كيفية علاج الحزاز

كيفية علاج الحزاز

الحزاز

الحزاز (Lichen planus) هو طفح جلدي ناجم عن اضطراب في الجهاز المناعي، لم يُعرَف سبب حدوث هذا الاضطراب المناعي، وقد يكون هناك العديد من العوامل المساهمة في كل حالة مختلفة، وتشمل الأسباب المحتملة الإصابات الفيروسية والمواد المثيرة للحساسية والضغط على إحدى مكوّنات الجهاز العصبي، وفي بعض الأحيان الحزاز يحدث جنبًا إلى جنب مع اضطرابات المناعة الذاتية، لكنّه في معظم الحالات لا يكون ذا خطورة، كما أنه ليس مُعدٍ، ويمكن علاج الحزاز بالأدوية الموضعية والفموية للحد من الأعراض، أو عن طريق استخدام الأدوية التي تثبط الجهاز المناعي.

أعراض ظهور الحزاز

تتضمن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للحزاز الآفات ذات اللون الأرجواني أو البقع ذات القمم المسطحة والتعرّجات والتخدّشات على الجلد أو الأعضاء التناسلية، وهناك جُملة من الأعراض الأخرى -التي ترافق أغلب حالات الحزاز- تتمثّل في: [١]

  • آفات تتطور وتنتشر على الجسم على مدار عدة أسابيع أو بضعة أشهر، وتكون على شكل بقع مدوّرة أو غير منتظمة الشكل.
  • الحكة (Itching) في موقع الطفح أو حوله.
  • آفات بيضاء داخل التجويف الفموي والتي قد تكون مؤلمة أو تسبب إحساس بالحرقان وعدم الراحة أثناء تناول الطعام أو شرب أيّ مشروب ساخن.
  • البثور، والتي تتنشر على شكل حبوب ملوّنة بدرجات مختلفة حول الأعضاء التناسلية خصوصًا.
  • ظهور خطوط بيضاء رقيقة حول أو على الطفح.
  • النوع الاكثر شيوعًا من الحزاز يؤثر على الجلد على مدار عدة أسابيع، حيث تظهر الآفات والبقع وتنتشر، وعادةً ما يتم التخلّص من الحالة خلال 6 إلى 16 شهرًا أو أكثر من ذلك بقليل.
  • في حالات أقل شيوعًا، يمكن أن تحدث الآفات في المناطق التي بجانب الجلد أو الأعضاء التناسلية، والتي قد تشمل الأغشية المخاطية والأظافر وفروة الرأس.

أسباب الحزاز

يتطور الحزاز عندما يُهاجم جهازُ المناعة في الجسم الجلدَ أو خلايا الأغشية المخاطية عن طريق الخطأ، وبالنسبة للأطباء وأطباء الجلدية خصوصًا فهم ليسوا متأكدين من سبب حدوث ذلك، وبناءً على ذلك يكون علاج الحزاز صعبًا في بعض الحالات، ويمكن أن يحدث الحزاز في أي شخص وفي أيّة فترة عمرية، ولكن هناك بعض العوامل التي تجعل بعض الناس أكثر عرضة لتطوير هذه الحالة، وتشمل هذه العوامل: [٢]

  • وجود أفراد في أسرة الشخص ممن لديهم الحزاز طبقًا للتاريخ المرضي.
  • وجود أفراد في أسرة الشخص يعانون من مرض فيروسي مثل التهاب الكبد C، أو يتعرضون لبعض المواد الكيميائية التي تعمل كمواد مسببة للحساسية، وقد تشمل هذه المواد المثيرة للحساسية مضادات حيوية والزرنيخ والذهب ومركبات اليود ومدرات البول وأنواع معينة من الأصباغ وأدوية أخرى.

تشخيص الحزاز

إنّ من يشعر بطفح جلدي على بشرته أو آفات في الفم أو على أعضائه التناسلية، تجب عليه مراجعة طبيبه في أقرب وقت ممكن، فقد يقوم طبيب الرعاية الأولية بإرساله إلى طبيب الأمراض الجلدية إذا لم يكن تشخيص الحزاز واضحًا وجليًّا، وقد يتمكن طبيب الرعاية الأولية أو أخصائي الأمراض الجلدية من معرفة أن لديه الحزاز بمجرد النظر إلى الطفح الجلدي، وأحيانًا لتأكيد التشخيص فقد يحتاج المريض إلى المزيد من الاختبارات والتي تشمل: [٣]

  • أخذ خزعة (Biopsy): يقوم الطبيب بعزل جزء من النسيج المصاب لدراسته وفحصه في المختبر، وبناءً على النتائج يقوم الطبيب بتحديد السبب الرئيس للحزاز والبدء بعلاجه.
  • فحص التهاب الكبد الوبائي C: يعتقد الأطباء أنّ هناك علاقة بين الحزاز والتهاب الكبد الوبائي C، وبناءً عليه فإنّ إجراء فحص عينة دم لرصد أيّة أجسام مضادة لالتهاب الكبد قد يسرّع من إمكانية اكتشاف الحزاز وتشخيصه.
  • فحوصات الحساسية (Allergy tests): عادةً ما يقوم الطبيب أو طبيب الجلدية على نحو أدق بالقيام ببعض الفحوصات السريرية لملاحظة وجود أيّة بقع أو علامات تحسسية تدلّ على وجود الحزاز لتسهل عملية التشخيص التفريقي (Differential Diagnosis).

علاج الحزاز

بالنسبة إلى الحالات الخفيفة من الحزاز فعادةً ما تزول خلال أسابيع أو شهور ولا تحتاج إلى أي علاج، ويجب التنويه إلى أنّه لا يوجد علاج للحزاز، ولكنّ الأدوية التي تعالج الأعراض مفيدة وبعضها قد يكون قادرًا على استهداف سبب كامن محتمل لنشوء الحزاز، وتشمل الأدوية الموصوفة في كثير من الأحيان ما يأتي: [٤]

  • الرتينوئيدات (retinoids) التي ترتبط بفيتامين أ ويتم تناولها موضعيًّا أو فمويًّا، والتي تعمل على علاج الحزاز والتخفيف من أعراضه.
  • الكورتيكوستيرويدات والتي تقلل الالتهاب ويمكن أن تكون موضعية أو فموية أو تعطى كحقن.
  • مضادات الهيستامين والتي تقلل الالتهاب وقد تكون مفيدة بشكل خاص إذا كان الطفح الجلدي ناجم عن مسببات الحساسية.
  • يتم تطبيق الكريمات غير الستيرويدية موضعيًا والتي تمنع نظام المناعة الخاص بالمريض من المهاجمة والتسبب بالأعراض المذكورة آنفًا، كما أنّها ستساعد على تطهير الطفح الجلدي و علاج الحزاز.
  • العلاج بالضوء أو بالأشعة فوق البنفسجية والذي يساعد في علاج الحزاز وأعراضه.
  • العلاجات المنزلية مثل: النقع في حمام الشوفان وتطبيق كمادات باردة على موضع طفح الجلدي.

مضاعفات الحزاز

إن تخطّي مرحلة علاج الحزاز هي الخطوة الأهم في التخلّص من البقع التي قد تظهر على الجسم، ونادرًا ما تحدث مضاعفات خطيرة بعد ذلك، لكن يمكن أن تبقى علامات أو آثار بعض البقع التي يتراوح لونها من البني إلى الرمادي، وأحيانًا يظهر بعض التسمّر أو الاسوداد في مناطق أخرى في الجسم، وفي حالات نادرة جدًا يمكن أن تتشكّل قرحات في التجويف الفموي والتي من المحتمل أن تتحول إلى سرطانات فموية بعد ذلك. [٥]

فيديو عن كيفية علاج الحزاز

وفي هذا الفيديو تتحدث أخصائية الجلدية والتناسلية والتجميل والليزر الدكتورة شذى العواودة عن علاج الحزاز وطريقة تشخيصه.
[٦]