معلومات عن التهاب الشغاف

معلومات عن التهاب الشغاف

الشغاف

الشغاف هو عبارة عن طبقة رقيقة تبطن قلب الإنسان بالكامل من الداخل، ويختلف تركيب وسمك طبقة الشغاف باختلاف حجرات القلب أو حتى داخل الحجرة نفسها قد يختلف تركيب أو سمك طبقة الشغاف، وتمتد الأنسجة الضامة في طبقة الشغاف لصمامات القلب، كما أنَّ طبقة الشغاف في الأذينين تكون أكثر سمكًا من البطينين، وأكثر سماكةً في الحجرات الموجودة على الجانب الأيسر من القلب من الحجرات الموجودة على الجانب الأيمن، وأيضًا تكون طبقة الشغاف أكثر سمكًا بشكلٍ عام في مناطق خروج الدم من البطينين من مناطق دخول الدم، ويعتبر مرض التهاب الشغاف من الأمراض التي قد تصيب طبقة الشغاف، وسيتم ذكر بعض المعلومات عن التهاب الشغاف في هذا المقال.[١]

التهاب الشغاف

التهاب الشغاف هو مرض نادر الحدوث، ويصيب الغشاء المبطن للقلب من الداخل، وغالبًا ما يكون سبب التهاب الشغاف هو البكتريا، ونادرًا ما تتسبب الفطريات أو غيرها من الكائنات الدقيقة بمرض التهاب الشغاف، ومن النادر أن يصيب مرض التهاب الشغاف الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في القلب، ومن المعلومات المتعلقة بهذا المرض:[٢]

  • نسبة الإصابة بمرض التهاب الشغاف عند الرجال تكون ضعف نسبة الإصابة به عند النساء.
  • يصيب هذا المرض الكبار في السن غالبًا؛ ففي الولايات المتحدة الأمريكية يكون 25% من حالات الإصابة بهذا المرض فوق سن 60 عام.
  • وتشير الدراسات إلى أنَّ معدل الإصابة بهذا المرض هو 4 أشخاص لكل مئة ألف شخص سنويًا، كما أن معدلات الإصابة بالمرض في ازدياد.
  • يكون العلاج الرئيس لهذا المرض هو المضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات قد يتم اللجوء للعمليات الجراحية.

أعراض التهاب الشغاف

قد لا تكون الأعراض خطيرة دائمًا، كما أنَّها تتطور تدريجيًا ببطئ مع مرور الوقت، وفي بداية هذا المرض تكون الأعراض مشابهة لأعراض أمراض أخرى كثيرة، كنزلات البرد أو الالتهاب الرئوي، ولهذا السبب لا يتم تشخيص المرض عادةً، ولكن من جانبٍ آخر قد يصاب البعض بأعراض خطيرة تظهر بشكل مفاجئ نظرًا للالتهاب أو ضررٍ ما يسببه الالتهاب، ومن أعراض المرض:[٣]

  • شحوب الجلد.
  • الشعور بالحرارة أو بالبرودة.
  • التعرق ليلًا.
  • ألم العضلات أو ألم المفاصل.
  • الغثيان أو فقدان الشهية.
  • الشعور بالامتلاء في أعلى البطن من الجانب الأيسر.
  • فقدان الوزن.
  • انتفاخ القدمين، الساقين، أو البطن.
  • السعال أو صعوبة التنفس.
  • خروج الدم في البول.
  • تضخم الطحال.
  • ظهور بقع حمراء أو بنفسجية تحت الجلد أو تحت أصابع اليد أو القدم.

مع التنويه إلى أنَّ الأعراض قد تختلف من شخصٍ لآخر، وتختلف الأعراض مع مرور الوقت، كما أنّها تعتمد على مسبب العدوى، صحة القلب بشكلٍ عام، مدة الإصابة بالعدوى، وجود عمليات جراحية سابقة في القلب، ويجب مراجعة الطبيب فورًا عند الشعور بأيٍ من هذه الأعراض، وبشكلٍ خاص ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر دون توقف أو الإحساس بالتعب بدون وجود سبب واضح.

أسباب الإصابة بالتهاب الشغاف

تتم الإصابة بالتهاب الشغاف عند دخول أنواع معينة من البكتيريا أو الفطريات إلى الجسم نتيجةً لعدوى ما، أو عندما تُهاجم أنسجة القلب من بكتيريا غير ضارة توجد في الجسم بشكل طبيعي، كالبكتيريا التي تعيش في الفم أو في الجزء العلوي من الجهاز التنفسي، ويستطيع الجهاز المناعي عند الإنسان في الوضع الطبيعي تدمير هذه البكتيريا أو الطفيليات، ولكن في حال وجود خلل أو ضرر ما في صمامات القلب تستطيع هذه الكائنات الدقيقة أن تثبت نفسها في القلب وتقوم بالتكاثر، فتتجمع عذه الكائنات في القلب وتعيق عمل القلب بالشكل الطبيعي، ويمكن أن تتسبب بعدة أمور، كالخراج أو القيح في الصمامات، كما أنَّ هذه الكائنات الدقيقة تستطيع في بعض الحالات الانتشار إلى أماكن أخرى، كالكلى، الرئتين، وأيضًا الدماغ، ومن الأسباب التي قد تؤدي لهذا المرض:[٢]

  • مشاكل الأسنان، فمشاكل الأسنان قد تسهل من عملية دخول البكتيريا للجسم، وعدم الاهتمام بصحة الأسنان أو اللثة سيزيد من احتمال الإصابة بالتهاب الشغاف.
  • بعض العمليات الجراحية، قد تسهل بعض أنواع العمليات الجراحية من عملية دخول البكتيريا للجسم.
  • أمراض القلب، يزداد احتمال الإصابة بالتهاب الشغاف مع وجود مشاكل في القلب، وقد تكون مشاكل القلب نتيجةً لتشوهات خلقية منذ الولادة أو أمراض معينة تصيب الصمامات أو الأنسجة في القلب، ويعتبر الأشخاص الذين لديهم صمامات صناعية للقلب هم الأكثر عرضةً لهذا المرض.
  • العدوى البكتيرية في أي مكان من الجسم تزيد من احتمال الإصابة بالمرض، كتقرحات الجلد أو أمراض اللثة.
  • العدوى المنتقلة جنسيًا.
  • أمراض الأمعاء الالتهابية.
  • الأدوات الطبية التي قد تستخدم في العلاج.

علاج التهاب الشغاف

عندما يقوم الطبيب بتشخيص المريض بأنَّه مصاب بالتهاب الشغاف قد يقرر بدء العلاج غالبًا بالمضادات الحيوية، ولكن في بعض الحالات يقوم الطبيب باللجوء للعمليات الجراحية إذا كان المرض قد تسبب بحدوث ضرر ما في القلب، ولذلك فالعلاجات المتاحة للمرض هي:[٢]

المضادات الحيوية

معظم الأشخاص المصابين بمرض التهاب الشغاف سيتم علاجهم باستخدام المضادات الحيوية، ويتم إعطاء هذه المضادات الحيوية عن طريق الوريد، كما أن الأطباء يطلبون إجراء تحاليل للدم بشكل منتظم للتأكد من فاعلية المضاد الحيوي، ولذلك سيضطر المريض للبقاء في المستشفى إلى حين عودة حرارة الجسم للوضع الطبيعي وهدوء الأعراض، ويجب أن يبقى المريض على تواصل مع الطبيب للتأكد من فاعلية الدواء، ومن أكثر الأدوية التي تستخدم في هذه الحالة هو البنسلين، وتستمر فترة العلاج بالمضادات الحيوية من أسبوعين إلى ستة أسابيع.

العمليات الجراحية

يتم اللجوء عادةً للعمليات الجراحية في حال تسبب المرض بضرر في القلب، وتهدف العمليات الجراحية في هذه الحالة إلى إصلاح الضرر أو الصمامات التي لا تعمل بالشكل الصحيح، ويمكن أن يتم استبدال صمامات القلب بصمامات أخرى صناعية خلال العملية الجراحية، ويتم أيضًا التخلص من الخراج أو القيح خلال العملية، وبشكلٍ عام يوصى بإجراء العملية الجراحية في الحالات التالية:

  • إذا كان أحد الصمامات في القلب متضرر بشكلٍ كبير، ولا يستطيع الصمام أن يغلق بالشكل المطلوب.
  • في حال لم يتسجيب الشخص المصاب للمضادات الحيوية.
  • وأيضًا في حال تواجد تجمعات كبيرة من البكتيريا حول صمامات القلب.

المراجع[+]

  1. “Endocardium”, www.sciencedirect.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Endocarditis: What you need to know”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  3. “Endocarditis”, www.healthline.com, Retrieved 28-7-2019. Edited.

 

التهاب, الشغاف, عن, معلومات
قلب وشرايين

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *