كيفية علاج غازات البطن

كيفية علاج غازات البطن

غازات البطن

يُعدّ وجود الغازات على طول الجهاز الهضميّ أمراً طبيعيّاً وشائعاً نتيجة العمليّة الطبيعيّ لابتلاع الطعام والهضم، ويمكن للغاز المتواجد في القسم العُلويّ من الجهاز الهضميّ الخروج عن طريق الفم بما يُعرَف بالتجشؤ، أمّا بالنسبة للغازات المتواجد في الأمعاء فتخرج عن طريق الشرج، وقد يؤدي تشكّل كميّات كبيرة من الغازات إلى الشعور بانتفاخ البطن، والألم، والإحراج، ممّا قد يتداخل مع بعض الأنشطة اليوميّة للفرد، وعلى الرغم من ذلك فلا يدلّ انتفاخ البطن أو تشكّل كميّات زائدة من الغازات في العديد من الحالات على وجود مشكلة صحيّة، ويمكن التخفيف من الغازات في هذه الحالة من خلال القيام ببعض التغييرات في نمط الحياة، أمّا في حالة الشعور بتكرر الحالة بشكلٍ زائد ومصاحبتها للألم فقد يدلّ ذلك على وجود مشكلة صحيّة، لذلك تجدر مراجعة الطبيب في هذه الحالة لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.[١][٢]

علاج غازات البطن

تحدث معظم حالات تجمّع الغازات في القسم العُلويّ من الجهاز الهضميّ نتيجة اتّباع بعض العادات غير الصحيّة عند تناول الطعام أو الشراب، والتي تؤدي إلى دخول كميّات زائدة من الهواء الداخل عبر الفم، ولا يصل الهواء الزائد في العديد من الحالات إلى داخل المعدة وإنّما يتجمّع داخل المريء ليخرج بعد ذلك عن طريق التجشؤ، كما قد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض الارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، أو مرض التهاب المعدة إلى زيادة تشكّل الغازات والتجشؤ، أمّا بالنسبة للغازات التي تتشكّل في الأمعاء فتكون في الغالب نتيجة عمليّة هضم الطعام أو تخمّر الطعام غير المهضوم، أو نتيجة الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات، ويمكن علاج معظم حالات الإصابة بغازات البطن الزائدة من خلال القيام ببعض التعديلات على نمط الحياة، أو باستخدام بعض الطرق والعلاجات الطبيعيّة، وفي حال عدم نجاح هذه الطرق يمكن اللجوء لاستخدام بعض أنواع الأدوية.[٢][٣]

تغيير نمط الحياة

يمكن التخفيف من تشكّل غازات البطن من خلال تجنّب بعض العادات، واتّباع بعض النصائح الصحيّة، وفي ما يلي بيان لبعض الطرق التي يمكن من خلالها التخفيف من غازات البطن:[٢]

  • تجنّب تناول المشروبات الغازيّة بسبب احتوائها على غاز ثاني أكسيد الكربون.
  • التخفيف من سرعة الأكل والشرب، مع محاول الاسترخاء وعدم التوتر أثناء تناول الطعام، ممّا يساعد على تخفيف كميّة الهواء الداخل إلى المعدة.
  • الإقلاع عن التدخين، لما له من تأثير في زيادة ابتلاع الهواء.
  • تجنّب تناول السكاكر الصلبة، والعلكة، لأنّ عمليّة مضغ العلكة، أو مص السكاكر، تحتاج إلى وقت طويل ممّا يسمح لكميّات كبيرة من الهواء للعبور إلى داخل مجرى الهضم.
  • محاول المشي بعد تناول الوجبات الغذائيّة، ممّا يساعد على التخلّص من الغازات.
  • التأكد من تركيب طقم الأسنان بشكلٍ محكم، حيثُ إنّ طقم الأسنان قد يؤدي إلى ابتلاع كميّات أكبر من الهواء عند الأكل والشرب في حال كان غير مثبّت بشكلٍ جيد على الأسنان.
  • تجنّب تناول بعض أنواع الأطعمة التي تزيد من تشكّل الغازات في الأمعاء، مثل البازلاء، والبروكلي، والزهرة، والبصل.
  • تجنّب تناول مشتقات الحليب والألبان في حال الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، وتجنّب تناول بعض المنتجات الخالية من السكر والتي تحتوي على محليات صناعيّة، لما قد تسبّبه من زيادة في تشكّل غازات البطن.
  • التخفيف من الوجبات التي تحتوي على كميّات كبيرة من الدهون، لما للدهون من تأثير في إبطاء عمليّة الهضم، ممّا يزيد من احتماليّة تخمّر الطعام، وتشكّل الغازات في البطن.
  • التوقف عن تناول الوجبات الغذائيّة الغنيّة بالألياف لفترة محددة من الزمن، لما للأطعمة الغنّية بالألياف من تأثير في تشكّل الغازات في البطن، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إعادة الألياف بشكل تدريجيّ إلى الوجبات الغذائيّة بعد التوقف عن تناولها.

العلاجات الطبيعية

في حال عدم نجاح تغيير بعض العادات الغذائيّة والنصائح الأخرى في التخفيف من غازات البطن، يمكن محاولة اتّباع بعض الطرق الطبيعيّة في العلاج، ونذكر منها ما يلي:[٣]

  • القرنفل: يساعد تناول زيت القرنفل على التخفيف من غازات البطن من خلال تحفيزه لإنتاج بعض الإنزيمات الهاضمة، ويتمّ استخدامه عن طريق وضع نقطتين إلى خمس نقاط من زيت القرنفل في كوب من الماء وشربه بعد الانتهاء من تناول الوجبة الغذائيّة.
  • خلّ التفاح: يتمّ حلّ ملعقة طعام واحدة من خلّ التفاح في كوب من الماء أو الشاي، ويتمّ شربه قبل الأكل مباشرة، ممّا يساعد على تخفيف الغازات والأعراض المصاحبة لها، ويمكن القيام بهذه الطريقة ثلاث مرات يومياً حتى تزول أعراض الانتفاخ.
  • النعناع: يمكن شرب شاي النعناع قبل الوجبات الغذائيّة للتخفيف من الغازات، لما للنعناع من فوائد في تخفيف الأعراض المصاحبة لمرض القولون العصبيّ، وتخفيف تشكّل الغازات في الأمعاء، كما يتواجد النعناع في بعض المكملات الغذائيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ النعناع قد يسبب الإصابة بحرقة المعدة عند بعض الأشخاص، وقد يتعارض مع امتصاص الحديد وبعض أنواع الأدوية المختلفة، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل البدء بتناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على النعناع.
  • البابونج: يساعد البابونج على التخلّص من عسر الهضم، وانتفاخ البطن، والغازات، ويمكن تناول شراب البابونج قبل الأكل، أو قبل النوم للمساعدة على التخلّص من غازات البطن.

العلاجات الدوائية

توجد العديد من الأدوية التي تساعد على التخلّص من غازات البطن، ومن هذه الأدوية ما يلي:[٢][٣]

  • الفحم النشط: (بالإنجليزية: Activated charcoal) وهو أحد أنواع الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، ويساعد على التخلّص من الغازات، ويتمّ تناوله بعد الوجبات بساعة كاملة، أو قبل تناول الطعام مباشرةً.
  • اللاكتاز: (بالإنجليزية: Lactase) يمكن تناول المكملات الغذائيّة التي تحتوي على إنزيم اللكتاز من قِبَل الأشخاص الذي يعانون من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose intolerance)، للمساعدة على الهضم ومنع تشكّل الغازات.
  • دواء السيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone) على الرغم من أنّ فاعليّة هذا الدواء في التخلّص من الغازات غير مثبتة إلى الآن، إلّا أنّ العديد من الأشخاص يستفيدون من تناول هذا الدواء للتخلّص من غازات البطن.

المراجع

  1. “Intestinal gas”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 27-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث “Belching, intestinal gas and bloating: Tips for reducing them”, www.mayoclinic.org,8-6-2017، Retrieved 27-6-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت Corey Whelan, “How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating”، www.healthline.com, Retrieved 27-6-2018. Edited.