الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

القولون

القولون أو الأمعاء الغليظة هو عضو رئيسي من أعضاء الجهاز الهضمي، يتكون من أربعة أجزاء رئيسة هي القولون الصاعد والقولون العرضيّ والقولون الهابط والقولون السينيّ، ويعمل القولون على امتصاص الماء والأملاح من بقايا الكيموس الغذائي بعد امتصاص العناصر الغذائية منه في الأمعاء الدقيقة، ويتعرض القولون إلى أمراض تؤثر في عمله وأدائه ومن أشهرها سرطان القولون والقولون العصبي، وفي هذا المقال سيتم بيان أعراض سرطان القولون والقولون العصبي ووسائل علاج كلٍّ منهما.

سرطان القولون

السرطان هو تكاثرٌ غيرُ منضبطٍ لخلايا خبيثة غير طبيعية في عضو معين، وسرطان القولون هو السرطان الأكثر شيوعًا من سرطانات الجهاز الهضمي، وتؤدي عوامل متعددة وأسباب مختلفة للإصابة به منها العوامل الجينية والبيئية والتهابات القولون وأمراضه المزمنة، وتكثر الإصابة به عند كبار السن، ويمكن الوقاية من سرطان القولون عن طريق الكشف المبكِّر والعلاج في أولى مراحله، وهنالك وسائل فحص مختلفة لهذا الغرض الأمر الذي أسهم بخفض نسب الإصابة به بشكل ملحوظ في الدول المتقدمة.[١]

أعراض سرطان القولون

لا تظهر أعراض سرطان القولون مبكرًا عند الكثير من المرضى، أي أنّ ظهورها يرجّح تقدم المرض وربما انتشاره، لذلك ينصح الأشخاص بعد سن الأربعين بعمل فحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون بشكل دوري، وفيما يأتي أعراض سرطان القولون: [٢]

  • النزيف مع البراز: يعتبر وجود النزيف مع البراز مؤشرًا خطيرًا لوجود سرطان القولون عند كبار السن، إلا أنه يجب استبعاد الأمراض الأخرى التي يمكن أن تسبب نزيف الدم مع البراز مثل البواسير.
  • الإمساك والإسهال: ويمكن أن تكون هذه أيضًا أعراضًا لأمراض أخرى أقل خطورة مثل العدوى الفيروسية أو تسمم الطعام، ولكن إذا استمرت هذه الأعراض مع استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى فإن ذلك عرض محتمل لمرض سرطان القولون.
  • فقر الدم: يؤدي النزيف المصاحب لسرطان القولون لهبوط في نسبة الهيموغلوبين في الدم، وتظهر أعراض فقر الدم على المريض مثل الشحوب والإرهاق العام، لذلك يجب الكشف عن سرطان القولون في حال تعرض كبار السن لفقر الدم بشكل مفاجئ.
  • الانتفاخ ومغص البطن: قد يؤدي نمو الورم السرطاني في القولون إلى انسداده وبالتالي حجب مرور البراز، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم البراز والغازات والتسبب بمغصٍ في البطن وربما الغثيان والتقيؤ.
  • فقدان الوزن: يعتبر فقدان الوزن عرضًا رئيسًا من أعراض السرطان بأنواعه المختلفة، وذلك بسبب فرط النشاط الأيضيّ في الخلايا الخبيثة الأمر الذي يستهلك كميات كبيرة من الطاقة.

أعراض القولون العصبي

القولون العصبي هو مرض وظيفيّ يصيب القولون وخاصةً عند الإناث في المراحل المتوسطة من العمر، ولا يوجد أي تغيرات عضوية في الأمعاء أو الجهاز الهضمي عند المصابين بهذا المرض، إنما تظهر الأعراض نتيجةً لخلل في آلية عمل القولون لأسباب مختلفة منها النفسية ومنها العصبية وغيرها، ولنفي الإشكال بين اعراض سرطان القولون وأعراض القولون العصبي؛ فيما يأتي ذكر لأهم أعراض القولون العصبي: [٣]

  • المغص البطني: وهو العرض الأكثر ظهورًا عند مرضى القولون العصبي، ويزداد الألم بعد الأكل وعند التعرض إلى مؤثر نفسي أو شد عصبي، ويكون الألم حادًّا ومنتشرًا في مناطق البطن المختلفة، على عكس الألم الذي يمكن أن يتسبب به الورم لدى مرضى سرطان القولون والذي يكون متمركزًا في مكان نمو الورم.
  • الإسهال والإمساك: يعاني مرضى القولون العصبي من نوبات متلاحقة غير منتظمة من الإسهال والإمساك، وذلك بسبب النشاط الحركي غير المنتظم لعضلات الأمعاء الغليظة، ولا يعتبر النزيف مع البراز عرضًا مرافقًا لمرض القولون العصبي، على عكس سرطان القولون الذي يعتبر النزيف مع البراز من أعراضه الرئيسية.
  • الانتفاخ: يؤدي الخلل الوظيفي في القولون إلى إعاقة حركة الغازات في الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى تراكمها مما يسبب ضغط على جدران الأمعاء والبطن فيما يعرف بالانتفاخ.

علاج سرطان القولون

يعتمد علاج سرطان القولون على مرحلة تقدم المرض، ويسهم الكشف المبكر عن المرض بزيادة احتمالية نجاح العلاج حيث تصل إلى 95% في مراحل نمو الورم الأولى، فيما يعتبر من الصعب علاجه في حال وصوله إلى مراحل متقدمة وربما انتشاره، وفيما يأتي نبذة عن وسائل علاج سرطان القولون المختلفة: [٤]

  • الجراحة: تعتبر الجراحة الخيار العلاجيّ الأنسب في المراحل المبكرة من سرطان القولون، ويقوم الجراح باستئصال الورم فقط في حال عدم انتشاره إلى جدار الأمعاء، وفي حالة انتشار السرطان إلى جدار القولون يتم استئصال جزء مناسب ومن ثم وصل الأجزاء السليمة ببعضها البعض، ويرافق ذلك استئصال الغدد الليمفاوية القريبة لضمان عدم انتشار المرض أو عودته مستقبلًا.
  • العلاج الكيماوي: ويتم فيه استخدام أدوية تحتوي على مركبات كيميائية عالية السُّميَّة للخلايا السرطانية، ويمكن استخدام العلاج الكيماوي بعد الجراحة في المراحل الأولى من المرض وذلك لقتل أي خلايا سرطانية متبقية، فيما لا يحمل العلاج الكيماوي نسب نجاح كبيرة في الحالات المتقدمة من المرض، ويتسبب العلاج الكيماوي بأعراض جانبية كثيرة الأمر الذي يجعله خيارًا غير محبذ عند الكثير من المرضى.
  • العلاج بالإشعاع: ويتم فيه تعريض الأجزاء المصابة بالسرطان إلى حزم أشعة عالية الطاقة تعمل على تدمير الخلايا السرطانية.

علاج القولون العصبي

حتى هذ اليوم وعلى الرغم التقدم العلمي الكبير في فهم مرض القولون العصبي ومسبباته المحتملة إلا أنّ علاجه يعتبر من الأمور التي لم يتم الكشف عنها بعد، ولذلك تعمل معظم الأدوية على علاج الأعراض والتخفيف منها فقط وفيما يأتي أهمها:[٥]

  • الملينات: تعمل الملينات على تسهيل حركة فضلات الطعام في الأمعاء الغليظة مما يحد من تراكمها وتسهيل مرورها وإخراجها.
  • المهدئات العصبية: تعمل المهدئات العصبية على علاج العوامل النفسية والعصبية التي تتسبب بظهور أعراض القولون العصبي.
  • طاردات الغازات: تعمل هذه الأدوية على تسهيل إخراج الغازات والتخفيف من تراكمها في القولون، الأمر الذي يسهم بالتخفيف من وجع البطن.
  • المرخيات العضلية: تحفز هذه الأدوية عضلات الأمعاء على الانبساط وبالتالي توسع القولون وتسهيل حركته الدودية.

فيديو عن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي

في هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجراحة العامة وجراحة المناظير الدكتورة ندى عبد الباقي عن الفرق بين أعراض سرطان القولون والقولون العصبي.[٦]