معلومات عن داء الفيل

معلومات عن داء الفيل

داء الفيل

داء الفيل والذي يُعرف كذلك باسم داء الفيلاريات اللمفي، يحدث بسبب العدوى من أنواع الديدان الطفيلية، وبمجرد إصابة الشخص بحالة داء الفيل، يمكن للمرض أن ينتقل لشخص آخر من خلال البعوض عند قيامه باللدغ، ومن أهم الأعراض التي يُسبّبها داء الفيل حدوث تورّم في المناطق المُصابة، كالساقين أو الثديين أو كيس الخصيتين لدى الذكر، وتكثُر أعداد الإصابة بحالة داء الفيل في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم، ويشمل ذلك أفريقيا ومناطق جنوب شرق آسيا بشكل خاص، حيث يُقدّر عدد حالات الإصابة بالمرض بنحو 120 مليون في العالم، ولكنه يُعتبر مرضًا استوائيًا مهملًا، حيث لا تتم دراسته بشكل مكثّف كما هي الحال مع الأمراض الأخرى.

أعراض داء الفيل

يتميّز داء الفيل بظهور عَرَض أساسي يُعتبر الأكثر شيوعًا، يتمثّل بحدوث تورُّم وتضخُّم في أجزاء مختلفة من الجسم، تشمل الساقين، الرجلين، اليدين، الثديين ومناطق الأعضاء التناسلية ولكن تكثر الإصابة في منطقة الرجلين، ويُسبب هذا التورّم الإحساس بالألم وصعوبة في التنقّل. [١]

كما ويتأثر الجلد أيضًا في حالة داء الفيل، بحيث يُصبح جاف وسميك فيتقرّح، كما يبدو بلون أكثر قتامة من العادة، ومليئًا بالتجويفات، وقد يُعاني بعض المَرضى الآخرين من بعض الأعراض الإضافية كالشعور بالحُمّى والقشعريرة، ويمتد تأثير داء الفيل ليصل إلى جهاز المناعة في الجسم، فيُصبح الأشخاص المُصابون بحالة داء الفيل أكثر عُرضة للإصابة بالالتهابات الثانوية. [١]

أسباب داء الفيل

إن السبب الأساسي المؤدّي لحدوث حالة داء الفيل هو الإصابة بأحد أنواع الديدان المستديرة الطفيلية، التي تتواجد تحت مُسميّات لأنواع ثلاثة مختلفة وهي الديدان البنكروفتية، أو الديدان من نوع المالاي أو الديدان من نوع التيموري، حيث تُسبّب الديدان البنكروفتية معظم حالات داء الفيل، بينما تُسبب الديدان من نوع المالاي معظم الحالات الأخرى. [٢]

تشخيص داء الفيل

بهدف تشخيص حالة داء الفيل سيقوم الطبيب بالفحص الجسدي للشخص المُصاب، التحقق من التاريخ الطبي له والسؤال عن الأعراض التي يُعاني منها، كما سيتم إجراء فحص للدم بهدف التأكد من الإصابة بالطفيليات المُسببة للمرض، وبسبب كون الديدان المُستديرة – وهي المُسببة للمرض- أكثر نشاطًا أثناء الليل في معظم أنحاء العالم، لا بد من جمع عينة الدم في هذا الوقت من اليوم، وذلك وفقًا للدراسات التابعة للمراكز العالمية المسؤولة عن السيطرة والوقاية من الأمراض في العالم. [٢]

وفي بعض الحالات يمكن اللجوء لإجراء أنواع أخرى من الفحوصات كبديل لفحص الدم، تهدف للكشف عن الطفيليات، ولكنها في المُقابل قد تُظهر نتائج سلبية، وذلك لأن الأعراض المُصاحبة لحالة داء الفيل يمكنها أن تتطور بعد مرور سنوات من حدوث الإصابة الأولية، ومن الممكن أيضًا اللجوء للفحوصات التي تستخدم الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية، ليتم استبعاد الحالات المَرَضية الأخرى التي يمكنها أن تتسبب بحدوث التورّم. [٢]

علاج داء الفيل

فيما يتعلّق بعلاج حالة داء الفيل، فهنالك عدد من الأدوية المتوفرة لهذا الهدف، فقد يقوم الطبيب بوصف دواء يُعرَف باسم داي إيثيل كارباميزابين، الذي يتم تناوله لمرة واحدة خلال السنة، حيث يقوم هذا الدواء بقتل الديدان المجهرية الموجودة في مجرى الدم، ويمكن أيضًا علاج داء الفيل باستخدام دواء آخر يُسمّى بالإيفرمكتين، الذي يُضاف لدواء الداي إيثيل كارباميزابين، حيث يتم أخذهما سويًّا مرة واحدة خلال السنة، وقد بيّنت الدراسات أن العلاج المزدوج يُعطي نتائج أفضل لدى المريض على المدى الطويل. [٣]

وبالإضافة لاستخدام العلاجات الدوائية، يمكن للشخص المُصاب بحالة داء الفيل والذي تظهر لديه الأعراض، القيام ببعض الأمور والسلوكيات التي بإمكانها المساعدة على تخفيف هذه الأعراض، والتي تشمل ما يأتي: [٣]

  • القيام بغسل وتجفيف المناطق المتضخّمة والمتورمة يوميًا.
  • القيام باستخدام الكريمات المرطّبة.
  • القيام بالتحقق من وجود أيّة جروح: كما لا بد من استخدام أنواع من الكريمات العلاجية على البقع التي تُسبب الألم.
  • ممارسة التمارين الرياضية على الدوام: بالإضافة إلى القيام بالمشي قدر الإمكان.
  • محاولة إبقاء الساقين أو الذراعين مرفوعين أثناء الجلوس أو الاستلقاء وذلك في حالة إصابتهما بالتورّم.

كما ومن الممكن قيام الشخص المُصاب بلفّ المناطق المتأثرة بإحكام، وذلك بهدف منع الحالة من التفاقم والتطوّر للأسوأ، ولكن عليه مراجعة الطبيب قبل القيام بذلك، وقد يحتاج بعض المَرضى للخضوع لإجراء عملية جراحية، تهدف لتخفيف الضغط في المناطق المتورّمة بشكل شديد، كما يحدث في كيس الخصيتين عند الذكر.

الوقاية من داء الفيل

إنّ أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بحالة داء الفيل تتمثّل بتجنب التعرّض للدغات البعوض، حيث لا بد من اتخاذ الحذر من قِبَل الأشخاص الذين يزورون، أو يعيشون في البلدان التي تكثّر فيها الإصابة بهذا المرض[٢]، وذلك يشمل قيامهم بما يأتي: [٤]

  • القيام بارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة والسراويل، خاصةً أثناء ساعات الليل، وذلك لتغطية الجلد وحمايته من لدغات البعوض، ويُضاف إلى ذلك عدم ارتداء الملابس ذات الألوان الداكنة.
  • الامتناع عن الخروج في ساعات الفجر أو الغَسَق.
  • المكوث في أماكن الإقامة المزوّدة بباب أو نافذة ذات منخل، ومرافق صحية نظيفة ومناسبة.
  • استخدام الناموسية المعالَجَة بالمبيدات الحشرية أثناء النوم، كما لا بد من القيام بالتحقق من وجود أي ثقوب فيها أو أي بعوضة داخلها قبل استخدامها.
  • استخدام رذاذ مبيد للحشرات أو طارد للبعوض في غرفة النوم.
  • النوم في غرفة يُستخدَم فيها مكيّف للهواء، حيث يعمل ذلك على تقليل احتمالية التعرُّض للدغات البعوض بسبب الانخفاض في درجة الحرارة في الغرفة.

المراجع[+]

  1. ^ أ ب What Is Elephantiasis?, , “www.healthline.com”, Retrieved in 22-01-2019, Edited
  2. ^ أ ب ت ث Can you treat elephantiasis?, , “www.medicalnewstoday.com”, Retrieved in 22-01-2019, Edited
  3. ^ أ ب Elephantiasis: What to Know, , “www.webmd.com”, Retrieved in 22-01-2019, Edited
  4. Lymphatic Filariasis, , “www.cdc.gov.tw”, Retrieved in 22-01-2019, Edited

 

الفيل, داء, عن, معلومات
أمراض جلدية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *