأس

قبل الحديث عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس وبعد بيان أسبابها، يجدر توضيح أنّ هناك مجموعة من عوامل الخطر التي تُحفّز الجهاز المناعيّ لمهاجمة الأوعية الدموية، وبالتالي حدوث الالتهاب، وإنّ هذه العوامل تتراوح في شدتها، فبعضها بسيط للغاية وبعضها شديد، ومن الأمثلة عليها: الإصابة ببعض أنواع السرطان، والتعرض لبعض مُسببات العدوى، والإصابة بمشكلة التفاعلات التحسسية، ومن عوامل خطر التهاب الأوعية الدموية كذلك اضطرابات ومشاكل الجهاز المناعيّ عامةً.[٧]

أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس

إنّ أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس قد تظهر بشكل مفاجئ، أو قد تظهر أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس بشكل تدريجيّ، وذلك خلال فترة من الزمن، ومن هذه الأعراض ما هو بسيط للغاية، ومنه ما هو شديد ومُهدّد لحياة المصاب، ويمكن تفصيل أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس كما يأتي:[٣]

  • الشعور بصداع بشكل مستمر لا يزول.[٣]
  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.[٣]
  • الشعور بتعب وإرهاق شديدين.[٣]
  • خسارة الوزن بشكل سريع للغاية.[٣]
  • التشوش أو النسيان بصورة تُؤذن باحتمالية الإصابة بالخرف.[٣]
  • الشعور بألم في العضلات والمفاصل.[٣]
  • التشنجات العصبية أو نوبات الصرع.[٣]
  • الشعور بألم أثناء المضغ أو البلع.[٣]
  • ظهور مشاكل في الكلى أو بعض الأعضاء الأخرى.[٣]
  • تغير في لون الجلد بشكل غير طبيعيّ أو ظهور طفح جلديّ عليه.[٣]
  • خدران أو تنميل في اليدين والقدمين، وربما شلل في الأطراف.[٣]
  • تغيّرات واضطرابات في الرؤية، وتشمل في العادة: الرؤية المزدوجة، وزغللة النظر، وربما فقدان الرؤية.[٣]
  • الشعور بضعف عام.[٨]

تشخيص التهاب الأوعية الدموية في الرأس

بعد فهم أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس تجدر الإشارة إلى أنّ تشخيص الإصابة بهذا المرض أمر مهم للغاية، وإنّ التشخيص يتطلب مجموعة كبيرة من الخطوات،[٩] بما فيها إجراء عدد من التحاليل المخبرية، ويمكن بيان أهمّ الاختبارات التي يُطلب إجراؤها كما يأتي:[٧]

  • فحوصات الدم: تتعدد فحوصات الدم التي يمكن إجراؤها لتشخيص الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية عامة، بما في ذلك حالات التهاب الأوعية الدموية في الرأس، ومنها:
    • معدل ترسيب كريات الدم الحمراء: ويتم هذا الفحص بأخذ عينة من دم الشخص المعني ووضعها في أنبوب اختبار، ويتم بعد ذلك قياس الوقت المستغرق لخلايا الدم الحمراء بالترسب في قاع الأنبوب، وفي حال كانت هذه العملية أسرع من المعتاد فإنّ ذلك يدل على وجود التهاب في الجسم.
    • اختبار البروتين المتفاعل: إنّ ارتفاع معدل هذا الاختبار عن الوضع الطبيعيّ يُشير إلى وجود التهاب في الجسم أيضًا.
    • عدد الصفائح الدموية: تُعرّف الصفائح بأنّها الخلايا التي تتجمع مع بعضها البعض بهدف إيقاف النزيف، وإنّ فحص تعدادها أمر مهم لغايات تشخيص التهاب الأوعية الدموية.
    • العد الدموي الشامل: إذ يجرى هذا الفحص إضافة إلى فحص الأجسام المضادة.
  • الفحوصات التصويرية: مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية، والتصوير باستخدام الأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير الطبقي المحوري.
  • الخزعة: إذ يتم أخذ عينة من الأوعية الدموية التي يُعتقد إصابتها بالالتهاب لغرض فحصها وربطها بباقي أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس.

علاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس

بعد بيان أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس تجدر الإشارة إلى أنّ علاج هذه المشكلة يعتمد على نوعها، ولكن هناك بعض العلاجات العامة التي تُعطى بحسب الحالة، ومن العلاجات الرئيسية: الكورتيوكستيرويدات مثل بريدنيزون، ويجدر أن تكون الجرعة مرتفعة، وتُقدّر بما يُعادل 1 مغ/كغم، ومن الأدوية التي تُستخدم لعلاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس مثبطات المناعة، ومن الأمثلة عليها: آزاثيوبرين، وميثوتركسيت، وسايكلوسبورين، وهناك بعض الحالات التي يمكن فيها إعطاء الجرعة المنخفضة من الأسبرين، وكذلك الستاتينات حتى ولو كان مستوى الدهون في الجسم غير مرتفع.[١٠]

مضاعفات التهاب الأوعية الدموية في الرأس

بعد فهم أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس لا بُد من الإشارة إلى أنّ هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تترتب على الإصابة بهذه المشكلة، ومن هذه المضاعفات ما قد يكون خطيرًا للغاية فيُودي بحياة المصاب، ويمكن تفصيل هذه المضاعفات التي تظهر بعد أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس كما يأتي:[١١]

  • العمى: يتسبب التهاب الشريان الصدغي بنقص التروية الدموية عن العينين، وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى فقدان للنظر بشكل مفاجئ، وذلك في إحدى العينين أو كلتيهما، ومن المؤسف أنّه غالبًا ما يكون فقدان النظر دائمًا.
  • السكتة الدماغية: تُعدّ الجلطة أو السكتة الدماغية من المضاعفات النادرة التي قد تترتب على التهاب الأوعية الدموية في الرأس وخاصة التهاب الشريان الصدغي.
  • تمدد الأوعية الدموية: ويُعدّ هذا النوع من المضاعفات مشكلة صحية قد تُهدّد حياة المصاب، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الحالة تتمثل بحدوث انتفاخ في الوعاء الدموي في الموضع الذي حدث فيه ضعف في هذا الشريان، وإنّ أكثر الشرايين تأثرًا في حالات التهاب الأوعية الدموية في الرأس الشريان الأورطي الذي يُغذي منطقة الصدر والبطن، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشكلة تمدد الاوعية الدموية قد تظهر بعد مرور فترة طويلة من الزمن على تشخيص الإصابة بالحالة.

الأعراض الجانبية لعلاج التهاب الأوعية الدموية في الرأس

إضافة إلى أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس توجد أعراض أو آثار جانبية ترتبط باستخدام الأدوية التي تُعالج مشكلة التهاب الأوعية الدموية في الرأس، فمن الآثار التي تترتب على أخذ الكورتيكوستيرويدات: الإصابة بمرض السكري، ومرض هشاشة العظام الذي يُسبب كسورًا في العمود الفقري، إضافة إلى احتمالية المعاناة من المتلازمة المعروفة بمتلازمة كوشينغ،[١٠] ومن الآثار الجانبية الأخرى للكورتيكوستيرويدات: ارتفاع ضغط العين، احتباس السوائل، ارتفاع ضغط الدم واكتساب الوزن، ويُحتمل أن تسبب الستيرويدات زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، بما في ذلك الفيروسية، البكتيرية والفطرية، وقد يُعاني المصاب من ترقق الجلد، ظهور الكدمات، وبطء التئام الجروح،[١٢] وأمّا بالنسبة لأعراض مثبطات المناعة الجانبية فتتضمن إضعاف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة العدوى، الأمر الذي يزيد فرصة الإصابة بالالتهابات، ومن الآثار الجانبية الأخرى لهذه الأدوية: الحمى والقشعريرة، مشاكل التبول، والشعور بالضعف.[١٣]

التعايش مع التهاب الأوعية الدموية في الرأس

بعد بيان أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس تجدر الإشارة إلى أنّ التعايش مع هذا النوع من الأمراض قد يبدو صعبًا بعض الشيء، ولكنّ الالتزام بالخطة العلاجية التي يضعها الطبيب المختص تساعد بشكل فعال للغاية على السيطرة على المرض والحد من أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس، هذا فضلًا عن أنّ اتباع بعض النصائح والإرشادات قد يساعد على تحقيق التعايش على الوجه الصحيح، ومن هذه النصائح ما يأتي:[١٤]

  • فهم المرض بشكل جيد، ومعرفة الأدوية التي يصفها الطبيب والآثار الجانبية التي قد تترتب على أخذها، مع الحرص على مراجعة الطبيب المختص بشكل دوريّ، ولا سيّما في حال حدوث أي مشاكل أو تغيرات على مستوى الصحة لتجنب أعراض التهاب الأوعية الدموية.
  • الحرص على قياس ضغط الدم بشكل دوريّ فضلًا عن ضرورة إجراء الاختبارت حسب ما يراه الطبيب مناسبًا.
  • تناول الطعام الصحي الذي يتمثل بالحبوب الكاملة، الخضروات، الفواكه، ومشتقات الحليب قليلة أو منزوعة الدسم، فضلًا عن ضرورة سؤال الطبيب حول الحاجة لأخذ مكملات الكالسيوم وفيتامين د.
  • سؤال الطبيب حول المطاعيم التي يجدر بالمصاب أخذها، مثل اللقاح الذي يقي من الإصابة بالإنفلونزا، والذي يقي من الإصابة بالالتهابات الرئوية.
  • ممارسة الرياضة بشكل منتظم ومستمر، وخاصة الرياضة الهوائية مثل المشي، فالرياضة تحسن المزاج والصحة العامة للمصاب، فضلًا عن دورها في خفض ضغط الدم، ومنع تراجع كتلة العضل والإصابة بالسكري.

فيديو عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي أمراض الدماغ والأعصاب الدكتورعدنان المصري عن أعراض التهاب الأوعية الدموية في الرأس.[١٥]