ما علاج حرقان المعدة

ما علاج حرقان المعدة

حرقة المعدة

يمكن تعريف حرقة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) على أنّها مشكلة صحية تتمثل بالشعور بحموضة أو حرقة نتيجة ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، ويجدر بيان أنّ هذه المشكلة الصحية شائعة الحدوث، فقد تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 25-40% من الأشخاص البالغين يُعانون من حرقة المعدة مرة واحدة في الشهر على الأقل، وهناك ما يُقارب 7-10% من الأشخاص الذين يُعانون من حرقة المعدة بشكلٍ يوميّ، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد فرصة المعاناة من حرقة المعدة، فمثلاً نجد أنّ الأشخاص الذين تجاوزا الأربعين من العمر أكثر عُرضة للإصابة بهذه المشكلة الصحية، ومن جهة أخرى تبيّن أنّ الرجال يُعانون من حرقة المعدة بشكل أكبر من النساء.[١]

علاج حرقة المعدة

تغير نمط الحياة

هناك بعض التعديلات التي يمكن إجراؤها على نمط الحياة للسيطرة على أعراض حرقة المعدة، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[٢][٣][٤]

  • المحافظة على وزن صحيّ، وذلك لأنّ الوزن الزائد يتسبب بإحداث ضغط على المعدة، وهذا ما يؤدي إلى دفع مكونات المعدة وخاصة الأحماض إلى المريء، مُسبّباً بذلك شعور المصاب بحرقة المعدة.
  • تجنب ارتداء الملابس الضيقة، وذلك لأنّها تُحدث ضغطاً على المعدة والعضلة العاصرة السفلى للمريء، وهذا بدوره يؤدي إلى رجوع أحماض المعدة ويزيد مشكلة حرقة المعدة سوءاً.
  • تجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تُحفّز الشعور بحرقة المعدة أو تزيده سوءاً، ومن هذه الأطعمة والمشروبات: الأطعمة المقلية، والأطعمة الغنية بالدهون، والشوكولاتة، والكحول، والمشروبات المحتوية على الكافيين، والبصل، والمشتقات الحمضية من الليمون والبرتقال وما شابه، والشمروبات الغازية، والأطعمة المُتبّلة، والطماطم، والنعنع.
  • تناول وجبات صغيرة على أوقات متفرقة من النهار.
  • تجنب الاستلقاء بعد تناول الوجبات وذلك لثلاث ساعات على الأقل.
  • الابتعاد عن العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول، وذلك لتسببها بإضعاف العضلة العاصرة السفلى الخاصة بالمريء.
  • الحرص على عدم تناول الوجبات في أوقات متأخرة من الليل.
  • رفع رأس السرير عند النوم، وذلك في حال المعاناة من حرقة المعدة بشكلٍ متكرر عند النوم أو أثناء الليل عامة.

العلاجات المنزلية

هناك عدد من الخيارات العلاجية التي يمكن اللجوء إليها في المنزل للحدّ من أعراض حرقة المعدة، منها:[٣]

  • اللجوء لخيار بيكربونات الصوديوم المعروف بصودا الخبز (بالإنجليزية: Baking soda)، ويمكن تحضير هذا الشراب بإضافة ملعقة كبيرة من بيكربونات الصوديوم إلى كوب من الماء وتناوله ببطء.
  • تناول الزنجبيل، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّه الرغم من اعتماد الزنجبيل كخيار فعال للسيطرة على حرقة المعدة بحسب الكثير من الحضارات القديمة، إلا أنّ استخدامه في مثل هذه الحالات يفتقر إلى الدليل العلميّ القويّ، وعلى أية حال يمكن تجربة الزنجبيل بتناوله على شكل شاي، أو إضافته إلى الطعام والشوربات، أو غير ذلك.
  • تناول مكملات عرقسوس، ولكن بعد استشارة الطبيب المختص، وذلك لأنّ عرقسوس يمكن أن يتسبب برفع ضغط الدم وخفض مستويات البوتاسيوم في بعض الحالات، هذا بالإضافة إلى احتمالية تأثيره في بعض الأدوية التي يتناولها الشخص، ويجدر بيان أنّ استعمال عرقسوس للسيطرة على حرقة المعدة من الموروثات الشعبية أيضاً، والتي تفتقر إلى الدليل العلمي المثبت كذلك، وعلى أية حال يُعتقد أنّ عرقسوس قادر على زيادة الطبقة المخاطية المبطنة للمريء، وهذا بدوره يؤدي إلى حماية المريء من أحماض المعدة المُرتدّة.
  • تناول شراب خل التفاح، إذ يعتقد البعض أنّ تناول خل التفاح المُخفّف بالماء يؤثر بشكلٍ إيجابيّ في حالات المعاناة من حرقة المعدة، ولكن لا تزال هذه المعتقدات بحاجة إلى دليل علميّ قويّ.
  • مضغ اللبان لنصف ساعة بعد تناول الوجبات، فقد تبيّن أنّ ذلك يساعد على التخفيف من أعراض حرقة المعدة، وذلك لأنّ مضغ اللبان يُحفّز إفراز اللعاب وهذا ما يساعد على تخليص المريء من أحماض المعدة العالقة به.

العلاجات الدوائية

هناك عدد من الخيارات الدوائية التي يمكن اللجوء إليها في حال المعاناة من حرقة المعدة، ومن هذه الخيارات ما يُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: Over The Counter)، ومنها ما يحتاج وصفة من الطبيب، وفيما يأتي بيان أهمّ الخيارات الدوائية التي لا تحتاج لوصفة طبية:[٢]

  • مضادات الحموضة: (بالإنجليزية: Antacids)، والتي تساعد على معادلة أحماض المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية قادرة على تخفيف أعراض المعاناة من حرقة المعدة بشكل سريع للغاية، ولكن لا يمكنها إصلاح التلف الذي لحق بالمريء.
  • مضادات أو حاصرات مستقبل هستامين 2: (بالإنجليزية: H2 antagonist)؛ إذ تساعد هذه الأدوية على التقليل من أحماض المعدة وبالتالي السيطرة على الشعور بالحرقة، وعلى الرغم من أنّ الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية يمكنها السيطرة على حرقة المعدة لفترة طويلة من الزمن تفوق فترة تأثير مضادات الحموضة، إلا أنّها تحتاج فترة زمنية أطول حتى يبدأ تأثيرها.
  • مثبطات مضخة البروتون: (بالإنجليزية: Proton Pump Inhibitors)، وتساعد هذه الأدوية أيضاً على تخفيف الشعور بحرقة المعدة من خلال تقليل إنتاج أحماض المعدة، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية: لانسوبرازول (بالإنجليزية: lansoprazole) وأوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).

حرقة المعدة أثناء الحمل

تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 50% من مجموع النساء الحوامل يُعانين من حرقة المعدة، وخاصة خلال الثلث الثاني والثلث الثالث من الحمل، ويجدر بيان أنّ علاج حرقة المعدة خلال الحمل يختلف بعض الشيء عن العلاج المعتاد، ولا سيّما بما يتعلق بالعلاجات الدوائية، إذ يُمنع تناول العلاجات الدوائية المذكورة سابقاً دون استشارة الطبيب المختصّ.[١]

فيديو أسباب سخونة المعدة

تترافق سخونة المعدة مع ألم ومغص حاد، وتحدث هذه الحالة نتيجة لعدة أسباب! فهل تعرفها؟ :