أعراض التهاب الصدر

التهاب الصدر

يتعرض الأشخاص للعديد من الأمراض التي قد تؤثر على الجهاز التنفسي لديهم، وتحدث تلك الحالة نتيجة العديد من العوامل والأسباب والتي من أبرزها التغيرات المناخية والدخول في فصل الشتاء، ويصاب الجهاز التنفسي بالعديد من الحالات المختلفة التي تؤثر على المريض وعلى قدرته على التنفس، ومن أبرز تلك الحالات هي التهاب الصدر، والذي يحدث بسبب التهاب الشعب الهوائية الموجودة في الرئتين، أو التهاب في الجهاز التنفسي العلوي مثل: نزلة البرد والزكام أو الأنفلونزا، ويحدث ألم الصدر لدى المدخنين أكثر من غيرهم نظرًا لأنهم يعانون من المخاط والسعال في أغلب الأوقات، وسيتم توضيح أهم أعراض التهاب الصدر في هذا المقال.

أعراض التهاب الصدر

يظهر ألم الصدر في أشكال عديدة، تتراوح من آلام خفيفة تظهر وتختفي إلى الحرقة تصل إلى طعنة حادة، وفي بعض الحالات ينتقل الألم إلى أعلى الرقبة، ثم إلى الفك، ثم إلى الخلف أو الأسفل قليلًا، وتشمل أكثر الأسباب التي تهدد الحياة؛ القلب والرئتين، لأن ألم الصدر يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة خطيرة، لذلك من المهم حينها التماس المساعدة الطبية الفورية، ويمكن أن يسبب ألم الصدر العديد من الأحاسيس المختلفة اعتمادًا على الأعراض التي يسببها، ومن أهم أعراض التهاب الصدر الشائعة ما يأتي: ^[١]

• آلام الصدر المرتبطة بالقلب؛ وتشمل: 

1. ألم قاسي يشع من الصدر والظهر والعنق والفك والكتفين.
2. انزعاج وألم عام ليس بالضرورة مؤلمًا.
3. ضغط في الصدر.
4. الامتلاء في الجزء العلوي من البطن والصدر.
5. الشعور بالدوخة.
6. التقيؤ والغثيان.
7. ضيق في التنفس.
8. حرقة وضيق في الصدر.
9. التعرق البارد.

• أعراض الرئة ذات الصلة بالتهاب الصدر؛ وتشمل:

1. الانسداد الرئوي: وهو الحدث الذي تصبح فيه الجلطة الدموية في الشريان الرئوي، مما يعوق تدفق الدم إلى أنسجة الرئة، ويصاحب الألم من الانسداد الرئوي عادة ضربات قلب سريعة أو غير منتظمة أو صعوبة مفاجئة في التنفس أو الإغماء أو الدوار.
2. يصبح الغشاء الذي يغطي الرئتين ملتهبًا، وغالبًا ما تحدث آلام الصدر أثناء التنفس العميق أو السعال أو العطس.
3. الالتهاب الرئوي: ضيق في التنفس وآلام حادة في الصدر، وغالبًا ما يصاحب الالتهاب الرئوي أعراض أخرى تشير إلى عدوى مثل الحمى والقشعريرة وضيق التنفس وآلام حادة تتفاقم مع التنفس العميق أو النشاط البدني مثل تسلق السلالم.
4. الرئة المصابة بضعف شديد: وتكون ناتجة عن صدمة أو حالة كامنة أخرى، وترتبط بضيق في التنفس وآلام حادة في الصدر.
5. ارتفاع ضغط الدم الرئوي: ارتفاع ضغط الدم في شرايين الرئة والجانب الأيمن من القلب يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوي، وقد يحدث ضيق تنفس أثناء النشاط، وتعب وألم في الصدر، وخفقان القلب وازرقاق البشرة والشفتين.

• الأعراض الهضمية ذات العلاقة بالتهاب الصدر؛ وتشمل:

1. المذاق المر.
2. الإحساس بالطعام في مؤخرة الحلق.
3. صعوبة في البلع.
4. زيادة الألم عند السعال أو التنفس بعمق.
5. حرقة من المعدة.

• الأعراض العضلية ذات الصلة بالتهاب الصدر؛ وتشمل:

1. الإصابة أو الصدمة: يمكن أن تتسبب الإصابة بالأضلاع، أو بتجويف الصدر، أو توتر بعضلات الصدر في آلام في الصدر بشكل عام تكون بسيطة أو حادة.
2. التهاب الغضروف المفصلي: غالبًا ما يترافق مع الألم العضلي الليفي، ويكون ألم شديد أو حرقة في جدار الصدر والقفص الصدري، ويتفاقم مع النشاط أو ممارسة الرياضة أو العطس أو السعال، ويمكن أن يصل الألم للكتفين.

أسباب التهاب الصدر

من المؤكد أن ألم الصدر لا يمكن تجاهله، ويوجد العديد من الأسباب المحتملة؛ مثل مشاكل في الرئة أو المريء أو العضلات أو الأضلاع أو الأعصاب، وبعض من هذه المشاكل خطيرة وتهدد الحياة، ولكن في حالة ألم الصدر غير المبرر، فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد سببه هو أن يقوم الطبيب بالتقييم، وفيما يأتي بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لألم الصدر:

• مشاكل في القلب وتتمثل في: ^[٢]

1. مرض الشريان التاجي: حيث أن انسداد الأوعية الدموية في القلب يقلل من تدفق الدم والأكسجين إلى عضلة القلب نفسها، وهذا يمكن أن يسبب الألم المعروف باسم الذبحة الصدرية، ولكنها عادة لا تسبب ضررًا دائما للقلب، ومع ذلك فهي علامة على أن الشخص مرشح لنوبة قلبية في وقت ما في المستقبل، وقد ينتشر ألم الصدر إلى الذراع أو الكتف أو الفك أو الظهر// هذه الجملة غير واضحة أو ربما غير صحيحة ويتم تخفيفها عن طريق الراحة.
2. احتشاء عضلة القلب: أي النوبة القلبية، وهذا الانخفاض في تدفق الدم من خلال الأوعية الدموية في القلب يسبب موت خلايا عضلة القلب، وعلى الرغم من تشابهه مع آلام الصدر، فإن النوبة القلبية تكون عادة أكثر شدة، والألم عادة في المركز أو الجانب الأيسر من الصدر.
3. التهاب عضلة القلب: بالإضافة إلى ألم الصدر، قد يسبب التهاب عضلة القلب حمى، تعب، نبضات قلب سريعة، وصعوبة في التنفس، وعلى الرغم من عدم وجود انسداد، يمكن لأعراض التهاب عضلة القلب أن تشبه أعراض النوبة القلبية.
4. التهاب في كيس حول القلب: يمكن أن يسبب ألم مماثل لتلك التي تسببها الذبحة الصدرية، ومع ذلك، فإنه في كثير من الأحيان يسبب ألم حاد ومستمر على طول الرقبة العلوي وعضلات الكتف، وأحيانًا يزداد الأمر سوءًا عند التنفس أو ابتلاع الطعام أو الاستلقاء على الظهر.
5. تضخم عضلة القلب: هذا المرض الوراثي يؤدي إلى نمو عضلة القلب بشكل غير طبيعي، وفي بعض الأحيان يؤدي ذلك إلى مشاكل في تدفق الدم من القلب، وألم الصدر وضيق التنفس الذي غالبا ما يحدث مع ممارسة الرياضة، ومع مرور الوقت قد يحدث قصور القلب عندما تصبح عضلة القلب أكثر كثافة، وهذا يجعل القلب يعمل بجد لضخ الدم جنبًا إلى جنب مع ألم في الصدر، وهذا النوع من اعتلال عضلة القلب قد يسبب الدوخة، والدوار، والإغماء، وغيرها من الأعراض.
6. تدلي الصمام التاجي: وهي حالة يفشل فيها صمام القلب في الإغلاق بشكل صحيح، وقد ارتبطت مجموعة متنوعة من الأعراض بسقوط الصمام التاجي، بما في ذلك ألم الصدر والخفقان والدوار، ولكن إذا كان التدلي معتدلًا فلا يحدث أي نوع من الأعراض.
7. تشريح الشريان التاجي: يمكن لمجموعة متنوعة من العوامل أن تسبب هذا الشرط النادر ولكنه قاتل، والذي ينتج عندما يحدث تمزق في الشريان التاجي، وقد يتسبب الألم الشديد المفاجئ في الإحساس بتمزق يصل إلى الرقبة أو الظهر أو البطن.

• أسباب لها علاقة بالجهاز الهضمي: وتتمثل في حرقة المعدة، واضطرابات البلع حيث أن اضطرابات المريء يمكن أن تجعل البلع صعبًا وحتى مؤلمًا، ومشاكل المرارة أو البنكرياس حيث أنه من الممكن أن تسبب الحصوات المرارية أو التهاب المرارة أو البنكرياس آلامًا في البطن تشع إلى الصدر. ^[٣]

• أسباب لها علاقة بالعضلات والعظام: وتتمثل في التهاب غضروف القفص الصدري، والألم العضلي الليفي، والأضلاع المكسورة التي تسبب ألمًا في الصدر. ^[٤]

• أسباب لها علاقة بالرئة: وتتمثل في الانسداد الرئوي، والرئة المصابة بضعف شديد، وارتفاع ضغط الدم الرئوي. ^[٤]

علاج التهاب الصدر

إن شرب كمية كافية من السوائل لا سيما السوائل الدافئة قد تكون من أفضل علاج الالتهابات الصدرية كما يمكن تناول الأدوية التي تباع بدون وصفة طبية لإخراج البلغم بواسطة السعال، ومن أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج ألم الصدر ما يأتي: ^[٥]

• مرخيات الشرايين: مثل النتروجليسرين، وعادة ما يؤخذ على شكل قرص تحت اللسان فيريح شرايين القلب، لذلك يمكن أن يتدفق الدم بسهولة أكبر عبر المساحات الضيقة، وبعض أدوية ضغط الدم أيضًا تساعد على الاسترخاء وتوسيع الأوعية الدموية.
• الأسبرين: إذا كان الأطباء يشكون بوجود ألم في صدر المريض فمن المحتمل أن يعطوه الأسبرين.
• الأدوية المخدرة للجلطات: حيث تعمل على إذابة الجلطة التي تمنع الدم من الوصول إلى عضلة القلب.
• مميعات الدم: يتم إعطاء أدوية تمنع تخثر الدم لمنع تشكل المزيد من الجلطات.
• الأدوية المضادة للأحماض: إذا كان ألم الصدر ناتجًا عن رش حمض المعدة إلى المريء، فقد يقترح الطبيب أدوية تقلل من كمية الحمض في المعدة.
• مضادات الاكتئاب: وذلك للمساعدة في التحكم في الأعراض، والعلاج النفسي.

المراجع[+]

1. ↑ What your chest pain means, , “www.draxe.com”, Retrieved in 30-7-2018, Edited.
2. ↑ Chest pain causes, , “www.webmd.com”, Retrieved in 31-7-2018, Edited.
3. ↑ Chest Pain, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 31-7-2018, Edited.
4. ^ ^{أ ب} Chest Pain, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 31-07-2018, Edited.
5. ↑ Chest Pain, , “www.mayoclinic.org”, Retrieved in 31-7-2018, Edited.