أعراض نقص فيتامين د

أعراض نقص فيتامين د

فيتامين د

وهو أحد الفيتامينات الذائبة في الدّهون، ولذلك فإنه يخزّن داخل كبد الإنسان وأنسجته الدّهنية، إلّا أنّه يتميّز عن غيره من الفيتامينات بقدرة الجسم على الحصول عليه عند التعرض إلى أشعة الشمس؛ إذ إنّ لها دورًا أساسيًا في تصنيعه، ويؤدي فيتامين د دورًا هامًا في العديد من العمليات التي تحدث داخل جسم الإنسان؛ فهو يعمل على تنظيم عملية امتصاص معدنيّ الكالسيوم والفوسفات، كما أنّ له دورًا أساسيًا في تقوية العظام، بالإضافة إلى أهميته المناعيّة، ومساهمته في سلامة القلب والتطوّر الدماغيّ، ونظرًا لأهميّته الكبرى للجسم، فإنّ نقص فيتامين د يسبب العديد من المشاكل، فما هي الأطعمة التي تمد الجسم به، وما الأعراض التي يسببها نقص فيتامين د وما أسبابها وكيف يمكن تشخيصها وعلاجها.

مصادر فيتامين د

يعد التعرض لأشعة الشمس طريقة مثلى لتحفيز الجسم على تصنيع فيتامين د وبالتالي الحصول عليه، إلّا أنّ ما يقارب نصف سكان العالم لا يتعرّضون للقدر الكافي من أشعة الشمس؛ وذلك بسبب قضائهم لمعظم الأوقات في الداخل، ووضعهم لواقي الشمس عند الخروج، ومن هنا لا بدّ من التعرّف على الأطعمة الغنية بفيتامين د بقصد الإكثار منها، ومن أهمّها ما يأتي: [١]

  • سمك السلمون.
  • سمك الرنجة.
  • السردين.
  • زيت كبد سمك القد.
  • التونة المعلّبة.
  • المحار.
  • الجمبري.
  • صفار البيض.
  • الفطر.
  • الأطعمة المدعّمة مثل: حليب البقر وحليب الصويا وعصير البرتقال والشوفان وبعض الحبوب.

أعراض نقص فيتامين د

يرافق نقص فيتامين د ظهور بعض الأعراض التي عادة ما تكون عامة جدًا؛ كالإحساس بالتعب وبعض الآلام، إلا أنّ بعض المرضى لا تظهر عليهم هذه الأعراض، مما يؤدي إلى عدم التّنبه إلى احتماليّة حدوث نقص فيتامين د لديهم، وفي الحالات التي يكون فيها النقص شديدًا، يعاني بعض المرضى من آلام في العظام وقلة في الحركة، وقد يؤدي هذا النقص الشديد إلى إصابة الأطفال بمرض الكساح، وإصابة الشباب بتليّن العظام، [٢] وينصح بإجراء الفحوصات اللازمة عند وجود أيٍ من الأعراض الآتية: [٣]

  • الإحساس بالضعف أو العجز.
  • التعب المزمن.
  • الاكتئاب.
  • اضطرابات في النوم.
  • القلق.
  • ضعف أو كسر في العظام.
  • ضعف في جهاز المناعة.
  • تورّم في الجسم.
  • التهابات.

وقد قامت العديد من الأبحاث و الدراسات في هذا المجال، ونتج عنها ربط أعراض نقص فيتامين د ببعض المشاكل الصحية، ومن أهمها الآتي:[٣]

  • هشاشة العظام.
  • أمراض القلب.
  • ارتفاع الضغط.
  • السرطان.
  • الأمراض المناعية.
  • الاكتئاب.
  • الأرق.
  • التهاب المفاصل.
  • السكري.
  • الربو.
  • التصلب اللوائحي.
  • الألم المزمن.
  • الصدفية.
  • التوحد.
  • مرض الالتهاب العضلي الليفي.

أسباب نقص فيتامين د

يعاني العديد من سكان العالم من نقص فيتامين د، الأمر الذي يدفع إلى التساؤل عن أسباب هذا النقص؛ بهدف الابتعاد عنها، وبالتالي منع الوصول إلى مرحلة نقص فيتامين د وما يترتب عليها من مشاكل وأعراض، ولعلّ أهم هذه الأسباب ما يأتي:[٤]

  • عدم التعرّض للقدر الكافي من أشعة الشمس؛ نتيجة للسكن في مكان لا تصل إليه أشعة الشمس، أو طبيعة الحياة المعيشية أو الوظيفية التي تدع الكثيرين يبقون في الداخل، وقد تكون أيضًا بسبب واقي الشمس المستخدم عند الخروج من المنزل.
  • عدم تناول الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين، حيث أنّ معظم هذه الأطعمة حيوانية المصدر، في حين أن الكثيرين يفضّلون الأطعمة النباتية ويكثرون منها.
  • لون الجلد الداكن؛ حيث أن صبغة الميلانين تقلل من قدرة الجلد على تصنيع هذا الفيتامين عند التعرّض لأشعة الشمس.
  • عدم قدرة الكلى على تحويله إلى الصيغة الفعّالة، وعادة ما يحدث ذلك عند تقدم العمر.
  • عدم قدرة الجهاز الهضمي على امتصاصه؛ نتيجة لإصابته ببعض الأمراض التي تؤثر على قدرة الأمعاء الامتصاصية؛ كمرض حساسية القمح.
  • السمنة؛ حيث تعمل الخلايا الدهنية على استخراج فيتامين د من الأوعية الدمويّة، مما يؤدي إلى عدم وصوله إلى أنسجة الجسم المختلفة.

تشخيص نقص فيتامين د

أما بالنسبة لتشخيص نقص فيتامين د، فإنه يعتبر أمرًا سهلًا؛ حيث إن الأمر لا يتطلب أكثر من عينة دم، يتم سحبها من المريض وإرسالها إلى المختبر، والذي يقوم بدوره بالتعرف على مستواه -ذو الصيغة التي تشمل على مجموعة هيدروكسيل واحدة- في الجسم، وبناءً على ذلك يتم تحديد حالة هذا الفيتامين في الجسم؛ فإن كان المستوى أقل من 12 نانو غرام/ملليتر فهذا يعني وجود نقص، في حين أن المستوى الكافي لهذا الفيتامين في الجسم يتراوح من 20 نانو غرام/ملليتر إلى 50 نانو غرام/ملليتر. [٥]

علاج نقص فيتامين د

يهدف العلاج إلى إعادة مخزون الفيتامين إلى مستواه الطبيعي، ومنع نزوله عنه، إلّا أن كمية فيتامين د التي يحتاجها المريض تختلف باختلاف درجة النقص في الفيتامين وظروف المريض الصحيّة، وهناك نوعان من المكمّلات الغذائية لفيتامين د هما: D2 وD3، ويعد المكمّل الغذائي D3 الأفضل؛ إذ أنّه يرفع مستوى الفيتامين بقدر أكبر من المكمّل الغذائي D2، وينبغي أخذ هذه المكمّلات مع وجبات غنيّة بالدهون؛ ليساعد ذلك على امتصاصه بقدر أكبر، كما أن بعض هذه المكمّلات تؤخذ بشكل يومي، وبعضها بشكل أسبوعي، وبعضها الآخر بشكل شهري؛ بهدف المساعدة على الالتزام بأخذ هذه المكمّلات، وبالتالي علاج نقص فيتامين د، كما وينصح بإعادة فحص مستوى الفيتامين في الدم بعد أخذ هذه المكمّلات بشهرين أو ثلاثة؛ للتأكد من عودة مخزونه إلى مستواه الطبيعي في الجسم.[٦]

 

فيديو عن أعراض نقص فيتامين د

في هذا الفيديو تتحدث دكتورة الصيدلة الدكتورة روان عبد السلام عن أعراض نقص فيتامين د. [٧]