جوز القيء

دواء : جوز القيء


ما هو دواء جوز القيء

 جوز القيء (أو الجوز الّسام) هو عبارة عن بذور سامّة يتم الحصول عليها من شجرة ستريكنوس نوكس فوميكا (بالإنجليزية: Strychnos Nux Vomica)، وهي شجرة دائمة الخضرة، تنمو لتصل إلى ارتفاع 25 متر.

ينمو جوز القيء بالأصل في مناطق جنوب شرق آسيا والهند، وتزرع تجارياً في بعض أجزاء من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين، وجميع أنحاء آسيا الاستوائية. 

اشتهر استخدام جوز القيء في الطب البيطري قديماً، حيث تم استخدامه في انكلترا في القرن السابع عشر كوسيلة لقتل الحيوانات مثل القوارض، وفي العصور اللاحقة كان جوز القيء جزءاً من الطب الشعبي وخصوصاً الطب الصيني والهندي.

مع تطور العلم وقدرة العلماء على فصل المواد القلوية السامة الموجودة في جوز القيء تم التعرف على خصائصه الفسيولوجية والعلاجية مما أدى إلى توسع استخدامه في الطب البشري والبيطري.

تحتوي بذور جوز القيء الناضجة الجافة على مواد قلوية سامة وهي ستريكنين (بالإنجليزية: Strychnine) وبروسين (بالإنجليزية: Brucine)، بالإضافة إلى حمض الأيغاسوريك واللوغانين.

مادة الستريكنين القلوية السامة تعتبر من أهم المواد القلوية في جوز القيء، وتعطيه خصائص فيزيائية وعلاجية عديدة. تعمل مادة ستريكنين عن طريق عكس عمل ناقلات عصبية مثبطة في الجسم تسمى جلايسين. تتواجد ناقلات الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine) بوفرة في النخاع الشوكي وجذع الدماغ.

 

تصنيف الدواء:
مضاد حيوي

الفئة:
أعشاب طبية

العائلة الدوائية:


  • الأرق
  • القلق
  • الدوخة
  • نوبات الصرع
  • مشاكل التنفس
  • فشل الكبد

هل واجهتك أي أعراض جانبية خلال استخدام دواء جوز القيء؟

أدخل العرض الجانبي الذي تعاني منه

 


يستخدم جوز القيء بشكل عام في الطب البيطري، وفي مكافحة القوارض، وفي حماية المحاصيل الزراعية من الحيوانات والحشرات. أما في الإنسان، فقد تم دراسة خصائص جوز القيء الدوائية كمضاد حيوي، ومضاد للأكسدة والالتهابات، وعلاج للسرطان. 

يتم حالياً دراسة جوز القيء وفوائده العلاجية وأثره على الجهاز الهضمي، والجهاز العصبي، ومستوى الجلوكوز في الدم، وخلايا العظام وأجهزة القلب والأوعية الدموية.

خصائص جوز القيء كمضاد حيوي

أظهر جوز القيء من خلال الدراسات قدرته على القضاء على العديد من أنواع البكتيريا والفطريات عند استخدامه بتراكيز معينة، وتشمل الأمثلة على أنواع البكتيريا التي تمت دراسة أثر جوز القيء عليها ما يلي:

  • بكتيريا إلإي كولاي (بالإنجليزية: Escherichia Coli).
  • بكتيريا الزائفة الزنجارية (بالإنجليزية: Pseudomonas Aeruginosa ).
  • بكتيريا العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus).
  • بكتيريا الرشاشية (بالإنجليزية: Aspergillus).

خصائص جوز القيء كمضاد للالتهاب

يمتلك البروسين وهو أحد المواد القلوية الرئيسية في جوز القيء خصائص مضادة للإلتهاب من خلال تثبيط البروستاغلاندين إي 2 (بالإنجليزية: prostaglandin E2).

يوجد العديد من الأمراض التي تمت دراسة أثر جوز القيء عليها، من أهمها: ضعف الانتصاب لدى الرجال (بالإنجليزية:Erectile dysfunction)، وأمراض المعدة والأمعاء، واضطرابات القلب ونظام الدم، وفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وأمراض العيون، وأمراض الأعصاب، والاكتئاب (بالإنجليزية: Depression)، والصداع النصفي (بالإنجليزية: Migraine)، وأمراض الرئة، وفتح الشهية.

حتى الآن، لا يوجد دراسات كافية ودلائل علمية موثقة للتأكد من فعالية جوز القيء على هذه الأمراض.


يعتبر جوز القيء بشكل عام غير آمن للإستخدام إلا تحت الإشراف الطبي. تعتبر بعض الفئات من الناس أكثر عرضة لاختبار الآثار الجانبية المصاحبة لتناول جوز القيء؛ مثل:

  • الأشخاص الذين يعانون في الأصل من نوبات التشنج والصرع.
  • الحامل أو المرضع.
  • الأشخاص المصابين بأمراض الكبد.


ينصح بعدم استخدام جوز القيء لمدة طويلة أو بتركيز 30 ملغرام أو أكثر، لأن ذلك من الممكن أن يسبب آثاراً جانبية شديدة، ويمكن أن تؤدي الجرعات الزائدة إلى الموت.

سمية جوز القيء

يتميز التسمم نتيجة التعرض إلى مادة الستريكنين بصفات محددة حيث يبدأ على شكل تصلب وارتعاش في عضلات الوجه والرقبة، وتصبح ردات فعل الجسم للمؤثرات الخارجية عنيفة، وبعد نصف ساعة من التعرض له تبدأ نوبات التشنج العنيفة والتشنجات التي تؤدي إلى تقوس الظهر (بالانجليزية: opisthotonus).

تحدث الوفاة نتيجة التسمم بسبب الضرر الذي يصيب الدماغ نتيجة نوبات التشنج الغير متحكم بها، أو نقص الأوكسجين، أو توقف عضلة القلب.

أظهرت الدراسات أن جرعة ستريكنين بمقدار 30 إلى 100 ملغرام للبالغين، وما بين (5-10) إلى (15- 30) ملغرام للأطفال كافية لأن تكون جرعة قاتلة. أما التراكيز التي تصل إليها مادّة السترين في الدم في حال السمية فهي كما يلي:

  • تركيز ستريكنين السام في الدم: 0.2 ملغرام / ديسيلتر.
  • تركيز ستريكنين القاتل في الدم: 0.9-1.2 ملغرام/ ديسيلتر.

إقرأ المزيد: تسمم بالستريكنين


لا يوجد دراسات حاليا توضح تعارضات جوز القيء مع الأدوية أو الطعام. هناك بعض الدراسات التي أظهرت تعارضه مع الثيانين وهي مادة مشتقة من الغلوتامات وموجودة بكثرة في الشاي الأخضر. 


تعتمد كمية الجرعة المناسبة للاستخدام من جوز القيء على عوامل عديدة منها الحالة الصحية للمريض، وعمره، ودواعي الإستعمال وغيرها من الشروط الأخرى، لكن لا زالت الجرعات المناسبة غير محددة بشكل واضح لنقص الدراسات والأدلة والبراهين الداعمة لها. ينصح بعدم استخدام جوز القيء إلا تحت الإشراف الطبي.

 Patel, K., Laloo, D., Singh, G. K., Gadewar, M., & Patel, D. K. (2017). A review on medicinal uses, analytical techniques and pharmacological activities of Strychnos nux-vomica Linn.: A concise report. Chinese Journal of Integrative Medicine.doi:10.1007/s11655-016-2514-1

 McIntosh R. A. (1940). Nux Vomica and Its Uses. Canadian journal of comparative medicine and veterinary science, 4(5), 125–127
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC1583801/pdf/vetsci00138-0009.pdf

 Web MD. Nox vomica. Retrieved on 27th of August, 2019, from
https://www.webmd.com/vitamins/ai/ingredientmono-58/nux-vomica

 Toxnet. U.S.National library of medicine. Strychnine.Retrieved on 27th of August, 2019, from 
https://toxnet.nlm.nih.gov/cgi-bin/sis/search2/f?./temp/~AP5BLg:2

Pubchem.U.S.National library of medicine. Strychnine.Retrieved on 27th of August, 2019, from
https://pubchem.ncbi.nlm.nih.gov/compound/Nux-vomica#section=Use-and-Manufacturing

Nux Vomica

جوز القيء