أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر

أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر

تصحيح النظر

يشير مصطلح تصحيح النظر إلى الطرق العديدة المستخدمة من أجل تحسين الرؤية الضبابية الحاصلة بسبب مشكلة انكسارية في العين، فبعض الأشخاص يحتاج إلى تصحيح البصر من أجل تصحيح خلل الانكسار، وخلل الانكسار يحدث عندما لا تستطيع العين كسر الضوء الذي يدخلها بشكل صحيح، ممّا يؤدّي إلى رؤية الصورة بشكل ضبابي، ومن الممكن أن تؤدّي العديد من الاضطرابات لهذا الخلل، وأشيع طرق تصحيح النظر هي ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة، فذلك يُساعد في الحصول على صورة واضحة عن طريق إعادة تركيز الأشعة الضوئية على الشبكية، كما أنّ هناك عمليات التصحيح الجراحية بالليزر، وسيتم الحديث عن أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر في هذا المقال مع ذكر الحالات التي تستدعي إجراء هذه العملية. [١]

عملية تصحيح النظر بالليزر

إنّ عمليات تصحيح النظر بالليزر -والتي تُعرف أيضًا بجراحة العين بالليزر أو بجراحة تصحيح الانكسار- هي العملية الجراحية التي تُستخدم من أجل تصحيح المشاكل البصرية في العين، وقد تطوّرت هذه العمليات بشكل كبير في السنوات الماضية، وتسمح هذه العمليات بشكل عام للعديد من المرضى بالرؤية بشكل أفضل من أي وقت مضى في حياتهم، وتعتمد معظم عمليات تصحيح النظر بالليزر على إعادة هيكلة القرنية، وهي الجزء الشفاف من مقدّمة العين، والذي يسمح للضوء بالانتقال عبره والتركيز بشكل سليم على الجانب الخلفي من العين، والمعروف بشبكية العين، وتُعنى العمليات الأخرى باستبدال العدسة الطبيعية للعين. [٢]

أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر

قبل الحديث عن أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك العديد من أنواع هذه العملية، ومن هذه الأنواع PRK و LASIK، وهما من الخيارات الجيدة في تصحيح النظر بشكل عام، ولكنّهما يترافقان ببعض المخاطر، ومن الممكن أن تكون عملية LASIK أكثر خطورة بقليل نظرًا لأنها تحتاج إلى خطوة إضافية من أجل إنشاء الرف ضمن القرنية، وتتضمّن أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر بشكل عام ما يأتي: [٣]

  • جفاف العينين: يمكن لعملية LASIK أن تؤدّي إلى إنقاص الدمع لحوالي 6 أشهر بعد الإجراء، وجفاف العين يمكن أن يكون في بعض الأحيان دائمًا.
  • التغيّرات والاضطرابات البصرية: والتي تتضمّن رؤية انعكاسات للأجسام المرئية أو أضواء ساطعة أو هالات حول الأضواء أو حدوث الرؤية المضاعفة، كما يمكن أن يحدث الاضطراب في الرؤية الليلية، وهذا الأمر غالبًا ما يزول بعد عدّة أسابيع، إلّا أنّه يمكن أن يصبح دائمًا، ويجب الحديث مع الطبيب عند عدم زوال هذه الأعراض بعد شهر.
  • نقص التصحيح: يمكن ألّا تتحسّن الرؤية بشكل كبير عندما لا يقوم الجراح بإزالة ما يكفي من نسيج القرنية، وخصوصًا عند علاج حالات قصر النظر، وعند عدم الرضى بنتائج العملية، يمكن للطبيب أن يوصي بإجراء جراحي لاحق للحصول على النتائج المرغوبة.
  • تشوه الرؤية: من ضمن أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر أيضًا أن يقوم الطبيب بإزالة كمية أكبر من المطلوبة من نسيج القرنية، وهذا ما يتسبّب بتشوه الرؤية، والذي يؤدّي إلى جعل القرنية ضعيفة للغاية، ويؤدّي ذلك إلى انتفاخ العين أو توسّعها نتيجة للضغط الموجود داخلها، وهذا الأمر يحتاج إلى علاج للوقاية من فقدان البصر في العين.
  • اللابؤرية: يمكن لانحناء العين أن يتغير عندما لا تتم إزالة نسيج القرنية بشكل متساوٍ، وعند حدوث هذا الأمر، يمكن أن يحتاج المرض لإجراءٍ جراحي تالٍ أو لارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة من أجل التصحيح الكامل للرؤية.
  • مضاعفات الرف في عملية الليزك: يمكن أن تحدث بعض الاضطرابات الناتجة خصوصًا عن إنشاء وتشكيل الرف في القرنية ضمن عملية الليزك، وهذا ما يقود إلى الالتهاب أو تشكيل الدمع بكميات كبيرة، كما قد يُشفى النسيج الظهاري بشكل غير صحيح أسفل هذا الرف، ممّا يؤدّي إلى المزيد من أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر، كتشوه الرؤية.
  • فقدان الرؤية الدائم: كما هو الحال مع العديد من الجراحات العينية، هناك خطر قليل الحدوث يتمثّل بالأذية أو المضاعفات التي تقود إلى فقدان الرؤية الجزئي أو الكامل، فقد تبدو الرؤية غائمة أو ضبابية أكثر من السابق.

حالات تستدعي عملية تصحيح النظر بالليزر

بعد الحديث عن أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر، يمكن التطرق إلى الحالات التي تستدعي إجراء هذه العملية، ويمكن القول أنّ من يسعى لإجراء هذه العملية في الغالب يرتدي النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، ولذلك فإنّ الطبيب يمكنه أن ينصح بإجراء هذه العملية أو تجنّبها، كما ينصح بنوع العملية المناسب للإجراء، ويمكن أن تكون عملية تصحيح البصر بالليزر خيارًا جيدًا عند وجود أيّ من المشاكل البصرية الآتية: [٤]

  • حسر البصر: عندما تكون كرة العين أطول بقليل من الحدّ الطبيعي أو عندما يكون تحدّب القرنية كبيرًا، فإنّ الضوء ينعكس أمام الشبكية ويؤدّي ذلك إلى خلل في الرؤية البعيدة، ولكن يمكن رؤية الأجسام القريبة بوضوح في حسر البصر.
  • مدّ البصر: أو طول النظر، وذلك عندما تكون كرة العين أقصر بقليل من الحدّ الطبيعي، أو عندما تكون القرنية مسطحة، فإنّ الضوء يمكن أن ينعكس خلف الشبكية، ممّا يؤدّي إلى رؤية الأجسام القريبة بشكل ضبابي، وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤثر مدّ البصر على رؤية الأجسام البعيدة أيضًا.
  • اللابؤرية: أو الاستجماتيزم، وتحدث هذه المشكلة عند احتواء القرنية على تحدّبات أو تسطّحات غير متساوية، وهي من الأمور التي تؤثر على رؤية الأجسام القريبة والبعيدة.

نصائح بعد عملية تصحيح النظر بالليزر

يُنصح عادة بعد العملية بعدّة أمور يمكن أن تُساعد في تخفيف أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر، أو تخفيف احتمالية حدوث الالتهاب أو العدوى، حيث يُنصح بتجنّب الحمام أو غسل الشعر حتّى يوم من الإجراء، وتجنّب إدخال الماء غير العقيم أو الصابون من الحمام أو غير ذلك إلى العينين خلال الأيام الأولى بعد العملية، كما يجب تجنّب فرك العينين لفترة شهر على الأقل، وارتداء النظارات الواقية التي يؤمنها الطبيب أثناء النوم في الأسبوع الأول، ويُنصح أيضًا بتجنّب برك السباحة والساونا لفترة 3 أسابيع على الأقل بعد الإجراء، وبتجنّب المكياج الذي يوضع على العين، كما لا يُنصح بالقيام بالتمارين الرياضية في فترة اليومين الأولين من الإجراء، ومن ثمّ ارتداء الواقيات العينية لفترة شهر على الأقل أثناء القيام بالرياضات المختلفة، ومن الممكن أن تكون العين حسّاسة للضوء في الفترة الأولى، ولذلك يمكن أن تُساعد النظارات الشمسية في ذلك، وبما أنّ أشعّة الشمس الساطعة يمكن أن تؤدّي للتندّبات، يُنصح بارتداء النظارات الشمسية لفترة عام على الأقل في الأيام الساطعة. [٥]

فيديو عن نصائح بعد عملية الليزك

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي طب وجراحة العيون الدكتور محمد بلال خليل عن نصائح بعد عملية الليزر بشكل عام، ويشير إلى تجنّب إدخال الأشياء التي يمكن أن تؤذي العين، كما يوضح إمكانية استخدام التلفاز أو الهاتف النقال بعد الإجراء، وينبّه إلى ضرورة الالتزام بتعليمات الطبيب من أجل تجنّب أضرار عملية تصحيح النظر بالليزر. [٦]