اختلال هرمونات الغدة الدرقية سبب لي حالة نفسية، فما العلاج؟ 2357532
اختلال هرمونات الغدة الدرقية سبب لي حالة نفسية، فما العلاج؟ 2357532
السؤال :
السلام عليكم.
عمري 19 سنة، طالبة تحاليل طبية، قبل خمس سنوات كنت أعاني من اختلال هرمونات الغدة الدرقية، وتعالجت منه، وكل فترة أقوم بفحص الهرمونات.
أعاني منذ شهرين من انتفاخ في القدمين واليدين والوجه، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، وزيادة في الوزن، وتساقط وتقصف الشعر، وضعف الذاكرة والنسيان وعدم التركيز، مع العلم أني كنت من المتفوقات والآن تراجع تحصيلي الدراسي بنسبة كبيرة، لدرجة أني لا أرغب في إكمال الدراسة، وحالتي النفسية سيئة، وأعاني من وجود فطريات بين الفخذين منذ شهر.
حللت الغدة الدرقية والنخامية والمعادن وأنزيمات الكبد والكلى، وكانت النتائج سليمة، ماذا أفعل؟ وما علاج الفطريات؟
اجابة الطبيب د. عطية إبراهيم محمد :
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كسل وظائف الغدة الدرقية أمر شائع، والمهم المتابعة مع طبيب أمراض الباطنة والغدد وفحص الهرمون المحفز للغدة TSH على أن تظل نسبة الهرمون ما بين 1 إلى 4 بحيث لا تقل عن 0.5 ولا تزيد عن 5، والطبيب سوف يعطيك جرعة التثروكيس المناسبة تبعا لمستوى هرمون TSH، ولكي تعلمي أن تناول دواء الغدة يجب أن يستمر طوال العمر وليس لفترة قصيرة.
والأعراض المذكورة قد تعود إلى وجود فقر دم ونقص فيتامين D وفيتامين B12 ولذلك يمكنك فحص صورة دم وفيتامين D وفيتامين B12، وفي حال تعذر ذلك يمكنك أخذ حقنة فيتامين (د) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.
ولعلاج ألم عضلات الصدر والظهر يمكنك تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مج مضغ مرتين يوميا، مع شرب المزيد من الحليب وتناول منتجات الألبان بصفة منتظمة، وسوف يمن الله عليك بالصحة والعافية.
مع ضرروة زيارة طبيب نفسي للتأكد من أن الأعراض المذكورة خصوصا ضعف الذاكرة والنسيان وعدم التركيز وعدم الرغبة في إكمال الدراسة والحالة المزاجية والنفسية السيئة غير مرتبطة بمرض الاكتئاب، مع إني أرجح ذلك، وهناك الكثير من الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين وتعمل على ضبط الحالة المزاجية بشكل رائع -إن شاء الله-.
وفقك الله لما فيه الخير.