أعراض التهاب الكلى

أعراض التهاب الكلى

التهاب الكلى

تعتبر الكلى من الأعضاء المهمة جدًا في جسم الإنسان لما لها من وظائف متعددة تشمل تنقية الدم من الشوائب والمحافظة على ضغط الدم وغيرها من الوظائف، والتهاب الكلى هو عدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها بالشكل الطبيعي مما ينجم عنه العديد من الأعراض التي تتراوح في شدتها اعتمادًا على مقدار الضرر الحاصل في الكلى، كما أنه تتعدد الأمراض والأسباب المؤدية إلى التهاب الكلى لتشمل الاختلالات الجينية قبل الولادة وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة وغيرها، وفي الواقع يعتبر مصطلح التهاب الكلى مصطلحًا شاملًا للأمراض أو الالتهابات التي قد تصيب أي جزء من الكلى، ويستعرض المقال أهم أسباب التهاب الكلى وطرق الوقاية والعلاج منه.

أعراض التهاب الكلى

تتراوح وتختلف أعراض التهاب الكلى في شدتها وذلك يرجع إلى مرحلة أو مستوى الضرر الذي حل في الكلى، وتظهر الأعراض نتيجة تراكم المواد السامة في الجسم وذلك لعدم قدرة الكلى على التخلص منها بشكل طبيعي، وفيما يأتي أبرز أعراض التهاب الكلى:[١]

  • التغيرات في عادات التبول.
  • التورم في أي مكان في الجسم خاصةً اليدين والقدمين والكاحلين والوجه.
  • التغير في لون البول.
  • ظهور البول الرغوي.
  • ظهور الدم في البول.

أسباب التهاب الكلى

هناك العديد من الأسباب المؤدية إلى التهاب الكلى، وتتوسع دائرة هذه الأسباب لتشمل العوامل الوراثية كالمتلازمات المختلفة والأمراض المختلفة كأمراض المناعة الذاتية بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي قد يؤدي إلى التهاب الكلى، وفيما يأتي أبرز هذه الأسباب :[٢]

  • التهاب الكلية الخلالي: ينتج هذا النوع غالبا عن رد فعل تحسسي تجاه دواء أو مضاد حيوي معين، ويعتبر رد الفعل التحسسي استجابة للجسم لمادة أجنبية، في هذه الحالة ينظر الجسم إلى الدواء على أنه مادة ضارة مما يؤدي إلى مهاجمة الجسم لنفسه وتكون الالتهاب،  كما أن انخفاض البوتاسيوم في الدم هو سبب آخر لالتهاب الكلية الخلالي، ويعتبر تناول الأدوية لفترات طويلة من العوامل المؤدية إلى تلف أنسجة الكلى والتهابها.
  • التهاب الحويضة والكلية: تنتج عن طريق التعرض إلى الالتهاب بالبكتيريا القولونية، ويوجد هذا النوع من البكتيريا بشكل أساسي في الأمعاء الغليظة ويطرح في البراز، كما يمكن للبكتيريا الانتقال من مجرى البول إلى المثانة والكلى مما يؤدى إلى التهاب الحويضة والكلية، كما تعمل الفحوصات البولية التي تستخدم منظار المثانة وهي أداة يتم إدخالها في المثانة من زيادة خطر الالتهاب الكلوي، وتندرج جراحة المثانة أو الكلى أو الحالب و مشاكل حصوات الكلى ضمن الأسباب المؤدية إلى التهاب الكلى.
  • التهاب كبيبات الكلى: يعتبر السبب الرئيسي لهذا النوع من التهاب الكلى غير معروف ومع ذلك قد تكون لبعض الأسباب والعوامل كالمشاكل في جهاز المناعة والتاريخ المرضي مع السرطان رابط في تكون التهاب كبيبات الكلى.

كما أن هناك العديد من العوامل التي تشارك بشكل أو آخر في زيادة نسبة الإصابة بالتهاب الكلى ومنها ما يأتي:[٣]

  • وجود تاريخ عائلي لأمراض الكلى.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • الإصابة بداء السكري.
  • البدانة.
  • أمرض القلب المختلفة.

تشخيص التهاب الكلى

تتعدد طرق تشخيص الالتهاب الكلوي نظرًا لاختلاف الأمراض والأسباب المؤدية له، وفي بعض الحالات يمكن للطبيب الكشف عن التهاب الكلية أثناء فحص الدم أو البول الروتيني، كما يمكن أن يشير العثور على البروتين في البول إلى أن الكلى لا تعمل بشكل صحيح، ويمكن لاختبار الدم أن يقيس مستوى النفايات أو المواد التي يجب التخلص منها  في الدم مثل الكرياتينين واليوريا، ويعد ارتفاع مستوى هذه المواد دليلًا على عدم كفاءة الكلى والتهابها، ومع ذلك تعتبر الخزعة هي أفضل طريقة للتحقق من التهاب الكلية، ومن أجل هذا الإجراء سيقوم الطبيب بأخذ جزء من الكلية بإبرة وإرسالها إلى المختبر للتحليل.[٣]

علاج التهاب الكلى

نظرًا لتعدد الأسباب المؤدية إلى التهاب الكلى فإن الطرق العلاجية سوف تختلف بين الأشخاص المصابين، ففي بعض الحالات قد يكون التوقف عن تناول دواء معين هو الحل لمشكلة الالتهاب، وقد تكون الأدوية التي تقلل من عمل جهاز المناعة هي الحل للذين يعانون من الالتهاب الكلوي بسبب مشكلة في الجهاز المناعي، وفيما يأتي أبرز طرق علاج التهاب الكلى اعتمادًا على سبب حدوثه:[٣]

  • التهاب الكلية الحاد: يمكن في بعض الأحيان أن يزول التهاب الكلى الحاد دون علاج، ومع ذلك فإنه يتطلب أخذ الأدوية والقيام بالإجراءات الخاصة التي تعمل على التقليل من السوائل الزائدة والبروتينات الخطرة في الجسم.[٣]
  • التهاب الكلية المزمن: يشمل العلاج عادةً إجراء فحوصات منتظمة على الكلى ومراقبة ضغط الدم، وقد يقوم الطبيب بوصف حبوب مدر البول للسيطرة على ضغط الدم والحد من أي تورم.[٣]
  • التهاب الكلى الناجم عن المناعة الذاتية: يمكن علاج هذا النوع من الالتهاب عن طريق الأدوية المثبطة لجهاز المناعة مثل الستيرويدات القشرية وغيرها من الأدوية التي تقلل من ضغط الدم والسوائل فيه.[٤]

الوقاية من التهاب الكلى

يجدر بالذكر أنه ليس من الممكن دائمًا الوقاية من التهاب الكلى، إلا أن تغيير بعض أساليب الحياة يمكن أن يقلل من مخاطر الإصابة بالالتهاب، وفيما يأتي بعض الطرق التي تسعد في الوقاية من التهاب الكلى:[٣]

  • الحفاظ على وزن صحي.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • الحفاظ على ضغط وسكر الدم ضمن الحدود الصحية.
  • ممارسة الرياضة بانتظام.
  • كما يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن في المحافظة على صحة الكلى.

فيديو عن أعراض التهاب الكلى

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي جراحة الكلى والمسالك البولية وجراحة المنظار وزراعة الكلى الدكتور أحمد شعبان عن أعراض التهاب الكلى وطرق علاجه. [٥]