هل القولون العصبي وجرثومة المعدة سبب التوتر والقلق؟ 2423382

هل القولون العصبي وجرثومة المعدة سبب التوتر والقلق؟ 2423382

 

السؤال :


السلام عليكم.
أصبت بقلق وتوتر، وصداع ودوخة، وعدم الرغبة في الكلام مع أحد، وحاولت التغلب على الحالة، فصارت خفيفة، لكني لا أشعر بحياتي القديمة الطبيعية، ذهبت لطبيبة شعبية، وأخبرتني أنه القولون العصبي، ولكني لا أشعر بألم في بطني سوى الغازات، وبعد فترة شفيت بفضل الله ثم النسيان والتمارين والحمية.
بعد التوقف من التمارين بأشهر رجعت الحالة، والآن أعاني منها منذ 5 أشهر مع دوخة وصداع، وصرت لا أطيق السفر، وأخاف من مغادرة البيت، ولا أريد شيئا، ذهبت للطبيب وفحصت على جرثومة المعدة، وكانت 26 عن طريق النفخ، وأخبرني إنها مرتفعة جدا، وفيتامين دال ٢٢ كان ناقصا، علما أني أخذت علاج الجرثومة وانتهيت منه قبل يومين، وما زلت على علاج فيتامين دال، واستمرار الصداع.
وشكرا.

اجابة الطبيب  د. محمد عبد العليم :


بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، وبارك الله فيك على ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية.
أيها الفاضل الكريم: هذه الأعراض غير المحددة والتي تحمل طابع ما يمكن أن نسميه الأعراض النفسوجسدية، وهي حقيقة أعراضا دائماً يكون القلق من ورائها، القلق النفسي قد يكون قلقا ظاهراً أو قلقاً مقنعاً، قلقاً مخفياً لكنه يظهر في شكل صداع، في شكل دوخة، أعراض قولون عصبي أو عصابي كما ذكرت لك الطبيبة، و-الحمد لله- فحوصاتك سليمة، وعلى ضوء ذلك أقول لك أن هذه الحالة بسيطة، وقد أكملت علاج الجرثومة وقد بدأت أيضاً تناول فيتامين دال، وهذا أمر جيد جداً.
أنصحك بممارسة الرياضة، الرياضة تعتبر علاجاً جيداً وممتازاً للأعراض النفسوجسدية، وحاول أن تأخذ قسطا كافيا من الراحة، ولا تنام على وسائد مرتفعة، نم على مخدة خفيفة هذا يساعد كثيراً؛ لأن كثيرا من الناس ينامون على مخدات مرتفعة، وهذا يؤدي إلى انشداد في عضلات الرقبة وفروة الرأس؛ مما ينتج عنه الدوخة والصداع وعدم الارتياح.
اجتهد في التواصل الاجتماعي المثمر مع أصدقاءك، مارس الرياضة بانتظام، الرياضة مفيدة جداً تقوي النفوس كما تقوي الأجسام، صلاتك يجب أن تكون في وقتها، وبرك لوالديك وتفاعلك الإيجابي مع الأسرة، وأن تهتم بالأكاديميات بالدراسة لتكون من المتميزين، دائماً الاهتمام بالأشياء المهمة والجادة في الحياة يزيح تماماً الانشغال بالتوترات والقلق المقنع وغيره، وكذلك الأعراض النفسوجسدية.
أرى أيضاً أنه من الممكن أن تتناول دواء بسيطا لفترة قليلة، دواء مثل الدوجماتيل مثلاً سلبرايد بجرعة 50 مليجراما يومياً لمدة شهرين سيكون جيداً ومفيداً بالنسبة لك، أو عقار فلوبنتكسول بجرعة نصف مليجرام يومياً لمدة شهرين، هذه أدوية بسيطة جداً مضادة للقلق وتؤدي أيضاً إلى شيء من الاسترخاء النفسي، وإن ذهبت قابلت طبيبا نفسيا أيضاً هذا سوف يكون أمراً جيداً.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

القلق والتوتر
الحالات النفسية العصبية

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *